جلاب يلتقي بدبي وزير الاقتصاد الإماراتي
بحث شراكات في إنجاز الموانئ الجافة والمنصات اللوجستية
- 344
تباحث وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس، بدبي (الامارت العربية المتحدة) مع وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري، إمكانية إطلاق شراكات ثنائية في مجال انجاز الموانئ الجافة والمنصات اللوجستية بالجزائر، في مسعى يمكن الطرفين من الولوج سويا الى الأسواق الإفريقية، فضلا عن التعاون الثنائي في مجال صناعة المنتجات «حلال».
وقال السيد جلاب خلال هذا اللقاء الذي نظم على هامش فعاليات معرض الخليج للتغذية التي تحتضنه إمارة دبي من 17 إلى21 فيفري، بأن استحداث شراكات جزائرية إماراتية في مجال البنى التحتية الخاصة بالقطاع التجاري مثل الموانئ الجافة وأرضيات العبور والسلاسل اللوجستية بالجنوب الكبير لاسيما بولايتي تمنراست و تندوف، تضاف إلى تلك التي أنشأتها الجزائر وستسهل للطرفين مهمة الولوج سويا إلى أسواق دول إفريقيا الغربية التي يربو فيها عدد المستهلكين عن 350 مليون شخص .
كما أبرز الوزير الإمكانيات الكبيرة التي يحوز عليها الطرفان لإطلاق استثمارات مشتركة في مجال الصناعات الغذائية «حلال»، موضحا لنظيره الإماراتي الخطوات الكبيرة التي قطعتها الجزائر في هذا المجال، سواء على صعيد التنظيم بإطلاق الوسم «حلال» على تشكيلة واسعة من المنتجات وكذا تحفيز المتعاملين الاقتصاديين للنشاط أكثر في هذا المجال.
وأضاف السيد جلاب أن الإمارات العربية المتحدة «شريك هام واستراتيجي» بالنسبة للجزائر، داعيا المتعاملين الإماراتيين إلى استكشاف فرص ومجالات الاستثمار في قطاعات جديدة وأبرزها القطاع السياحي والفلاحي وقطاع صناعة السيارات.
وتابع الوزير يقول ان الجزائر تعيش تحولات اقتصادية كبيرة منذ حوالي عقدين وأن القطاع الخاص بات بمثابة القاطرة الأمامية، لتفعيل برنامج الحكومة الرامي إلى تنويع الاقتصاد والبحث عن منافذ جديدة للتصدير.
في هذا الصدد، أوضح السيد جلاب أن مشاركة الجزائر في هذا المعرض الذي يجمع رواد الصناعات الغذائية عبر العالم، هو فرصة سانحة للمصدرين الجزائريين لإبراز إمكانياتهم الإنتاجية وقدرتهم على مضاهاة كبريات العلامات الدولية من خلال توفير منتجات نوعية وبأسعار تنافسية.
واعتبر الوزير أيضا أن هذا المعرض يعد بمثابة فضاء، يمكن من خلاله للمصدرين الجزائريين الاحتكاك بكبريات شركات التوزيع الواسع في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، التي تستأثر بحصص سوقية ضخمة جدا تمتد إلى دول جنوب شرق آسيا الصين و شبه القارة الهندية .
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري أن مجالات الاستثمار بالجزائر واعدة
ومتنوعة، مشيرا إلى أن الشراكة والاستثمار فيها يفتح آفاقا واسعة لكلا الطرفين لولوج أسواق القارتين الأوروبية و الإفريقية على حد سواء بالنظر الى الموقع الاستراتيجي للجزائر.
وفضلا عن إمكانيات الشراكة في مجال إنجاز البنى التحتية المساعدة على إيجاد مداخل جديدة للمنتوج الجزائري في الأسواق الخارجية، أشار السيد المنصوري إلى فرص الشراكة المتنوعة في مجالات حيوية مثل اقتصاد المعرفة والسياحة والفلاحة والمنتجات الحلال.
وأعرب الوزير الإماراتي عن تفاؤله لان تكلل المشاركة الجزائرية في هذا المعرض بإبرام عقود تجارية مع نظرائهم الإماراتيين، كاشفا عن التحضير لإقامة معرض خاص بالمنتجات الجزائرية ولقاء أعمال يجمع المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الإماراتيين في دبي قبل نهاية العام الجاري.