المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية
إدانة ضد التصريحات الحاقدة تجاه المسلمين
- 562
أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أمس، التصريحات ”الحاقدة” في فرنسا التي تتناولها وسائل الإعلام تجاه الإسلام والمسلمين، حيث أكد رئيس المرصد الوطني لمناهضة معاداة الإسلام عبد الله زكري في بيان له أنه ”في هذا الظرف المشحون الذي نعيشه، يتعرض الإسلام والمسلمون إلى القذف والاتهام بكل الآفات ولا يسعني إلا أن أشجب كون بعض وسائل الإعلام تعطي الكلمة على مدار الساعات لرجال سياسة معروفين بحقدهم على الإسلام والمسلمين دون دعوة مسؤولين مسلمين لتقديم النقيض”.
وعرفت فرنسا خلال الأيام الأخيرة حملة ضد معاداة السامية بسبب إهانة أحد المتظاهرين من أصحاب السترات الصفراء للأكاديمي الفرنسي ذي الديانة اليهودية آلان فينكي الكروات.
في هذا الصدد، أدان عبد الله زكري الذي هو أيضا مندوبا عاما بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تصريحات المستشارة بالبلدية دوروتي مورو، التي صرحت أنها تريد ”إلزام المسلمين على الاستقامة”، منتقدا تدهور الأمور إلى حد عدم سهولة التنقل (بالنسبة للمسلمين) في المقاطعة الـ93.
وكانت هذه المنتخبة عن حزب الجمهوريين قد كتبت على تويتر ”حان الوقت لإلزام المسلمين على الاستقامة فهم من يبادر بإهانة اليهود”، قبل أن تمحو ذلك مع إصرارها على تحمل تصريحها.
وقد أثار ذلك استنكارا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث وصف مئات الأشخاص هذه التصريحات بـ ”الدعوة إلى الكراهية وتشويه لصورة المسلمين واتهام خطير بمعاداة السامية”.
من جهته، أشار رئيس المرصد الوطني لمناهضة معاداة الإسلام إلى أن جميع المسؤولين المسلمين عبر فرنسا شاركوا الثلاثاء الماضي في المسيرة الداعية إلى التنديد بمعاداة السامية وبالعنصرية وكره الآخر، قائلا في هذا الصدد ”يجب التوضيح بأن نبش قبور يهودية بمنطقة الألزاس ليس من فعل مسلمين بل نازيين من اليمين المتطرف”.
ويذكر أنه في سنة 2018 تم تسجيل أكثر من مائة عمل معاد للمسلمين بفرنسا غير أنها لم تلق تنديدا من طرف المجتمع أو السياسيين أو وسائل الإعلام الفرنسية.
وقد أعرب مسلمو فرنسا عن قلقهم الكبير بخصوص تفاقم معاداة الإسلام عن طريق الكراهية الإلكترونية التي تغذي شبكات التواصل الاجتماعي بنشر أكاذيب حول المسلمين والإسلام، ثاني ديانة في فرنسا.