فنزويلا

غوايدو يفشل في تحقيق رهان كسب الجيش

غوايدو يفشل في تحقيق رهان كسب الجيش
  • 594
ق.د ق.د

فشل رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو أمس، في تحقيق رهانه بتحدي السلطات الرسمية وإدخال المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى فنزويلا بعد أن أحكمت قوات الجيش النظامي سيطرتها على مختلف المعابر الحدودية، رافضة الإذعان لإرادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام هذه المساعدات للإطاحة بنظام الرئيس مادورو.

وكان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد، حدد نهار أمس، كموعد من أجل إدخال المساعدات الأمريكية المخزنة على الحدود الكولومبية ـ البرازيلية مهما كلفه ذلك وهو تعهد حبس الأنفاس من احتمالات وقوع انزلاق أمني خطير بين وحدات الجيش الفنزويلي والمؤيدين لرئيس البرلمان الذين أصروا على إدخال هذه المساعدات إلى داخل التراب الفنزويلي بدعوى إنقاذ السكان من مجاعة قاتلة تتهددهم.

وهي ذريعة رفضتها كاركاس وأكدت أن المساعدات ما هي في الواقع سوى ذريعة إحتمى غوايدو وراءها من أجل تسهيل عملية الإطاحة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو.   ولم يقل غوايدو كيف سيتمكن من إدخال أطنان المواد الغذائية التي بعثت بها الإدارة الأمريكية إلى بلاده في ظل موقف الرفض الذي أبدته السلطات الرسمية في البلاد، اللهم إلا إذا كان يراهن على تحقيق ندائه باتجاه الجيش للانضمام إلى صفه وإعلان العصيان ضد سلطات الرئيس مادورو ولكن رهانه خاب عندما سارعت قيادة الجيش نهاية الأسبوع الماضي إلى تأكيد ولائها للرئيس مادورو. 

وأعاد الجيش البوليفاري في بيان أصدره أمس، ولاءه المطلق للرئيس مادورو وأنه وضع كل قواته في حالة تأهب لمواجهة كل خرق للتراب الفنزويلي في إشارة إلى محاولات خوان غوايدو المغامرة بإدخال المواد الغذائية الأمريكية بالقوة إلى فنزويلا.

وعرف معبر أورينا على الحدود الغربية بين فنزويلا وكولومبيا تململا حقيقيا بعد تجمع عشرات المعارضين ومحاولتهم اقتحام المعبر مما أرغم قوات الجيش على استعمال الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي من أجل تفريقهم.

وهو نفس المآل التي عرفته شحنة مساعدات تقدر بحوالي 200 طن كانت مكدسة في أحد المعابر الحدودية بين البرازيل وفنزويلا على مستوى ولاية بوها فيستا البرازيلية.