لم تهضم الاتحادية الدولية للكاراتي دو قرار اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية المقررة بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2024، سحب الفرع من قائمة الألعاب المعتمدة في هذه الدورة، معلقة عليه في موقعها الرسمي بـ ”خيبة الأمل”.

في هذا السياق، وصفت الاتحادية الوطنية هذا القرار بـ ”الفاجعة”، وعلّقت في بيان لها: ”الحلم انتهى قبل أن يولَد”. كما خيّم حزن كبير على ممارسي الاختصاص بعدما تطوّرت لعبة الكاراتي بشكل كبير في السنوات الماضية، وسيكون أوّل ظهور أولمبي لها ضمن أولمبياد طوكيو 2020”.

من جانبها، أكّدت لجنة تنظيم أولمبياد باريس عدم إشراك اختصاص الإسكواش، الأمر الذي جعل الاتحاد الدولي للعبة يصدر بيانا قال فيه: ”هذه خيبة أمل متكررة للإسكواش بعد الفشل في دخول البرنامج الأولمبي لآخر دورتين”.

وكانت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس رشحت أربعة اختصاصات رياضية فقط لدخول برنامج المنافسات، ويتعلق الأمر بكل من الرقص الرياضي، التسلق، ركوب الأمواج والتزلج على الألواح.

وفي نفس السياق، أعرب الاتحادان المصريان للكاراتيه والإسكواش عن حزنهما لاستبعاد اللعبتين من أولمبياد 2024، آملين عدم موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على ذلك.

تنظيم مسابقة كأس السفير

وفي سابقة أولى، نظمت الاتحادية الوطنية للكاراتي دو برئاسة سليمان مسدوي مسابقة ”كأس” سفير لدولة اليابان بالقاعة متعددة الرياضات بالحمامات؛ تمهيدا لاحتضان اليابان الألعاب الأولمبية، والكراتي دو سيكون حاضرا لأول مرة.

المنافسة عرفت تتويج أندية ولاية في الكوميتي والكاتا (رجالا وسيدات) باللقب عقب حصدها 23 ميدالية (10 ذهبيات، 8 فضيات و8 برونزيات)، متبوعة برابطة ولاية بجاية بذهبيتين وفضيتين وخمس برونزيات، ثم ولاية سطيف بذهبية وفضية وثلاث برونزيات، وأخيرا باتنة بذهبية واحدة وفضية في منازلات الكوميتي والكاتا فردي وحسب الفرق (رجال وسيدات).

وضم جدول الترتيب أيضا ممثلي رابطات ولايات قالمة (فضية)، البويرة (برونزية)، جيجل (برونزية)، تيبازة (برونزية) وغرداية (برونزية)، من مجموع 33 رابطة ولائية مثلت 302 مصارع (257 رجلا و50 سيدة.)

وعن منافسات كأس السفير في نسختها الأولى، أوضح المدير الفني الوطني يوسف حسناوي قائلا: ”هدفنا هو فتح جسور تعاون رياضي مع اليابان التي لها باع طويل في هذه الرياضة الأولمبية وتزخر بأبطال أولمبيين وعالميين... الاتحادية الوطنية للكاراتي دو ومسؤولو سفارة اليابان في الجزائر.. أبانوا عن نية حسنة لتطوير الاختصاص بالجزائر”. وأضاف: ”نتطلع للاستفادة من الخبراء الذين  سترسلهم اليابان إلى الجزائر لتنشيط تربصات تقنية عالية المستوى وتكوين المكونين.. أتمنى أن تتجدد مسابقات هذه الدورة وتصبح تقليدا سنويا، يمكّننا من مواصلة سياستنا في تحضير المصارعين والإبقاء على لياقتهم البدنية ومستواهم التقني؛ استعدادا لمختلف الاستحقاقات الرياضية”.

وعن المستوى الفني لهذه المنافسة قال حسناوي: ”المستوى كان مقبولا، لا يخفى عليكم أن أغلب عناصر المنتخب الوطني بفئتيه الكاتا والكوميتي غابت عن كأس  السفير مثل حسين دايخي، إيمان طالب، شيماء ميدي وعطيف ميدي وغيرهم من الأسماء التي عادت نهاية هذا الأسبوع من دبي عقب مشاركتها في دورة الرابطة الأولى المؤهلة لأولمبياد طوكيو.. الملاحظ أن عدة وجوه شابة من فئة الآمال، برزت خاصة في اختصاص الكوميتي”.