قمة كيم جون وان ودونالد ترامب
رسائل الود الأمريكية هل تنهي المخاوف النووية؟
- 597
تفاءل الرئيس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على صفحته على موقع تويتر عشية توجهه إلى العاصمة الفيتنامية، هانوي تحسبا للقمة المنتظرة بينه وبين الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ وان بمستقبل اقتصادي مشرق لكوريا الشمالية وتحولها في وقت قياسي الى اكبر قوة اقتصادية في العالم في حال تخلت عن برنامجها النووي.
وأغدق الرئيس الأمريكي في الثناء على كوريا الشمالية وشعبها وقال إنه بفضل موقعها الجغرافي وشعبها وقائدها فان لكوريا الشمالية قدرات كبيرة لتحقيق إقلاع اقتصادي أسرع واكبر بكثير من أي بلد آخر.
وجاءت رسائل الود التي بعث بها الرئيس الامريكي يومين قبل القمة التي تجمعه بداية من بعد غد الأربعاء وعلى مدى يومين بالرئيس الكوري الشمالي بالعاصمة الفيتنامية هانوي في ثاني قمة بينهما بعد تلك التي تمت بالعاصمة السنغافورية في 12 من شهر جوان من العام الماضي وكانت بمثابة بداية عهد جديد في علاقات البلدين.
وتزامنت تصريحات الرئيس الأمريكي وقد غادر الرئيس كيم جونغ وان، بلاده على متن قطار مدرع عبر الصين التي وصلها أمس على أن يصل دولة فيتنام يوم غد. وعرفت العاصمة الفيتنامية خلال الأيام الأخيرة تحضيرات مكثفة سواء من حيث الإعداد اللوجيستي لإنجاح هذه القمة أو من حيث الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لضمان امن الوفدين الامريكي والكوري الشمالي.
كما عرفت إجراء محادثات مكثفة بين المبعوثين الامريكي إلى كوريا الشمالية، ستيفن بيغون والكوري الشمالي إلى الولايات المتحدة، كيم هيوك شول اللذين التقيا أمس بأحد الفنادق الفخمة بمدينة هانوي حيث وضعا آخر اللمسات على التحضيرات الخاصة بإنجاح القمة والقضايا التي يتعين طرحها على طاولة رئيسي البلدين.
ويجهل إلى حد الآن طبيعة الملفات التي سيتم مناقشتها خلال هذا اللقاء على اعتبار أن ملفات القمة الأولى كانت فضفاضة كونها المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيسا البلدين في قمة وصفت حينها بالتاريخية وتم خلالها الإشارة فقط إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والمساعدات الاقتصادية التي يتعين على الولايات المتحدة منحها لكوريا الشمالية ضمن صفقة رابح ـ رابح لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي.
ويبقى تدمير الترسانة النووية الكورية الشمالية من بين المسائل التي تتطلب وقتا طويلا لإيجاد أرضية توافقية بشأنها إذا سلمنا أن بيونغ يونغ لن تقدم على مثل هذه القوة ولن تعطي موافقتها عليها دون الحصول على ضمانات تلتزم من خلالها واشنطن بتقديم مقابل يكون في مستوى التضحية ببرنامج وضعه آخر الأنظمة الشيوعية في العالم رهانا لبقائه واستمراره كقوة نووية لا يمكن تجاهلها في معادلة الحسابات الإستراتيجية، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن في كل القارة الآسيوية.