كشف والي العاصمة عبد القادر زوخ، عن استرجاع أكثر من 100 مسكن تمت الاستفادة منها بطرق مشبوهة، عن طريق العدالة، مع تسجيل أكثر من 2000 وثيقة مزورة منذ انطلاق عملية إعادة الإسكان بالعاصمة، مؤكدا في سياق متصل على تشديد الرقابة على المتحايلين من خلال تكليف لجنة مختصة بمتابعة هذه التصرفات غير القانونية لتي يلجأ إليها ـ حسبه ـ بعض المواطنين وحتى المسؤولين.

وقال زوخ في ندوة صحفية عقدها أمس، بفندق الدار البيضاء، عقب الزيارة التفقدية التي قادته إلى عدة مقاطعات إدارية بالعاصمة، لتفقد الهياكل الإدارية، إن بعض المسؤولين خيبوا آماله، في مجال التكفل بعمليات إعادة الإسكان، مثلما حدث ببلدية بولوغين. وأوضح بأنه لا يوجد في قاموس الولاية كلمة ”المقصيين” من عمليات الترحيل، مشيرا إلى أن كل ملفات العائلات التي لم تستفد من السكن توجد قيد الدراسة.

وأوضح الوالي في هذا الإطار بأن الولاية، نصبت لجنة مختصة تعمل على دراسة الملفات واستقبال المواطنين، مشيرا إلى أنه تم وضع مقاييس من أجل منح السكنات، حيث يمنح مسكن واحد للعائلة التي تضم 7 أفراد، ومسكنين للأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها السبعة، مؤكدا في ذات السياق أن العائلات التي لها الحق في السكن ستناله.

وقام نفس المسؤول، بزيارة مشاريع إنجاز الهياكل الإدارية عبر عدة ورشات بالعاصمة، حيث حذر الشركات المتقاعسة ووجه إعذارات للمؤسسات التي تشرف على إنجاز المقرات الإدارية بمختلف المقاطعات الإدارية، مطالبا إياهم الالتزام بالآجال المحددة لإنهائها.

وأكد زوخ، أن مصالح الولاية تعمل على تسريع وتيرة إنجاز المرافق العمومية لفتح أكبر عدد ممكن منها، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم الأسبوع المنصرم استلام هياكل تابعة للحماية المدنية ومقر إدارة مسح الأراضي بعد تهيئتها ورقمنتها لتقديم خدمات في المستوى.

واعتبر والي العاصمة المقرات الإدارية الحالية، ليست في المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن الولاية  خصصت مبالغ مالية معتبرة لتحسين وضعية هذه المرافق، ومنها مقر المجلس الشعبي الولائي الجديد الجاري إنجازه بالمحمدية، حيث وقف الوالي على مستوى تقدم الأشغال التي تسير ـ حسبه ـ بوتيرة سريعة، ويرتقب تسليم هذا المقر قبل نهاية السنة الجارية.

وبعد أن عاين مقر الدائرة الجديد للمحمدية، انتقل السيد زوخ إلى الأبيار، حيث عاين مشروع إنجاز المقر الجديد لملحقة دائرة بوزريعة، حيث حث شركة ”كوسيدار” التي تشرف على المشروع على تسريع وتيرة الإنجاز والتي لم تتجاوز 13 بالمائة.

كما وقف الوالي على أشغال إنجاز المقرات الإدارية بمقاطعات براقي، سيدي امحمد وحسين داي، حيث أشار بالمناسبة إلى أنه سيتفرغ في زياراته الميدانية القادمة لزيارة الهياكل التربوية المزمع إنجازها بالعاصمة، تحسبا للدخول المدرسي المقبل.