كشف البروفيسور سليمان حاشي مسير المركز الإقليمي بالجزائر لصون التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا، أمس، في ندوة صحفية، بمتحف الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، عن تنظيم معرض عنوانه «الإرث الثقافي غير المادي في إفريقيا»، يحتضنه قصر الثقافة «مفدي زكريا»، ينطلق بعد غد الثلاثاء وينتهي يوم 20 جويلية المقبل. 

وقال سليمان حاشي إن الجزائر تضطلع بمهمة التعريف بهذا التراث غير المادي لمنطقة إفريقيا وجرده والبحث العلمي والتوثيق والحماية وتحفيز التعاون، وتبادل الخبرات، من خلال المركز الإقليمي الذي يسيره، مشيرا إلى أنّ مركز الجزائر هو المركز السابع في العالم، وأنّ لكلّ إقليم مركز يعمل مثل مركز الجزائر على ضوء الاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لسنة 2003.

وأشار المتحدث إلى أن يوم المعرض سيشهد اجتماعا لمسيري المراكز السبعة الدولية للحديث عن نصوص إنشاء المركز وبرنامج عمله، بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والمديرة العامة لليونسكو.

بالعودة الى المعرض، كشف حاشي أنه سيعرف مشاركة 28 دولة إفريقية، وسيتم عرض عناصر ثقافية لا مادية مصنفة من طرف اليونسكو. وذكر أن 24 دولة إفريقية صنفت عناصرها غير المادية، ستقدم على شكل لوحات فوتوغرافية.

ويهدف المعرض للتعريف وإتاحة تقدير عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجل من طرف مختلف دول القارة، على قوائم تراث الإنسانية للاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لسنة 2003.

بالمناسبة، تحدث سليمان حاشي عن ملفات التصنيف المزمع تقديمها على مستوى اليونسكو. وأوضح أن الجزائر تستعد لتقديم ملفات لتصنيف الغناء الشعبي، والتي كانت البداية مع أغنية الراي، والتي سيتبعها ملف لـ»الأشويق» الموجود في منطقة القبائل، ثم «الأي ياي» والصراوي. وذكر حاشي أيضا أن ملفات أخرى خاصة بتقطير الورد، وحلي آث يني في طور التحضير.