السفير الصحراوي في باريس يؤكد:

الجمهورية الصحراوية أصبحت نموذجا

الجمهورية الصحراوية أصبحت نموذجا
آبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليزاريو بفرنسا
  • 1339
❊م. م ❊م. م

أكد آبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليزاريو بفرنسا أمس، أن المكاسب الدبلوماسية والسياسية التي حققتها الجمهورية الصحراوية منذ الإعلان عن قيامها قبل 43 عاما، شكلت نموذجا للدولة الواعدة للشعب الصحراوي وللعالم.

 

وذكر بشرايا من بين هذه المكاسب، عضوية الجمهورية الصحراوية في الإتحاد الإفريقي والمكانة التي صنعتها لنفسها بين بلدان القارة بما فيهم دولة الاحتلال المغربي وشكل ذلك اعترافا ضمنيا بها في خطوة أولى نحو الاعتراف العملي والرسمي.

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي خلال احتفالية مخلدة للذكرى الثالثة والأربعين لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية، نظمتها جمعية الصحراويين المقيمين بالعاصمة باريس أن إعلان جبهة البوليزاريو عن تأسيس الجمهورية الصحراوية يوم 27 فيفري سنة 1976، «جاء لملء الفراغ القانوني الذي تركته إدارة الاحتلال الإسباني عند انسحابها من الصحراء الغربية بدون إجراء استفتاء للشعب الصحراوي صاحب السيادة على الإقليم وموارده الطبيعية».

كما تطرق أبي بشرايا البشير إلى النتائج التي حققتها الدولة الصحراوية على المستوى الداخلي وقال إنها «شكلت نموذجا للعالم وللشعب الصحراوي انطلاقا من الدولة التي أسستها في المنفى في انتظار الوصول إلى الهدف النهائي وهو بسط سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل أراضيها».

وأشار إلى أن الشعب الصحراوي وهو يخلد الذكرى الـ43 لإعلان دولته، دخلت قضيته العادلة والمصيرية منعطفا هاما وخاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي 24 ـ 40 نهاية شهر أكتوبر الماضي، الذي دعا طرفي النزاع إلى الدخول في مفاوضات مباشرة وما  يشكله ذلك من إسقاط تلقائي لشروط المملكة المغربية في رفض التفاوض مع جبهة البوليزاريو.

وأضاف أن قرار مجلس الأمن وإصراره على تجديد عهدة بعثة «مينورسو» لمدة ستة أشهر بدل سنة، مع ربط مسألة تجديد عهدتها بمدى التقدم المسجل في مسار المفاوضات، جاء ليؤكد بشكل واضح وصريح رفضه القاطع لاستمرار النزاع وبقاء الوضع كما هو عليه إلى ما لا نهاية».

وأكد السفير الصحراوي أن زيارة وفد عن الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي إلى مخيمات اللاجئين ولقاء أعضائه بالرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، حملت رسائل كافية للرد على المحاولات المغربية التموقع في السياسة الدولية وربط جبهة البوليزاريو بالإرهاب والتطرف، خاصة بعد قضية الكركرات التي أثبت  ـ كما قال ـ هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية سنة 1991».

يذكر أن جمعية الصحراويين بفرنسا أحيت الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية بإحدى ضواحي العاصمة باريس، بحضور الجاليات الصحراوية المقيمة في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وممثلي بعض البعثات الدبلوماسية الصديقة للجمهورية الصحراوية مثل كوبا وجنوب إفريقيا.