توسعت تركيبة هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، لتضم عددا أكبر من الأعضاء منهم، وزراء في الحكومة ومجاهدين وأعضاء سابقين في مجلس الأمة وفي المكتب السياسي للحزب، وذلك في خطوة تهدف إلى مرافقة التطورات السياسية الحاصلة في البلاد ولمّ شمل أبناء الحزب، حسبما أكده لـ«المساء» العضو القيادي في الحزب، بوعلام جعفر.

على هذا الأساس، ارتفع عدد تشكيلة هيئة تسيير الحزب، التي كانت تضم 6 أعضاء، هم المنسق معاذ بوشارب، السعيد لخضاري، ليلى الطيب، سعيدة بوناب، محمود قمامة، مصطفى رحيال، بالإضافة إلى البرلمانية السابقة سميرة كركوش، إلى نحو 19 عضوا، بعد إلحاق أعضاء جدد بالتشكيلة خلال اللقاء المغلق الذي تم عقده مساء أمس، بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة، مع الإشارة إلى أنه تم استبعاد كل من مصطفى رحايل مصطفى ومحمود قمامة من الهيئة السابقة للحزب.

وضمت الوجوه الجديدة، التي تعززت بها الهيئة ثلاثة أعضاء في الحكومة الحالية، ويتعلق الأمر بوزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، ووزير الخارجية عبد القادر مساهل والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان بدة محجوب.

وضمت القائمة الجديدة أيضا، قيادات سابقة في الحزب كانت في المكتب السياسي، خلال المراحل الماضية، مثل عبد رحمان بلعياط والعياشي دعدوعة وعبد الكريم عبادة وحسين خلدون، الذي شغل منصب المكلف بالإعلام في بداية فترة الأمين العام السابق جمال ولد عباس، قبل تقديم استقالته.

كما تم كذلك إدراج أسماء لأعضاء حالين بمجلس الأمة في الثلث الرئاسي، ويتعلق الأمر بكل من الهاشمي جيار والمجاهد الصالح قوجيل، علاوة على مستشار رئيس الجمهورية حبة العقبي.

وأضاف المصدر، أن المجتمعون وضعوا خريطة طريق وبرنامج عمل للمرحلة القادمة، حتى يبقى الأفلان يضطلع بدوره الريادي في الساحة السياسية ويرافق كل التطورات التي تشهدها الجزائر، مع التحضير الجيد للمؤتمر الاستثنائي للحزب الذي خطط لعقده بعد تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة.

ويذكر أن الاجتماع الذي عقد أمس، يأتي بعد سلسلة، الاحتجاجات التي حدثت في الأيام الماضية، ببعض المحافظات على مستوى الوطن، وشهدت حال من التشتت في صفوف المناضلين بين مناصر للحراك الشعب الذي تعرفه الجزائر ومساند لبرنامج الاستمرارية لرئيس الحزب ومرشحه لرئاسيات 18 أفريل المقبل، السيد عبد العزيز بوتفليقة.

كما يندرج الاجتماع، في إطار استكمال مساعي لمّ الشمل داخل الحزب، خاصة وأن بعض الشخصيات التي ضمتها القيادة الجديدة، كان قد تم استقبالها من طرف منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب في سياق سلسلة جلسات التشاور التي نظمها مع القيادات السابق في الحزب.

جدير بالذكر أن رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، كان قد حل اللجنة المركزية للحزب والمكتب السياسي ووضع هيئة تسيير الحزب تتكون من 6 أعضاء من أجل تسيير المرحلة التي تسبق عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، الهادف إلى إعادة جمع فرقاء الأفلان وبعث الحزب على أسس جديدة سليمة.