مكافحة التسمم العقربي

اتفاقية تعاون بين معهد ”باستور” وجامعة ”مرباح”

اتفاقية تعاون بين معهد ”باستور” وجامعة ”مرباح”
  • 709
ق.م ق.م

أبرمت اتفاقية تعاون بين معهد باستور (الجزائر العاصمة) وجامعة ”قاصدي مرباح” (ورقلة) أمس، الثلاثاء في مجال مكافحة التسمم العقربي. وجرى التوقيع من طرف كل من المدير العام لمعهد باستور  السيد زبير حراث ومدير جامعة ورقلة البروفيسور محمد الطاهر حليلات بحضور السلطات الولائية وإطارات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

تهدف هذه الاتفاقية إلى إقحام نشاط البحث العلمي في مجالات تكوين الطلبة وتبادل الخبرات بين المعنيين فيما يخص هذه الظاهرة الوبائية سواء على مستوى ولاية ورقلة التي تعد واحدة من أكبر الولايات المتضررة من هذه الآفة الصحية أو ولايات جنوب الوطن عموما، كما أوضح المدير العام لمعهد باستور.

وأكّد السيد حراث أنّ الوضعية الوبائية للتسمم العقربي لا زالت ”مقلقة” لاسيما من حيث عدد الوفيات المسجلة سنويا، حيث تم تسجيل 50 وفاة خلال 2018 نتيجة التعرض للتسمم العقربي مقابل 47 حالة وفاة خلال السنة التي سبقتها وذلك رغم تراجع عدد لدغات العقارب.

وسيتم بموجب هذه الاتفاقية - يضيف المتحدث - تكثيف البحث العلمي حول هذه الظاهرة الخطيرة والتعاون من أجل مكافحتها لاسيما في مجال تكوين الطلبة وتخصيص أطروحات جامعية في هذا المجال.

وسيساهم تشكيل فرق بحث مشتركة فيما يتعلق بالتسمم العقربي وهي العملية المدرجة برسم سنة 2019 ضمن الجهود الرامية إلى مكافحة هذه الآفة الخطيرة، في إتاحة الفرصة لمنتوج البحث العلمي لإنتاج أمصال مضادة ذات نوعية واستخدامها بطرق سهلة، كما ذكر مسؤول المعهد.

وستدخل ملحقة معهد باستور التي تقرر إنشاؤها بولاية ورقلة حيز الخدمة في غضون شهر أبريل المقبل، وذلك بهدف تدعيم تواجد المعهد بالمنطقة وتعزيز عملية جمع العقارب واستخلاص السم.

وكانت المناسبة فرصة لإعطاء إشارة انطلاق قافلة تحسيسية حول مكافحة التسمم العقربي التي تستهدف تلاميذ المدارس، ما سيساهم في عملية إقحامهم في مكافحة هذه الظاهرة من خلال الحفاظ على المحيط والحرص على تنفيذ الإرشادات الوقائية.

وستجوب هذه القافلة التي ستتواصل إلى غاية غدا الخميس تلاميذ مدارس دوائر ورقلة وتقرت والحجيرة وكذا البدو الرحل باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا من هذا النوع من التسممات الخطيرة، وذلك في مبادرة تهدف إلى تخفيض هذه التسممات إلى صفر حالة في حدود السنتين المقبلتين، مثلما أوضح المدير العام لمعهد باستور.

وتعد هذه القافلة الثانية بعد تلك المنظمة سنة 2017 والتي مست خمس ولايات، حيث من المنتظر أن تشمل خلال السنة الجارية أيضا عديد ولايات جنوب الوطن.

وسجل خلال 2018 ما لا يقل عن 2.500 لسعة عقرب بولاية ورقلة والتي تسببت في 7 وفيات، كما ذكر من جهته رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة جمال معمري.