تعمل في مجالات التنقيب عن البترول والغاز
سوناطراك تستثمر في حقول بمالي والنيجر
- 907
تستعد شركة سوناطراك لتوسيع استثماراتها في بعض الدول الإفريقية التي قررت الاستعانة بخبرتها في مجال التنقيب والاستكشاف، بالنظر للقدرات التي تتوفر عليها والتجربة التي اكتسبتها في إطار الشراكات الدولية، وقد تم الإعلان خلال الدورة التاسعة لصالون شمال إفريقيا للبترول عن استثمارات تقوم بها الشركة الجزائرية حاليا بدولتي النيجر ومالي، لاستغلال حقول معروضة للاستثمار والشراكة.
وكشف مسؤول بالشركة النيجرية للبترول في تصريح لـ»المساء» بأن شركة سوناطراك تمكنت من الحصول على عقود للتنقيب والبحث عن البترول والغاز بدولة النيجر، التي تتجه لتطوير إنتاج البترول والغاز بعد اكتشاف حقول هامة، مشيرا إلى أن استثمارات سوناطراك تنحصر حاليا في منطقة «كفرا سيدكس» شمال النيجر، الموجودة مع الحدود الجزائرية وهي منطقة هامة سيكون لها مستقبل في مجال إنتاج الطاقة، ـ حسب المتحدث ـ الذي أكد بأن دولة النيجر تنتج حاليا حوالي 20 ألف برميل يوميا وتسعى للرفع من الإنتاج من خلال فتح مجال الاستثمارات والشراكة.
من جانبه كشف السيد تبورا كايتا بوبكر، ممثل سلطة ترقية الثروة البترولية بدولة مالي في تصريح لـ»المساء» بأن سلطة ترقية الثروة البترولية بدولة مالي، وقعت اتفاقيات مع سوناطراك للتنقيب عن البترول والغاز، مضيفا في هذا الصدد بأن سوناطراك تعتبر من أهم المستثمرين بدولة مالي التي تسعى لتطوير إنتاج البترول، حيث تم ـ حسبه ـ منح الشريك «سيباكس» وهي مؤسسة استثمارات تابعة لمجمع سوناطراك، المنطقة رقم 20 بحوض «تملايلين» على الحدود الجزائرية المالية، لاستغلالها ضمن مشاريع البحث والتنقيب عن البترول «والتي انطلقت فعليا وتسير نحو تحقيق نتائج هامة».
وذكر المتحدث بأن مشاريع البحث عن البترول بمالي، كانت قد توقفت بسبب الأحداث التي عرفتها البلاد والتي منعت المستثمرين من إنجاز مشاريع البحث بمن فيهم شركة سوناطراك، غير أن استقرار الأوضاع أعاد ـ حسبه ـ عمليات التنقيب وخاصة بمنطقة شمال مالي، حيث تحوز سوناطراك على منطقة للأبحاث الخاصة.
وإذ أكد المتحدث بأن سوناطراك ترافق مالي في تكوين الإطارات والتقنيين في مجال المحروقات والاستفادة من الخبرة، أوضح بأن دولة مالي تشهد اليوم مرحلة متقدمة من عمليات التنقيب بعد النتائج التي كشفت وجود احتياطات هامة من النفط عبر عدة مناطق، تبقى مفتوحة للاستثمارات والشراكة الأجنبية، كاشفا في هذا الصدد عن اكتشاف حوض للهيدروجين الطبيعي يعد من الأحواض الطبيعية النادرة عالميا، سيتم استغلالها بعد انتهاء الأبحاث في إطار 8 أبار من الهيدروجين الطبيعي.