الديوان الوطني للإحصائيات
وفرة في الإنتاج في العديد من الشعب الفلاحية
- 668
اتسم الموسم الفلاحي 2016-2017 بتباين من حيث كمية الإنتاج مقارنة بالموسم الفلاحي الذي سبقه، حيث عرفت الكثير من الشعب الفلاحية وفرة في الإنتاج على غرار الحبوب، البقول، الحمضيات، التمور والتين، بينما عرفت منتوجات فلاحية أخرى تراجعا، مثل المحاصيل الزراعية الموجهة كمادة أولية للصناعات الغذائية، كالفواكه المحتوية على نواة، في حين عرف إنتاج الخضروات الطازجة استقرارا
وحسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن الديوان الوطني للإحصائيات، قدر منتوج الحبوب لموسم الشتاء 2016 /2017 ما قيمته 34,703 مليون قنطار، مقابل 34.3 مليون قنطار خلال الفترة ذاتها لموسم 2015-2016، أي بزيادة 1 بالمائة.
ويعزى هذا التحسن الطفيف إلى الوفرة في إنتاج القمح الصلب الذي بلغ 19,91 مليون قنطار خلال 2017، مقابل 19,4 مليون قنطار في 2016، أي بزيادة 3 بالمائة، مسجلة بفعل زيادة إنتاج الشعير الذي سجل ارتفاعا بـ5 بالمائة، حيث بلغ 9,7 مليون قنطار مقابل 9,199 في 2016.
وفيما يخص إنتاج القمح اللين، فقد تراجع بنسبة 11 بالمائة، حيث بلغ 5,025 مليون قنطار في موسم 2016 مقابل 4,455 مليون قنطار في 2017.
وحسب بيانات الديوان، فإن الإنتاج الوطني من الحبوب يتشكل أساسا من القمح الصلب (57 بالمائة) والقمح اللين (13 بالمائة) والشعير(28 بالمائة). كما قفز الإنتاج الزراعي للبقول بـ39 بالمائة، حيث بلغ 1,073 مليون قنطار، مقابل 106,773 قنطار فقط خلال الموسم الذي قبله.
وحسب معطيات الديوان، فإن هذه الوفرة ترجع أساسا إلى الزيادات المسجلة في إنتاج العدس (90 بالمائة) والتي بلغت 191387 قنطار والفاصولياء الجافة التي زادت بـ 69 بالمائة وبلغت 14797 قنطار، إلى جانب الحمص الذي ارتفع إنتاجه بـ36 بالمائة، حيث بلغ 293356 قنطارا.
وعرف إنتاج الحمضيات كذلك ارتفاعا ببلوغه 13,440 مليون قنطار سنة 2017، مقابل 12,032 سنة 2016. وسجل أكبر ارتفاع في الإنتاج في فاكهة البرتقال، حيث بلغ قرابة 10,14 مليون قنطار (14 بالمائة) متبوعا بمنتوج اليوسفي (كليمنتين) بأكثر من 2,054 مليون قنطار (7 بالمائة) ثم نوع آخر من اليوسفي (مندرين) بـ452217 قنطار (7 بالمائة) والليمون الذي بلغ إنتاجه 777572 قنطار (5 بالمائة). أما بخصوص إنتاج الليمون الهندي، فقد عرف استقرارا بقرابة 19000 قنطار في 2017.
وبخصوص منتوج التمور، كشف الديوان الوطني للإحصائيات عن إنتاج 10,580 مليون قنطار مقابل 10,390 مليون قنطار (3 بالمائة)، مشيرا إلى أن قرابة 54 بالمائة من الإنتاج تخص ”دقلة نور” بـ5,67 مليون قنطار (2 بالمائة) وكذا التمور المجففة التي بلغ إنتاجها 2,866 مليون قنطار (4 بالمائة). وأخيرا إنتاج التمور الرطبة التي سجلت 2,05 مليون قنطار، أي بزيادة قدرها 2 بالمائة.
تراجع المحاصيل الزراعية الموجهة للتحويل
بلغت المحاصيل الزراعية الموجهة للتحويل الصناعي (الطماطم، التبغ، الفول السوداني وغيرها) ما يفوق 12,555 مليون قنطار، مقابل أزيد من 12,8 مليون قناطير، بمعنى أنها انخفضت بمقدار 2 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الفلاحي السابق.
ويرجع هذا الانخفاض في الإنتاج أساسا - حسب المصدر- إلى التراجع الذي عرفه إنتاج الطماطم الصناعية (-2 بالمائة) لتبلغ قرابة 12,1 مليون قنطار. أما بخصوص إنتاج التبغ والفول السوداني، فقد عرفا ارتفاعا، بلغ على التوالي 5 بالمائة و43 بالمائة.
وبلغ إنتاج التبغ 120900 قنطار، فيما بلغ إنتاج الفول السوداني 101713 قنطار وفقا لبيانات الديوان الوطني للإحصائيات.
كما ارتفع الإنتاج المتعلق بمجمل محاصيل الأشجار المثمرة (أنواع ذات النواة أو البذور) إلى أزيد من 15,17 مليون قنطار سنة 2017، مقابل 15,4 مليون قنطار سنة 2016، مسجلا انخفاضا طفيفا يقدر بـ1بالمائة.
وحسب الديوان الوطني للإحصائيات، فإن 80 بالمائة من الإنتاج مصدره 4 أنواع من محاصيل الأشجار المثمرة. ويتعلق الأمر بالتفاح (32,6 بالمائة) والمشمش (15,7 بالمائة) والإجاص (15,6 بالمائة) والخوخ (13,01 بالمائة).
وقدر إنتاج الزيتون خلال الحملة الفلاحية 2016-2017 أزيد من 6,844 مليون قنطار منها أزيد من 57 بالمائة خصص لإنتاج الزيت، مسجلا انخفاضا مقارنة بحملة 2015-2016 بنسبة 2 بالمائة أي بمقدار 119709 قنطار.
ويفسر هذا التراجع بانخفاض إنتاج الزيتون المخصص للزيوت (18بالمائة) ليبلغ 3,9 مليون قنطار، مقابل 4,75 مليون قنطار. غير أنه في المقابل، بلغ إنتاج زيتون المائدة قرابة 2,93 مليون قنطار، مقابل أزيد من 2,2 مليون قنطار أي بارتفاع بلغ 32 بالمائة.
وبلغ إنتاج الكروم أزيد من 5,66 مليون قنطار، مقابل أزيد من 5,7 مليون قنطار، مسجلا بذلك انخفاضا طفيفا بـ1 بالمائة. أما بخصوص إنتاج عنب المائدة، الذي يمثل 87 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للكروم، فقد عرف استقرارا بـ5 ملايين قنطار.
استقرار في إنتاج الخضروات
وعرف إنتاج الخضر سنة 2017 استقرارا مقارنة بالسنة السابقة، حيث بلغ 130,19 مليون قنطار، وذلك بالنظر إلى انخفاض زراعة الخضر للمنتجات الأساسية (البطاطا بـ3 بالمائة، البصل بـ7 بالمائة، الجزر بـ3 بالمائة، اللفت بـ15 بالمائة والكرنب الأخضر بـ15 بالمائة). فيما عرفت منتجات أخرى ارتفاعا في الإنتاج على غرار الخيار (24 بالمائة) والباذنجان (23 بالمائة) والخرشوف (11 بالمائة) والكوسة (14 بالمائة).
وحسب معطيات الديوان الوطني للإحصائيات، فقد عرف مجموع إنتاج الأعلاف أكثر من 14,19 مليون قنطار، مقابل حوالي 47,98 مليون قنطار، بانخفاض بلغ 14 بالمائة خلال فترتي المقارنة.
وبلغ إنتاج الأعلاف الصناعية الذي يمثل 86 بالمائة من إنتاج الأعلاف أكثر من 35,5 مليون قنطار، مقابل 40,056 مليون قنطار أي بانخفاض بـ11 بالمائة. أما إنتاج الأعلاف الطبيعية، فقد بلغ 5,7 مليون قنطار مقابل 7,92 مليون قنطار بانخفاض قدره 28 بالمائة.
ويذكر الديوان أن عدد القطيع بمختلف أنواعه بلغ 36 مليون رأس خلال الفترة 2016 /2017 وهو تقريبا نفس الرقم المسجل خلال الحملة السابقة.
ويبلغ عدد الأغنام 28,4 مليون رأس، متبوعا بالماعز بأكثر من 5 ملايين رأس ثم البقر بحوالي 1,9 مليون رأس وأخيرا البعير بـ381882 رأسا، حيث ارتفع عدد الأغنام والماعز والبعير بـ1 بالمائة لكل صنف وتراجع عدد البقر بـ9 بالمائة، ليصل 1895126 رأس، مقابل 2080936 رأس سنة 2016. أما قطيع الأحصنة، فقد عرف انخفاضا محسوسا (74 بالمائة) إذ انتقل من 177820 رأسا سنة 2016 إلى 46841 رأسا سنة 2017.