تنظمها مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي

ندوة للتضامن مع الجمهورية الصحراوية بجنوب إفريقيا

ندوة للتضامن مع الجمهورية الصحراوية بجنوب إفريقيا
  • 1167
ق/د ق/د

تعقد دول مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي ”ساداك” يومي الـ25 و26 مارس الجاري بجنوب إفريقيا ندوة للتضامن مع الجمهورية الصحراوية ودعم حق شعب الصحراء الغربية في الاستقلال وتقرير المصير.

وكانت القمة العادية الـ38 لرؤساء دول وحكومات مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي قد وافقت على تنظيم هذه الندوة، حيث سيعرض هؤلاء خلال أشغالها دعمهم لتصفية الاستعمار وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية على أساس القيم والمبادئ التي كانت حققت عبرها إفريقيا استقلالها من خلال تجارب المنطقة الخاصة بإنهاء الاستعمار والسعي إلى التحرير وتقرير المصير.

وستتبنى هذه الندوة التضامنية إستراتيجية إقليمية لمجموعة التنمية للجنوب الإفريقي من آليات للتعاطي مع أصحاب المصلحة والشركاء بما في ذلك المغرب لاحترام روح قرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية من أجل تسريع حل النزاع ومساندة حق الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في تقرير المصير.

كما ستناقش حسبما جاء في برقية لوكالة الأنباء الصحراوية، ”قدسية الحدود الموروثة عن الاستعمار في إفريقيا” وحق شعوب الأراضي المستعمرة في تقرير المصير والاستقلال كما يمليها القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وخاصة الحق في حرية تكوين الجمعيات والتجمع والحركة والتعبير واحترام القانون الدولي الإنساني، إلى جانب وضع حد للاستكشاف والاستغلال غير الشرعيين للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية ومنع الشركات الأجنبية من المشاركة في تلك الأنشطة. وكانت وزيرة الخارجية الجنوب افريقية لينديوي سيسولو ذكرت في خطاب لها أمام برلمان بلادها أن الندوة ستكون محطة مهمة لحشد الدعم للجمهورية الصحراوية ونضال الشعب الصحراوي. وأكدت رئيسة الدبلوماسية الجنوب إفريقية في هذا الإطار أن بلادها ستظل ”ملتزمة” بموقفها المبدئي الداعم لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره والاستقلال. كما جددت موقفها الثابت والمساند للقرارات التي اتخذتها الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة حيال قضية الصحراء الغربية.

للإشارة، تضم مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية في عضويتها 16 دولة وهي كل جنوب إفريقيا وأنغول او بتسوانا وليسوتو وملاوي إلى جانب كل من موزمبيق وسوازيلاند وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي وناميبيا وكذا موريشيوس وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسيشل.

في سياق آخر، أقدمت سلطات الاحتلال المغربية، أول أمس، على طرد المتضامنة الإسبانية كارمين لوبيث من مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة من دون تقديم أي مبررات تذكر.

وقالت وكالة الأنباء الصحراوية في برقية، أمس، أن المتضامنة الإسبانية فوجئت بمحاصرة المنزل الذي كانت تتواجد به بشارع الحزام بالعيون المحتلة، حيث كانت تعقد اجتماعا مع نشطاء صحراويين من تنسيقية رافضي جنسية الاحتلال لترغمها سلطات الاحتلال على الخروج من المنزل والتوجه صوب وجهة غير معلومة.

وتفرض سلطات الاحتلال المغربية حصارا عسكريا وإعلاميا على المناطق المحتلة في وجه البعثات والوفود الأجنبية من إعلاميين ومراقبين دوليين لمنعهم من الوقوف على الأوضاع في الصحراء الغربية.

ويشدد الاحتلال المغربي من سياسة غلق الأراضي الصحراوية المحتلة على النشطاء والمتضامنين والبرلمانيين والحقوقيين وكذا الإعلاميين لتجنب أي تواصل مع أبناء الشعب الصحراوي في هذا الجزء من وطنهم وفضح الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان هناك.

وكان وفد جبهة البوليزاريو طرح خلال مشاركته بداية شهر ديسمبر الماضي بجنيف في المائدة المستديرة جملة من المقترحات العملية للنهوض بالعملية السياسية وتعزيز تدابير بناء الثقة كان من بينها الكف عن سياسة طرد ومنع دخول منظمات حقوق الإنسان والمراقبين المستقلين ووسائل الإعلام إلى الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان والتقرير عنها ومنحهم الوصول الكامل إلى الإقليم.

ومع استمرار الانتهاكات المغربية أعلن المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة ”أكديم إزيك” محمد بوريال المتواجد بسجن ”تيفلت2” شرق العاصمة المغربية الرباط الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم ضمن سلسلة الإضرابات عن الطعام التي ينفذها للتنديد بظروف الاعتقال الصعبة التي يتخبط فيها.

وقد سبق للمعتقل السياسي الصحراوي محمد بوريال أن خاض عدة إضرابات مفتوحة عن الطعام كان أخرها في كل من سجن ”تيفلت2” بين أكتوبر ونوفمبر الماضيين وبين شهر مارس وأفريل 2018 خلال تواجده بسجن القنيطرة. ولم تلقَ مطالب هذا الأخير أدنى تجاوب خاصة تلك المتعلقة بالحق في الترحيل والعلاج.