حديقة التسلية ”الصنوبر لاند”

قيمة مضافة للعائلات القسنطينية

قيمة مضافة للعائلات القسنطينية
  • 6614
شبيلة. ح شبيلة. ح

باتت مرافق التسلية والترفيه بعاصمة الشرق من بين أهم مطالب المواطنين في ظلّ النقص الفادح الذي تعرفه هذه المرافق بالولاية، خاصة السنوات الأخيرة بعد غلق حظيرة التسلية جبل الوحش الوحيدة بالولاية، والتي كانت من أهم الحظائر ومقصدا للعائلات من مختلف الولايات المجاورة، والذي لا زال مشروع إعادة تأهيلها يراوح مكانه حتى الساعة.

 

بالمقابل، فإن حدائق التسلية والترفيه التي فتحت أبوابها في السنوات الأخيرة أمام المواطنين على غرار حديقة التسلية المريج وكذا حديقة باردو بقلب المدينة، تبقى غير كافية لاستقطاب الأعداد الكبيرة للعائلات القسنطينية وأطفالها الباحثة عن متنفس، لتأتي اليوم حظيرة الألعاب الصنوبر لاند هي الأخرى والتي دخلت حيز الخدمة تزامنا والاحتفال بعيد النصر، بمثابة إضافة جديدة لمرافق التسلية الترفيه بالولاية.

حظيرة الألعاب الصنوبر لاند المتواجدة بالمدخل الشمالي لمدينة الخروب، وبالتحديد بغابة الصنوبر التي فتحت أبوابها أمام المواطنين القسنطينيين، أوّل أمس، عرفت إقبالا كبيرا في يومها الأوّل لتكون أوّل محطة ترفيهية للعائلات قسنطينة بولاية تفتقر لفضاءات التسلية، حيث فتحت الحظيرة أبوابها بعد 3 سنوات من تجهيزها، لتكون اليوم المحطة الأولى للعائلات والأطفال وأضحت مكانا للتنفس بعدما تم إنشاء فضاءات للراحة واللعب خاصة بهم، زيادة على العديد من المرافق الضرورية، على غرار الألعاب المتنوعة، فضلا عن قاعة السينما ”12 دي وعديد المرافق الأخرى التي وجدت من أجل راحة الزبائن على غرار كافيتيريا خاصة بالنساء ومقهى ومطعمين ومصلى ومراحيض للرجال والنساء والأطفال، فضلا عن مسرح كبير بالهواء الطلق، قال بشأنه المستثمر صاحب الحظيرة السيد أورزقي عمر، إنّه اعتمد في تشييده على الطريقة النوميدية التي تمثّل تاريخ مدينة الخروب، حيث أضاف أنّ هذا الأخير سيحتضن يوميا نشاطات ترفيهية هادفة لفائدة الأطفال وأهاليهم من قبل جمعيات وفرق ناشطة من داخل وخارج الولاية التي ستقدّم مسرحيات وألعاب بهلوانية وألعاب الخفة وغيرها، فضلا عن عديد المحاضرات التي سيقدمها أخصائيون سيتحدثون عن بعض الظواهر الاجتماعية السلبية كالمخدرات والهجرة غير الشرعية وغيرها.

كما تضم الحظيرة التي تتربع على مساحة تزيد على 3 هكتارات، ألعابا ترفيهية تدخل الجزائر لأول مرة على غرار لعبة المغامرات التي تم اقتناؤها هذه السنة كونها ابتكارا جديدا فهي لعبة حسب صاحب الحظيرة تربوية ترفيهية إذ تولد روح التحدي للطفل الذي يلعبها باعتباره ينتقل من تحدي إلى آخر قبل الوصول إلى خط النهاية، وقد وضعت اللعبة لكبرها في مكان بعيد عن بقية الألعاب، فضلا عن الألعاب المائية الثلاث التي نصبت بالقرب من بعضها، فيما تم تنصيب ألعاب الأطفال في مساحة معينة وهو نفس الأمر مع ألعاب الكبار، والتي تواجدت بوسط الحظيرة على غرار لعبة التصادم بين المركبات، إضافة إلى الصحن الدوراني والباخرة وغيرها من الألعاب. وأوضح المشرفون على هذا الفضاء الترفيهي أنه يضم حوالي 80 موظفا ينقسمون بين أعوان أمن ومضيفات وبائعين للتذاكر ومشرفين على الألعاب، في حين تصل قدرة استيعاب المرفق ما بين 1000 إلى 1500 زائر يوميا، فضلا على توفره أيضا على حظيرة لركن السيارات تستوعب أكثر من 200 مركبة. أما عن سعر التذكرة، فقد حددتها إدارة الحظيرة بـ 200 دج فيما تكون بالمجان للأطفال، كما أن سعرها يختلف باختلاف الألعاب التي تتراوح أسعارها بين 100 و250 دج.