تبرأ حزب التجمع الوطني الديمقراطي ”الأرندي” من تصريحات ناطقه الرسمي شهاب صديق التي أدلى بها لقناة تلفزيونية أول أمس، حيث أكد الحزب أنه عبّر عن موقفه بخصوص الحراك الشعبي والأوضاع التي تمر بها البلاد هذه الأيام بوضوح في الرسالة التي وجهها الأمين العام للحزب أحمد أويحيى في 17 مارس الجاري.

ويفهم من بيان أصدره التجمع الوطني الديمقراطي أمس، بأن تصريحات ناطقه الرسمي صديق شهاب التي أدلى بها خلال استضافته في حصة تلفزيونية أول أمس، تخصه وحده ولا تخص الحزب الذي كان قد عبر على لسان أمينه العام أحمد أويحيى يوم الأحد الماضي على مواقفه سواء بخصوص الحراك الشعبي ورفض الشعب لتمديد العهدة الرئاسية، أو بتقدير الحزب ووفائه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بما في ذلك مضمون رسالتيه الأخيرتين الموجهتين للأمة خلال الشهر الجاري.

وأضاف الحزب أن صديق شهاب في حوار بثته قناة تلفزيونية وطنية كان النقاش فيه أحيانا بأسلوب مستفز وموجه، أدى به إلى الانفعال وفي بعض الأحيان إلى الابتعاد عن المواقف المعروفة للتجمع الوطني الديمقراطي.

وكان صديق شهاب قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل لم تكن متوقعة من حزب شارك في كل الحكومات منذ إنشائه ودعم برنامج رئيس الجمهورية منذ انتخابه لأول مرة سنة 1999 وكان شريكا في التحالف الرئاسي، إلى جانب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، حيث قال بصريح العبارة ”لم تكن لنا البصيرة والشجاعة بأن نرفض ترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهد رئاسية خامسة، والواقع فرض ذلك”.