أعلن خير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن موافقة والي وهران، السيد مولود شريفي، تمكين الاتحادية من مركز ”لالوفا” التابع إداريا لدائرة السانية، من أجل إقامة أكاديمية لفائدة اللاعبين الواعدين على مستوى ولاية وهران، بعدما طال الإهمال هذا المركز التابع للرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم لسنوات طويلة .

في نفس السياق، كشف المسؤول الأول عن ”الفاف”، على هامش حضوره حيثيات انطلاق دورة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم لما تحت 15 سنة، بملعب الشهيد ”أحمد زبانة” بوهران، عن انطلاق الأشغال قريبا بمشروع أكاديمية كرة القدم بمدينة تلمسان، ”وهو واحد من ضمن أربعة مشاريع أكاديميات تبنت ‘الفاف’ إنجازها، وقد شارفت الدراسات وكل الأمور التقنية المتعلقة بهذا المشروع على نهايتها، ولم يبق سوى الشروع في تجسيده ميدانيا، وفق برنامج ‘الفاف’ الذي يحوي مشاريع أخرى، استفادت منها ولايات الطارف، سعيدة وورقلة”، قال المسؤول الأول عن ”الفاف”.

بشأن اللاعب الفرانكو ـ جزائري، حسام عوار، فقذ فند زطشي بقوة ما تردد مؤخرا عن خبر التقائه بنجم نادي ليون الفرنسي، حيث قال ”لم ألتق لا أنا ولا المدرب الوطني جمال بلماضي بعوار، ولا ندري ما سيحمله المستقبل، لكن الشيء الذي أؤكد عليه، أننا لن نسمح لأي لاعب أن يساوم الفريق الوطني”.

في سياق متصل، رد زطشي عن سؤال يتعلق بعدم استدعاء مدافع شباب قسنطينة حسين بن عيادة، رغم المستويات الطيبة التي يقدمها، خاصة في مباريات رابطة أبطال إفريقيا، التي توجته كأحسن ظهير أيمن فيها، حيث قال ”أنا إداري  ولست تقنيا، وهذه الأمور من أهل الاختصاص والمدرب الوطني جمال بلماضي أدرى بأمور المنتخب الوطني، وهو يتابع اللاعبين المحليين، وله كامل الصلاحيات في استدعاء من يراه أهلا لحمل الألوان الوطنية، عندي ثقة كاملة في شخصه، وفي العمل الذي يقوم به، ولا ينبغي أن نعطي الانتقادات التي تأتي من هنا وهناك أكثر من حجمها، أدعو بن عيادة إلى مواصلة العمل، قد يكون يوما ما ضمن أعضاء المنتخب الوطني”.

أما بشأن التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، واتهم فيها رئيس أولمبي المدية بطلبه ترتيب لقاء فريقيهما الذي انتهى لفائدة المدية بهدف نظيف، إضافة إلى قصفه الحكم بوكواسة، رد زطشي قائلا ”سنتصدى بكل صرامة وبقوة القانون لتصريحات ملال، ستستدعيه لجنة الانضباط، وعليه تقديم الأدلة على صحة ما صرح به. أنصح رؤساء الأندية تقييم مردود أنديتهم قبل اتهام أي كان، عليهم تفادي إطلاق تصريحات نارية تؤجج العنف داخل الملاعب، ولا تخدم مصلحة الكرة الجزائرية”.

عن تقييمه لحصيلته على رأس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، طلب إرجاء الأمر إلى ما بعد نهاية عهدته بعد عامين من الآن، وأن يكون ذلك من قبل أهل الاختصاص، مضيفا في القوت نفسه ”من الطبيعي أن تواجه ‘الفاف’ صعوبات، أعترف أن السنة الأولى من عهدتي شهدت اضطرابات، وقد توقعتها. أما في السنة الثانية، فعرفت تحسنا ملحوظا، وتمكنا من إنجاز العديد من المشاريع، لا يمكن لأي كان إنكارها، سنواصل العمل لمصلحة كرة القدم الجزائرية مهما كانت الانتقادات، لكن لا نداري محاولات البعض تحطيم الاتحادية الحالية، كما يجب أن تصدر الانتقادات والتقييم من قبل مختصين، لا من طرف من هب ودب ومن الشارع، وأفيد أنني سأنزل ضيفا على التلفزيون الجزائري، وسأستعرض عملنا بإسهاب  منذ انتخابنا على رأس الفاف”.

أما بخصوص الحراك السياسي الذي تعرفه الجزائر، فأكد خير الدين زطشي أنه ”ابن الشعب الجزائري، وأؤيد مطالبه المشروعة، فنحن في بلد ديمقراطي، ومن حق الشعب عن يعبر عن موقفه بكل حرية وديمقراطية”.