حفاظا على الثروة الغابية بتيزي وزو
برمجة غرس 3500 شجيرة
- 2306
برمجت محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، عملية غرس نحو 3500 شجيرة بعدة مناطق ومؤسسات، وذلك في إطار إحياء اليوم العالمي للغابات المصادف لتاريخ 21 مارس، بالتنسيق مع مقاطعاتها الخمس الموزعة عبر الولاية، إلى جانب الجمعيات، المؤسسات التربوية، وهي العملية برمج فيها غرس نحو 200 شجيرة بسجن تيزي وزو مقابل غرس 3300 شجيرة بالبلديات، الأحياء، القرى وغيرها.
وذكر مصدر من محافظة الغابات للولاية، أنه سجل إنتاج أكثر من 63 ألف شجرة غابية على مستوى مشتلة بلدية اغريب المختصة في مجال هذا المجال، حيث أن 90 بالمائة منها وزعت على الجمعيات ولجان القرى والبلديات لغرسها، مشيرا إلى برمجة غرس 3500 شجرة مستمر بتراب الولاية، في إطار إحياء اليوم العالمي للغابات المصادف لتاريخ 21 مارس من كل سنة، بالتنسيق مع الجمعيات، التلاميذ ولجان القرى، منها 200 شجيرة تقرر غرسها بمؤسسة إعادة التأهيل لتيزي وزو، في حين تغرس البقية المقدرة بـ3300 شجيرة بالبلديات، القرى وغيرهما، منها 200 شجيرة ستغرس بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية لتيزي وزو بمحول مدينة اعزازقة بعدما خضع لأشغال التقوية وهذا لتفادي تكرار مشكلة الانزلاق، حيث ستسمح هذه الأشجار بفضل جذورها بتماسك التربة.
وذكر المتحدث أن الولاية استفادت من برنامج غرس 28 ألف شجرة عقب الحرائق التي اجتاحت بلديات تيزي وزو خلال صائفة 2017، حيث أن التحضيرات جارية تحسبا للموسم القادم لضمان غرس ابتداء من شهر سبتمبر أو أكتوبر أشجار الكرز، الزيتون والتين بعدة بلديات الولاية، إلى جانب فتح طرق فلاحية لتسهيل للفلاحين الدخول إلى حقولهم ومزارعهم.
وأعقب المتحدث في سياق متصل، أن محافظة الغابات لتيزي وزو في إطار بعث النشاط الاقتصادي بالوسط الريفي، ببرنامج ولائي جديد موجه للجماعات المحلية يعود لسنة 2017 والذي تم مباشرة عملية تجسيده هذه السنة، حيث يتضمن فتح 200 كلم من الطرق المعبدة مقابل إخضاع 380 كلم للتهيئة، إذ تم منح جزء من الأشغال بالتراضي للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية في حين توجد البقية قيد تحرير تراخيصها.
وينتظر برمجة هذه السنة أشغال تنظيف الغابات بغية تخليصها من الأغصان اليابسة وتلقيم الأشجار المتضررة من الحرائق لإعادة إحيائها والسماح لها بالتنسيق والنمو من جديد، حيث أن البرنامج يشمل، حسب نغس المصدر، تنظيف أكثر 300 هكتار من الغابات بالتنسيق مع الجمعيات وتحسيس التلاميذ بمشاركتهم في حملات التنظيف للغابات، للبيئة، السدود وغيرها، هذا إلى جانب تهيئة الطرق المؤدية إلى الغابات لسهولة دخول رجال الإطفاء وأعوان المحافظة في حال تسجيل أية حريق، حيث ينتظر تهيئة 97 كلم من الطرق الغابية هذه السنة.
وذكر المتحدث أنه تم خلال موسم 2010/2014 غرس 3 آلاف 605 شجرة ضمن برنامج التنمية الريفية المندمجة مقابل فتح أكثر من 990 كلم من الطرق الجديدة وتهيئة 503 كلم أخرى، كما تم إخضاع نحو 126 منبعا مائيا لعملية التهيئة، في حين أكد على أن الولاية تضمن إنتاج ما بين 15 إلى 20 ألف قنطار من الفلين سنويا، من مساحة منتجة تقدر بنحو 23 ألف و100 هكتارا التي تنتج أشجار بلوط الفلين، موضحا أن مادة الفلين المنتجة بالولاية ذات جودة ونوعية ولها قيمة اقتصادية على اعتبار أنها تستعمل في العزل عند البناء، كأغطية للقارورات وغيرها من الاستعمالات.
للإشارة، تضم الولاية مساحة تتربع على 295 ألف هكتار من الغطاء النباتي، حيث تمثل مساحة 112 ألف هكتار التي تضم أصناف مختلفة من الأشجار منها الزان، بلوط الفلين، الكليتوس وغيرها، حيث تتوزع هذه المساحة الغابية على غابات كبيرة والتي نجد منها غابة بني غبري نواحي اعزازقة التي تمتد إلى غاية اعكوران، غابة اكفادو، غابة ميزرانة، غابة بني خلفون نواحي تيزي غنيف الممتدة إلى حدود ولايتي البويرة وبومرداس، وغيرها والتي تضاف إليها غابات صغيرة منها غابة ايت اومالو بالأربعاء ناث ايراثن. وتعمل محافظة الغابات كل سنة على غرس المئات من الهكتارات بأشجار متنوعة ومختلفة الأصناف، غير أن المحافظة تفضل الحفاظ على المساحات الغابية والأشجار الموجودة من خلال شنها لحملات التحسيس بأهمية الاعتناء بالمحيط والبيئة وتفادي نشوب الحرائق التي تتلف سنويا عدة هكتارات من الأشجار الغابية.