مدير الرقابة الطبية يكشف:
"كناس" تشرع في تعويض القصطلة البولية
- 1321
أعلن المدير المركزي للرقابة الطبية بالمديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "كناس"، عن بدء عملية تعويض القصطلة البولية التي تم إدراجها ضمن المواد شبه الصيدلانية المعوضة من قبل الصندوق بعد سنوات من المطالب التي كان قد رفعها المرضى بخصوص التعويضات الخاصة بالقصطلة والتي تكلف يوميا للمرضى ما لا يقل عن 3000 دج.
حسب المدير المركزي للرقابة الطبية بالمديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "كناس" محمد مطاري الذي نشط مداخلة أول أمس، الخميس خلال احتضان ولاية وهران للملتقى الثامن للأطباء الواصفين والأطباء الاستشاريين التابعين للصندوق، فإن التعويض عن القصطلة البولية جاء بعد دراسة قامت بها مصالح الصندوق بالتنسيق مع أخصائيين والتي أكدت بأن تعويض القصطلة من الصندوق سيكون له تبعات صحية هامة على صحة المصابين، حيث سيمكن من تجنب انتشار عدة أمراض خطيرة على غرار القصور الكلوي الذي يكلف الخزينة العمومية أموالا كبيرة.
وأكد المتحدث، أنه سيتم تعويض المرضى عن 5 قصطلات يوميا بمعدل تعويض مالي يقدر بـ280 دج عن كل قصطلة يوميا، ما يعادل حدود 511 ألف دج عن كل مريض سنويا. غير أن المتحدث لم يكشف عن العدد الحقيقي للمصابين بأمراض تتطلب استخدام القصطلة البولية، مؤكدا بأن ما يهم الصندوق هو توفير خدمات للمرضى المصابين بأنواع مرضية مختلفة.
وأضاف المتحدث، أن الصندوق يعمل على تحقيق معادلة في إطار مفهوم "خفض الأعباء وتقديم خدمة نوعية "، وهو ما يهدف له الملتقى الذي سبق وأن نظم بـ 7 مناطق متفرقة من الوطن، بإشراك الأطباء لحثهم على ضرورة العمل على تقديم وصفات طبية بأدوية تخص المريض حقيقة، بدون التوجه نحو تحرير وصفات بأدوية لا يكون المريض بحاجة إليها، وذلك إلى جانب العطل المرضية التي لا تزال ترهق كاهل الخزينة العمومية. كما أوضح المسؤول أن تعويض الأدوية يشكل حاليا 73 بالمائة من إجمالي التعويضات التي يقدمها الصندوق، حيث وصل عدد الأشخاص المؤمن لهم اجتماعيا والمستفيدين من التغطية الاجتماعية سقف 39 مليون شخص.
وأشار المدير المركزي، إلى أن الوصول إلى تحقيق مفهوم "اقتصاد صحة"، يتطلب إشراك جميع الفاعلين في المجال بما يحمي الصندوق الذي يعد أحد أهم الهياكل الصحية بالجزائر، في وقت كشف فيه المتحدث بأن نصف التعويضات التي يدفعها الصندوق للمرضى، تخص أدوية المصابين بالسكري والضغط الدموي في وقت يعاني فيه 4 ملايين جزائري من داء السكري.
ومن جانبه، كشف الدكتور محمد بقادة رئيس المجلس الجهوي لعمادة الأطباء بغرب البلاد، بأن الملتقى سيطرح مشكلا هاما والذي يخص النزاع بين الأطباء الواصفين وأطباء الصندوق، خاصة في مجال العطل المرضية والوصفات الطبية التي كثيرا ما يتم التشكيك فيها من قبل أطباء الصندوق. وهو ما يعتبر من المشاكل العالقة حاليا خاصة وأن مهنة الطبيب تحكمها أخلاقيات مهنية تفرض حماية المريض وتقديم له دواء شافي. وأضاف المتحدث، بأن اقتراحات العمادة تقوم على إنشاء لجان مختلطة تقوم بالتواصل الدائم وبالاجتماعات الدورية للوصول إلى تحقيق تطابق في الرؤى في مجال الوصفات الطبية والعطل المرضية، بما يضمن حقوق المريض وحقوق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية.
12 شكوى بأخطاء طبية أحيلت على العدالة
كشف رئيس المجلس الجهوي لعمادة الأطباء بغرب البلاد الدكتور بقادة محمد في تصريح لـ«المساء" ـ على هامش الملتقى الثامن للأطباء الواصفين والأطباء الاستشاريين التابعين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ـ بأن العمادة كانت قد تلقت 12 شكوى تخص أخطاء طبية والتي توجد حاليا على مستوى العدالة، موضحا بأن كل شكوى تم تقييدها على مستوى العدالة التي راسلت العمادة قصد الاستشارة الطبية والقانونية بخصوص هذه الشكوى التي تتهم أطباء بأخطاء طبية.
وأكد رئيس المجلس، بأن جل الشكاوى تخص أشخاص تقدموا بها ضد أطباء بمصالح التوليد وأمراض النساء، وأن أغلب القضايا تمس أطباء بالقطاع العام. وأكد المتحدث، بأن مثل هذه الشكوى تسجل على المستوى العالمي ولا تخص الجزائر لوحدها، وأن العدالة هي التي ستفصل في القضايا المطروحة أمامها.
احتجاجات عمال مصنع "توسيالي" بوهران تدخل يومها الرابع ... إضراب عن الطعام واعتصام أمام مقر الولاية
شرع عدد من عمال مصنع الحديد والصلب "توسيالي" التركي بولاية وهران، في إضراب عن الطعام للمطالبة بحقوقهم المهضومة، حسب وصف العمال الذين دخلوا في إضراب عن العمل متبوعا باعتصام داخل مقر الشركة بمنطقة بطيوة بوهران، في وقت نقل فيه عدد من العمال احتجاجاتهم إلى أمام مقر الولاية للمطالبة بتدخل الوالي.
دخل الاحتجاج الذي ينظمه عمال شركة الحديد والصلب "توسيالي" الذي يضم 4800 عامل يومه الرابع، في غياب فتح أبواب الحوار مع العمال المحتجين الذين كانوا قد شرعوا في إضراب عن العمل واحتجاجات بداخل المصنع بمنطقة بطيوة شرق مدينة وهران. وقد شرع عدد من العمال في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بتدخل الوالي والسلطات لتحقيق مطالب العمال العالقة والتي لم تأخذها إدارة مصنع "توسيالي" محمل الجد، في وقت قام فيه عدد من العمال بالتنقل صباح أول أمس، الخميس الماضي إلى مقر ولاية وهران، حيث تم تنظيم اعتصام ورفع شعارات مطالبة بحقوق العمال وعلى رأسها الترسيم بمناصب العمل ووقف تنفيذ عقود العمل الجديدة المحدودة المدة، والرفع من الأجر القاعدي الأدنى المضمون، إلى جانب العلاوات والمساواة في الأجور مع العمال الأتراك البالغ عددهم نحو 700 عامل تركي. وكشف العمال المحتجون، أن إدارة المصنع قامت بمعاقبة العمال المحتجين من خلال منعهم من الاستفادة من وسائل النقل التي يوفرها المصنع لصالح العمال، إلى جانب منعهم من الالتحاق بالمطعم المركزي. وأكد العمال، بأنهم اضطروا للمبيت بالشارع ليلة الثلاثاء الماضي بسبب توقيف النقل، فيما تكفل عدد من سكان المنطقة بالعمال. وأضاف المتحدث، بأن إدارة المصنع قامت بإيداع شكوى لدى المحكمة ضد بعض العمال الذين يواجهون الطرد في غياب تدخل سريع للسلطات ونقابة العمال بولاية وهران، خاصة بعد قرار العمال بسحب الثقة من الفرع النقابي الحالي.
ولم تصدر إدارة مصنع "توسيالي" للحديد والصلب أي بيان حول القضية أو الإجابة على اتصالات الصحافيين عبر خطوطها الهاتفية.