علي منجلي بقسنطينة
مكتتبو الترقوي المدعم يحتجون أمام مكتب المرقي
- 2827
اعتصم نهار أمس، المئات من مكتتبي مشروع 900 مسكن ترقوي مدعم بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أمام مكتب المرقي العقاري صاحب المشروع بمنطقة لوناما لأزيد من أربع ساعات، حيث طالب المكتتبون المرقي بتسليمهم مفاتيح شققهم أو اقتحامها بالقوة.
أكد المحتجون الذين اجتمعوا نهار أمس، أمام مكتب المرقي العقاري ”خلف الله” أنهم يعيشون وضعية مزرية بسبب تماطل المرقي في إنجاز سكناتهم وتسليمها، حيث قالوا إن المشروع الذي انطلق سنة 2011 لازال يعرف تأخرا في العديد من الورشات، فضلا عن الوتيرة البطيئة للإنجاز سواء للسكنات التي لازال جزء منها لم ينطلق في تهيئته الداخلية بعد ـ حسب المكتتبين ـ أو بالنسبة للتهيئة الخارجية التي لم تر النّور بعد، والتي حالت دون استلام المكتتبين لسكناتهم رغم وعود المرقي بالانتهاء منها وتسليمها السنة الفارطة، وأضاف المحتجون أنهم ولحد الساعة ورغم الاحتجاجات التي قاموا بها أمام ديوان والي الولاية، والإجراءات الصارمة التي اتخذها المسؤول الأول عن الولاية ضد المرقي خلال زيارته الأخيرة للمشروع الشهر الفارط، أين وقف سعيدون، على وتيرة الأشغال، حيث اتخذ عديد الإجراءات العقابية الصارمة ضد المؤسسة المنجزة لمشروع، كما أمر بتشكيل لجنة ولائية لمتابعة الأشغال مهمتها تتبع المشروع وتبليغه بأي تجاوزات، لم يتم التكفل بانشغالاتهم ولم يحاول المرقي تنفيذ وعوده وتسريع وتيرة الأشغال لتسليمهم سكناتهم التي طال انتظارها لأزيد من 9 سنوات، ليهددوا خلال وقفتهم المرقي باقتحام شققهم في حال عدم استكمال الأشغال في ظرف شهر أو شهرين على الأقل.
من جهته وخلال اجتماع المرقي صاحب المشروع بعدد من ممثلي المحتجين من مكتتبي 900 مسكن ترقوي وعدهم بتسريع وتيرة الإنجاز وتسليم 700 وحدة وصلت نسبة التهيئة الخارجية بها إلى 95 بالمائة نهاية جوان المقبل، فيما سيتم تسليم الجزء المتبقي والمقدر بـ200 وحدة السداسي الثاني قبيل نهاية السنة الجارية.
جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ... إطلاق مسابقة وطنية لحفظ القرآن وترتيله
أطلقت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، مؤخرا، الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وترتيله لفائدة طلبة الجامعات المنتشرة عبر كامل التراب الوطني وفي جميع التخصصات، حيث تهدف المسابقة ـ حسب القائمين عليها ـ إلى تفعيل دور الجامعة الجزائرية في الحفاظ على مقومات الشخصية الوطنية، فضلا عن تشجيع طلاب الجامعات الجزائرية على حفظ القرآن وفهمه وتلاوته التلاوة الصحيحة، قصد تربية جيل قرآني حامل لكتاب الله، داع إلى الخير وعنصر فاعل في إصلاح المجتمع والأمة.
المسابقة الوطنية التي نظمتها المديرية الفرعية للأنشطة العلمية الثقافية والرياضية بالتنسيق ورئاسة الجامعة، وحسب القائمين عليها في تصريحهم لـ«المساء”، يؤطرها أساتذة ومختصون في القرآن وعلومه يشرفون عاى الطلبة المشاركين الذين يستوفون الشروط الضرورية على غرار أن يكون الطالب حافظا لكتاب الله كاملا ”60 حزبا”، مع مراعاة قواعد الترتيل وأحكام التلاوة، فضلا عن اعتماد المؤطرين في حفظ القرآن الكريم بالروايات المتداولة في الجزائر على غرار رواية ورش، قالون، حفص وغيرها، وأن لا يتجاوز سن المشارك الـ25 سنة، كما أضاف القائمون على المسابقة الوطنية، أن الجديد فيها لهذه السنة هو توسيع المجال وإعطاء الفرصة لطلبة كل جامعات الوطن بعد أن كانت المسابقة تقتصر على طلبة الأمير عبد القادر فقط.
من جهة أخرى دعا القائمون على المسابقة إلى ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بكتاب الله وتعميم تعليمه وتدريسه في الجامعات، علاوة على مكانته المميزة في مختلف مراحل التعليم، مؤكدين في ذات السياق أن المسابقة الوطنية لحفظ القرآن وترتيله التي دأبت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية تنظيمها كل سنة تعد سنّة حسنة محمودة، حيث أنها تشجع الطلاب على الحفظ من خلال إجراء الاختبارات لهم وتحفيزهم بتقديم إعانات وجوائز تشجيعية على ذلك دفعا لهم ولغيرهم إلى الخير، فضلا على أن هذه الأخيرة من شأنها اكتشاف قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه وفق ما اصطلح عليه العلماء والحفاظ.
للإشارة فإن المسابقة الوطنية لحفظ القرآن وترتيله ستجرى تصفياتها الأولية في الـ15 أفريل المقبل، وإلى غاية 20 منه بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، فيما تجرى المسابقة النهائية يوم 15 ماي المقبل، بقاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد بن باديس، ليكرم الفائزون في المسابقة خلال حفل اختتام السنة الجامعية.
سيدي مسيد بقسنطينة ... سكان محجرة ”فيراندو” يطالبون بالسكن والتنمية
تساءل سكان محجرة فيراندو الواقعة بأعالي سيدي مسيد بقسنطينة، عن سبب تماطل السلطات البلدية في إيجاد حلول لمعاناتهم اليومية التي يعيشونها، بسبب غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة التي فرضت عليهم عزلة حقيقية، رغم قربهم من البلدية الأم، حيث جدد سكان القرية رفع انشغالاتهم للمسؤول الأول عن الولاية، مطالبين إياه بالتدخل العاجل، في ظل صمت الجهات المسؤولة ببلديتهم، والتي لم تحرك ساكنا لتجسيد وعودها، خاصة ما تعلق بترحيل المتخلفين من العمليات السابقة إلى سكنات اجتماعية لائقة، وتجسيد عدة مشاريع تنموية، كان من المفروض أن تكون لصالح السكان المتبقين منذ سنوات.
أكد سكان المحجرة المتواجدة بأعالي حي سيدي مسيد، وبالضبط في مفترق الطرق المؤدي نحو منطقة بكيرة، الذين يقطنون في تجمعين قريبين من بعضهما، الأول يضم أكواخا قصديرية، أنهم يعيشون وضعية جد مزرية بعيدا عن أنظار المسؤولين، إلى جانب انعدام ضروريات الحياة الكريمة بسبب غياب التهيئة، مشيرين إلى أنهم ضحية لامبالاة المسؤولين المحليين، حيث اشتكى أصحاب الأكواخ القصديرية التي تعدت الـ10 أكواخ، والمتخلفين من عمليات الترحيل التي مست حيهم سنة 2013، بعد ترحيل مئات العائلات صوب الوحدة الجوارية ”19” بالمدينة الجديدة علي منجلي، من إقصاء السلطات المحلية لهم، خاصة المتزوجين الجدد، رغم أنهم كانوا يقطنون وعائلاتهم في هذه الأكواخ القصديرية، وأكدوا في السياق، أنهم يعيشون رفقة أبنائهم اليوم خطرا دائما في أكواخهم البالية، التي تصدعت جدرانها وتشققت أرضياتها الإسمنتية، بسبب تسرب مياه الأمطار داخلها، خاصة تلك الواقعة في المنحدر، موضحين أن المياه تتسرب من خلال الأسقف والأبواب، خاصة خلال فصل الشتاء، وأضاف السكان أن معاناتهم لا تقارن بأية معاناة أخرى صيفا، بسبب الزواحف والجرذان والثعابين التي اتخذت من الردوم والحجارة مكانا للعيش، وأضاف السكان أنهم وإلى حد الساعة، يعيشون حياة قاسية بسبب غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة، كما أنهم ينتظرون إحصاءهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة لإنهاء معاناتهم.
من جهة أخرى، أثار سكان التجمع الثاني وغير البعيد عن هذه الأكواخ، والذي يضم بنايات لأزيد من 60 عائلة تنتظر تسوية مشكل غياب التهيئة الحضرية عن حيهم، حيث أكد السكان على لسان رئيس حيهم، في شكوى تلقت ”المساء” نسخة منها، أنهم يعيشون وضعية جد مزرية بسبب انعدام التهيئة، وغياب الطرق الداخلية التي جعلتهم في عزلة تامة عن البلدية، مؤكدين أن اهتراءها بسبب تساقط الأمطار يجبرهم على المكوث في منازلهم أو إيجاد حلول بديلة بسبب صعوبة حركة التنقل، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي. وأضاف المشتكون أن التهيئة والنقل ليس هاجسهم الوحيد، حيث أثاروا مشكلة غياب الغاز الطبيعي عن منازلهم، لإنهاء معاناتهم مع قارورات غاز البوتان، فرغم أن شبكة نقل الغاز، حسبهم، تمر على بعد 50 مترا عن حيهم، وبالضبط عند أقرب نقطة لهم بمحاذاة مدرسة ”ابن بطوطة”، غير أنهم لم يستفيدوا بعد من هذه المادة الحيوية، رغم مراسلاتهم العديدة وشكاويهم منذ سنة 2014، فيما أثار السكان مشكل الإنارة العمومية المنعدمة بالحي، التي تسببت في خلق حالة من اللاأمن، جراء الظلام الذي يغرق فيه المكان، مؤكدين أن هذه الوضعية فرضت حضر التجول على السكان، حيث أضاف المشتكون أنهم باتوا يخافون الاعتداءات اليومية.
يطالب سكان التجمعين بمحجرة فيراندو ”المنسي”، بسبب بعده عن أنظار المسؤولين، التفاتة جادة من السلطات المحلية، وعلى رأسها المسؤول الأول، لإنهاء معاناتهم، سواء ما تعلق بضرورة ترحيل سكان التجمع الأول أو تزويد العائلات الأخرى بضروريات الحياة الكريمة.