فيما خصص 25 مليون متر مكعب للسقي الفلاحي

منسوب مياه سد ”بوهمدان” بلغ 123 مليون متر مكعب

منسوب مياه سد ”بوهمدان”  بلغ 123 مليون متر مكعب
  • 1747
❊ وردة زرقين ❊ وردة زرقين

ارتفع منسوب مياه سد بوهمدان بحمام الدباغ في ولاية قالمة، بنسبة 69 بالمائة من طاقة استيعابه التي تقدر بـ185 مليون متر مكعب، بعد تساقط الأمطار التي شهدتها قالمة، على غرار ولايات الوطن، وقد أدى الاضطراب الجوي وسقوط الأمطار بكميات معتبرة، بلغت ما يقارب 40 ملم، في الأيام القليلة الماضية، إلى استرجاع السد لحجمه تقريبا، واستقراره بعد ارتفاع منسوبه، حيث بلغ إلى غاية يوم الإثنين المنقضي، 123 مترا مكعبا، حسبما أكده مدير المنشأة، السيد محمد دواخة لـ«المساء.

أكدت محطة الأرصاد الجوية في بلخير بالقمة، أن نسبة تساقط الأمطار من شهر جانفي إلى مارس الجاري، تفوق المعدل العادي، وسمح هطول الأمطار الأخيرة للسد بالرفع من احتياطاته، علما أنه يزود 80 بالمائة من سكان ولاية قالمة بالمياه الصالحة للشرب، وبلديات مجاز عمار، حمام الدباغ، هواري بومدين، بن جراح، قرية سرفاني، قرية صالح صالح وجزء من بلدية بلخير. كما أن كميات المياه الموجهة سنويا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة تقدر بـ17 مليون متر مكعب، ناهيك عن سقي المحاصيل الزراعية بطاقة استهلاك تقدر بـ16 مليون متر مكعب سنويا.

أوضح المتحدث أن وضعية السد الحالية في مأمن، وكافية لتلبية حاجيات مياه الشرب والسقي لمدة ثلاث سنوات، خاصة أنه استرجع حجمه واستقراره بعد ارتفاع منسوبه مؤخرا، بالتالي تراجع شبح أزمة المياه، خاصة المخصصة منها للسقي الفلاحي، بعد أن مر بفترة جفاف حادة، إذ تراجع احتياطه إلى 12 مليون متر مكعب من المياه في العام الماضي، ومن المتوقع أن يسمح المنسوب الحالي باستئناف تموين محيط السقي الفلاحي لما يقارب 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمحيط، لاسيما أن الاحتياجات السنوية للسقي الفلاحي تتراوح بين 40 و45 مليون متر مكعب. في المقابل، استبشر الفلاحون في قالمة خيرا، بفضل تساقط الأمطار بكميات معتبرة، حيث تزامنت مع الفترات التي تعرف مختلف المنتوجات الفلاحية حاجة كبيرة للمياه، مما أدى إلى ارتفاع منسوب السد في هذا الصدد، واقترحت مصالح ديوان السقي بولاية قالمة تخصيص كمية 25 مليون متر مكعب للسقي الفلاحي، وتغطية حاجيات الفلاحين داخل محيط السقي قالمة ـ بوشقوف، تحضيرا للموسم الفلاحي الحالي 2019، حيث أودع الديوان طلبا لدى الوزارة الوصية من أجل سقي المحاصيل الموسمية في انتظار الرد، في حين ربط الخبراء في المجال الفلاحي، تحقيق مردود جيد في المحاصيل الكبرى كمّا ونوعا، باحترام المسار التقني وتمكين تحديد الحاجيات من المياه.