بعد امتلاء السدود والقضاء على التسربات
عنابة تتخطى مشكل ندرة الماء
- 1974
عالجت خلال السنة الجارية، وحدة "الجزائرية للمياه" بولاية عنابة، مشاكل تذبذب المياه الصالحة للشرب، خصوصا التسربات التي كانت تتسبب في هدر أكثر من 17 ألف متر مكعب، تضيع في الخلاء دون الاستفادة منها في الشرب أو السقي، وهو ما كان وراء تكرر أزمة المياه وجفاف الحنفيات، لاسيما خلال الصيف.
"الجزائرية للمياه" أسرعت في تجسيد مخطط لمواجهة التسربات بمختلف أنواعها، حيث تم الانتهاء من عملية تمديد القناة الرئيسية، على طول 30 كلم من منطقة قرباز، وصولا إلى دائرة برحال. كما تم ربط التجمعات السكنية الجديدة بشبكات توصيل المياه إلى المنازل، خاصة ببرحال والمدينة الجديدة ذراع الريش والكاليتوسة، الشرفة والبوني، هذا البرنامج الخاص جاء تحسبا لمواجهة ندرة الماء مع اقتراب موسم الاصطياف.
في سياق متصل، رصدت المصالح المعنية أغلفة مالية واسعة وجهت للبلديات المتضررة من الفيضانات الأخيرة، بعد تخريب شبكتي الصرف الصحي والمياه، حيث تم توجيه 360 مليار سنتيم لتهيئة شبكة المياه وتجديد الأنابيب الناقلة للماء ببلدية عنابة. أما بلدية البوني، فقد استفادت هي الأخرى من 1.5 مليار سنتيم، في انتظار وضع مخطط آخر لاستكمال عملية تجديد الأنابيب بالبلديات النائية، التي تعاني من كثرة التسربات.
لقد بلغت نسبة تنظيف الوديان مرحلتها الثانية، وكذا السدود التي تصب في نهر سيبوس، الذي يقطع حي جونوا سابقا، وقد تم تجنيد نحو 2000 عامل نظافة، إلى جانب توفير الشاحنات والأجهزة الخاصة بامتصاص المياه الراكدة، لتهيئة الأحياء قبل حلول موسم الاصطياف.
على صعيد آخر، رصدت المصالح الولائية بعنابة، غلافا ماليا معتبرا قدره 16 مليار سنتيم، وجه لتعبيد الطرق وتبليط الأرصفة بكل من حي برقوقة بسيدي عمار والكاليتوسة ببرحال، بوقنطاس وحي 8 ماي، لاليروز، وجبانة اليهود، علما أنه بُرمجت 22 عملية جديدة خاصة بتنظيف الأودية، ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة، تخص أحياء لاكولون، بني محافر، وجبانة اليهود، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء، حددتها مديرية البيئة، على غرار أحياء رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة والمدرجة في إطار مخطط مكافحة الفيضانات بالولاية.
للإشارة، بلغ منسوب المياه بالسدود الموجهة للشرب، نسبة عالية قدرت بـ60 بالمائة، فيما أوضحت مصادر من القطاع، أن ولاية عنابة لن تواجه مشكل انقطاع المياه الصالحة للشرب وجفاف الحنفيات خلال هذه السنة.
العملية شملت معظم البلديات ... حملة واسعة للقضاء على التجارة الفوضوية
انطلقت مؤخرا، حملة للقضاء على التجارة الفوضوية بعنابة، بعد عودة الباعة الفوضويين إلى احتلال الشوارع والأرصفة، وقد نفذت مصالح التجارة بالولاية مخططا مواجهة التجارة غير الشرعية، مع إزالة كل الأسواق الفوضوية التي شوهت المنظر العام لمدينة عنابة، وقد شمل المخطط الحالي البلديات الكبرى بالولاية، على غرار بلدية سيدي عمار، حيث سيتم تهديم السوق الفوضوية التي توجد بها، ثم إعادة إحصاء التجار غير الشرعيين الذين يحتلون المساحات العمومية والشوارع، متسببين في شل حركة المرور.
في سياق متصل، قامت مديرية التجارة في الأشهر الماضية، بتهديم الأكشاك الفوضوية بعنابة وسط، بالتنسيق مع مصالح الأمن والبلدية ومشاركة ممثلي التجارة، وقد تمت إزالة كل ما هو فوضوي دون تسجيل أية تجاوزات أو فوضى في صفوف التجار غير الشرعيين، وقد تحولت بذلك ساحة الثورة بعنابة إلى فضاء تجاري نموذجي، يتميز حسب مصالح التجارة، "بالنظافة وترتيب مشاريع الاستثمار في مثل هذه الأكشاك.
في سياق متصل، تم في وقت سابق تهديم 55 كشكا فوضويا موزعا ببلديات البوني، الحجار، برحال، إلى جانب 65 كشكا بعناية وسط لوحدها، في حين أحصت بلدية الحجار 88 محلا تم بناؤه بطريقة فوضوية، وفيما يخص بلديات برحال، عين الباردة والبوني، فقد أزيل بها 420 كشكا، بالتنسيق مع أعوان الأمن، والتي وسعت من تدخلاتها الميدانية، لتشمل العملية محلات بيع الشواء وطاولات بيع التبغ التي تتوزع على مستوى المدارس والمتوسطات.
ذكرت مصالح التجارة بالولاية، أن الحملة ستتواصل للقضاء على التجارة الفوضوية، التي تشمل أسواق بيع الماشية والدواجن وغيرها، خاصة بعين الباردة والعلمة والشرفة.
بسبب إخلالها بدفتر الشروط ... غلق 13 دار حضانة
أغلقت مؤخرا، مديرية النشاط الاجتماعي بولاية عنابة، 13 دار حضانة، بسبب إخلالها بدفتر الشروط وممارستها للنشاط بطرق غير قانونية، مع توجيه 7 إعذارات أخرى لأشخاص آخرين، وحسب مصالح النشاط الاجتماعي، فإن عملية الغلق جاءت إثر العملية التي قامت بها هذه الأخيرة، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، حيث تم تسجيل عدة دور حضانة غير شرعية تنشط بطرق ملتوية، ليتم توقيفها وغلقها، ولا تزال الدوريات مستمرة لمواجهة الطفيليين، الذين يستغلون القطاع لفرض وجودهم والبزنسة به، علما أن مديرية النشاط الاجتماعي بعنابة تحصي 73 دار حضانة معتمدة.
من جهة أخرى، سطرت مديرية النشاط الاجتماعي هذه الأيام، دوريات مكثفة لتنظيم القطاع، مع الحرص على توفير الأمن للأطفال، حيث تسجل 843 طفلا موزعين على مستوى دور الحضانة، وقد تم تنظيم عدة برامج تربوية لفائدتهم، تدخل في إطار حماية الطفل وربط دور الحضانة بكل المرافق، وعدم ترك المخاطر تحيط بالصغار.
تحسبا لشهر رمضان ... إعداد قائمة المستفيدين من منحة التضامن
أسفرت خرجات الفرق التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، بالتنسيق مع البلديات، عن الانتهاء من إعداد قوائم المعوزين، تحسبا لشهر رمضانو من أجل تفادي التجاوزات والفوضى والتلاعب بقوائم المستفيدين من المنحة التضامنية. ولإنجاح هذه العملية، استحدثت مديرية النشاط الاجتماعي بنك معلومات إلكتروني لتطهير القوائم، دخل قيد النشاط منذ شهر، خاص بإعادة تسجيل العائلات المعوزة التي فاق عددها 40 ألف عائلة تم إحصاؤها من طرف مديرية النشاط الاجتماعي.
حسب المصدر، جاء إنشاء هذا البنك بعد مراسلة كل بلديات الولاية وعددها 12، لاستقبال القوائم الخاصة بهذه الفئة الهشة في المجتمع، من أجل إعادة التدقيق في الأسماء وتسجيلها في بنك المعلومات الإلكتروني، بهدف وضع حد للتحايل من طرف بعض المواطنين، الذين يستغلون مثل هذه الملفات الخاصة بالتضامن في المناسبات، خاصة في رمضان، لتضليل الجهة المعنية والاستفادة من قفة رمضان.
للإشارة، سيتم منح قيمة مالية للمعوزين هذه السنة، تصب في حساباتهم البريدية.
مع انطلاق حملة غرس الطماطم الصناعية ... نقص مياه السقي وضعف الكهرباء هاجس الفلاحين
طالب مؤخرا، فلاحو ولاية عنابة بضرورة ربط أراضيهم بالسقي المحوري، عشية انطلاق حملة غرس الطماطم الصناعية، حيث طرح شركاء الشعبة مشكل نقص السدود وضعف شبكة التزود بالكهرباء، لربط الآبار بهذه المادة، واستغلالها في توزيع مياه السقي على المساحات المخصصة لزرع الطماطم.
حسب العديد من الفلاحين فإنهم وجدوا، منذ أسبوع من انطلاق حملة الغرس، مشاكل تعيق سقي أراضيهم، حيث يتم كراء صهاريج لسقي الأراضي بالماء، مؤكدين أن العديد منهم لم يستفيدوا من مشاريع الدعم الفلاحي، على غرار محركات ضخ المياه، حيث يتم شراؤها من الأسواق مقابل أسعار باهظة، ناهيك عن غلاء الأسمدة الأزوتية، لتخصيب الأراضي وتهيئتها.
ذكر بعض الناشطين في مجال الاستثمار الفلاحي، أن هذه العراقيل تسببت في عزوف عدد كبير من الفلاحين ببلديات الشرفة، العلمة، الحجار، برحال عن خدمة الأرض، خاصة في شعبة الطماطم الصناعية التي تراجعت بنسبة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية، رغم أنه تم فتح 7 محولات لاستقبال المنتوج، إلا أن الأمر حال دون إقبال أصحاب الأراضي على تخصيصها لهذه الزراعة التحويلية.
من جهة أخرى، وضعت خلال السنة الماضية، المصالح الفلاحية لولاية عنابة، خطة إستراتيجية لتحسين المردود الزراعي بالولاية، مع انطلاق موسم الحرث والبذر، حيث تم توزيع ما يعادل 13 ألف قنطار من الأسمدة الفوسفاتية لفائدة 300 فلاح، وتحرص مصالح الفلاحة على توسيع مساعدة الفلاح بهذه المادة، لمواجهة غلاء البذور والأسمدة، وهو المشكل الذي طالما أتعب المزارعين، مما جعلهم يغيرون نشاطهم والتوجه نحو ميدان التجارة، وعليه فإن السياسة المنتهجة من طرف مديرية الفلاحة بعنابة، في الوقت الراهن، ترتكز على رفع مستوى الاستثمار في قطاع الزراعة، لاسيما في صناعة الأجبان والحليب ومشتقاته، وكذا القمح ومشتقاته والطماطم الصناعية.
في سياق متصل، خصصت مديرية الري بعنابة، خلال السنة الجارية، غلافا ماليا يقارب 12 مليار سنتيم لحفر 200 بئر و17 سدا، لتغطية الأراضي التي تحتاج إلى السقي، مع ربطها بالكهرباء.