دخل إضراب عمال مصالح مفتشيات مديرية التجارة بولاية سطيف، يومه الثالث على التوالي، مطالبين بالرحيل الفوري للمدير عقب رفض هذا الأخير تنصيب الفرع النقابي للمديرية، إلى اتهامه بـ«المسؤول المتعنت في اتخاذ قرارات تعسفية تجاه الموظفين”و”استعمال بعض الأعوان المحسوبين عليه لقمع التجار الصغار”، مقابل ذلك ”محاولاته العديدة التستر على بعض رجال الأعمال المعروفين بسطيف”، كما اتهمه المحتجون بـ«إخفاء ملفات قضائية مع تغيير فرق مراقبة لمواصلة بعض التحقيقات الاقتصادية للتحكم بها وتوجيهها كما شاء”.

رفض المحتجون الذين اتخذوا من المدخل الرئيسي لمقر المديرية مكانا لتنظيم وقفتهم ومنع أي شخص الدخول إلى مبنى المديرية، ما تسبب في شلل كلي لمختلف مصالح ومفتشيات المديرية، حاملين شعارات منددة بتصرفات المدير الذي لم يعد مرحبا به ـ حسب ممثلي العمال ـ الذين أكدوا لـ«المساء” أن المعني بسط هيمنته على المديرية من خلال سياسته في التسيير، آخرها ”رفضه السماح بتنصيب فرع نقابي تابع لسناباب”، من أجل تمثيلهم لدى الإدارة والدفاع عن حقوق الموظفين.

وأكد محدثونا أن ”المدير رفض الاعتراف بالمكتب النقابي المنبثق عن انتخابات جمعية عامة، مما يعد خرقا واضحا لقوانين العمل المعمول بها في جميع المؤسسات والإدارات”، بالإضافة إلى ”رفضه المطلق الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي العمال بالرغم من تدخل المدير الجهوي والأمين الولائي للنقابة سناباب”، ما جعل الأمور تتعقد وتأخذ منحى آخر.