الاخلاء تم بتدخّل القوة العمومية ومساعدة المواطنين
اقتحام 4 آلاف مسكن ببلديات تيزي وزو
- 2316
شهدت عدة بلديات بولاية تيزي وزو نهاية الأسبوع، اقتحام سكنات في عدة مواقع سكنية جديدة، منها المنتهية وأخرى جارية أشغال التهيئة الخارجية لها، حيث دخلت عائلات السكنات بطريقة عشوائية وغير قانونية، لتتخذها مقر إقامتها بدون وجه حق، ما كان وراء الاستنجاد بالقوة العمومية، التي تدخلت وقامت بإخراجها بمساعدة المواطنين.
تفاجأت بلديات ذراع بن خدة، تيرمتين، تيزي وزو، بوغني وغيرها، بتسجيل ظاهرة اقتحام سكنات جديدة بين ليلة وضحاها، كانت موجّهة للمواطنين الذين أودعوا ملفات طلب السكن، حيث سيتم توزيع هذه البرامج حسب الأحقية والأكثر ضررا وحاجة للسكن، لا سيما أن هناك حالات تستعجل إعادة إسكانها نظرا للحالة المزرية التي تعيش فيها، وتتكفل لجان السكن في البلديات بدراسة وضعية كل طالب سكن.
ومسّت عملية الاقتحام سكنات مدعمة اشتراها مواطنون بأموالهم، منها 100 مسكن عمومي مدعم بذراع بن خدة موجه للصحفيين، و1200 مسكن اجتماعي تعرّضت للتخريب والكسر؛ ما أثار حفيظة الأميار والمواطنين الذين استنكروا هذا التصرف الذي وصفوه بـ "اللامسؤول" بسبب نقص الوعي واليقظة، متسائلين عن الغاية من وراء هذا التصرف الذي لا يخدم مصلحة المواطن والوطن، لا سيما في هذه المرحلة التي قرر الشعب التغيير نحو الإيجاب وبناء جزائر جديدة.
وأحصت بلدية تيزي وزو 3210 مساكن محل استحواذ العائلات في عدّة مواقع سكنية جديدة، منها على مستوى قطب الامتياز بواد فالي؛ حيث سجلت مصالح البلدية اقتحام العائلات 1442 مسكنا، في حين سجل على مستوى منطقة الإيداع الاستيلاء على 511 مسكنا. وتدخّلت القوة العمومية من مصالح الأمن والدرك الوطني، وقامت بإخلاء السكنات وإخراج المستحوذين عليها.
وقال رئيس بلدية تيزي وزو وهاب آيت منقلات، إن هذه البرامج السكنية أُنجزت لفائدة العائلات المحتاجة للسكن، والتي سيتم توزيعها بعد الانتهاء من دراسة الحالات ووضعية كل عائلة، مؤكدا أن البلدية تسجل يوميا طلبات على السكن، مضيفا أن هناك نحو 800 مسكن تم تحضير قوائمها في انتظار قائمة أخرى تحرَّر شهر جويلية لتوزيع برنامج سكني آخر.
واستنكر مير بلدية تيزي وزو اقتحام العائلات السكنات، مؤكّدا أن توزيع هذه السكنات يكون وفقا للقانون والحاجة، ولن يقبل أن يستفيد مواطنون آخرون غير القاطنين ببلدية تيزي وزو، من هذه السكنات.
عيادة عين الزاوية ... نقص الطاقم الطبي يؤرق المرضى
يشتكي سكان بلدية عين الزاوية الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، من تدني الخدمات الصحية بالعيادة الطبية الجراحية لبومهني، حيث أضحت هذه المؤسسة الصحية مجرد جسد بدون روح، بسبب جملة من المشاكل التي يواجهها المرضى الذين يقصدونها من قرى البلدية وما جاورها.
ذكر مصدر من المنطقة أن العيادة الطبية الجراحية التي تتواجد ببومهني عندما فتحت أبوابها كانت تعمل بطاقم طبي متكون من طبيبين وطبيبين عامين وطبيبين للأسنان، ومع الوقت أحيل بعضهم على التقاعد، بينما غادر البعض الآخر إلى مؤسسات أخرى، لتجد هذه المؤسسة الصحية نفسها تعاني عجزا كبيرا في مجال التكفل بالمرضى؛ نتيجة نقص الطاقم الطبي، حيث يسرف طبيب واحد على معاينة المرضى واستقبالهم بمساعدة ممرضتين. وأشار المتحدث إلى وجود طبيب واحد بهذه المؤسسة الصحية، يضمن إجراء المعاينة، والكشف على نحو 50 حالة يوميا، الأمر الذي لم يعد مطاقا ولا محتملا، ويتطلّب إيجاد حل له لضمان تقديم خدمات صحية للمرضى، مضيفا أنه تم رفع الانشغال إلى الجهات المعنية بغية التدخل وضمان توظيف طاقم طبي، يسمح بتحسين التكفل بالمرضى، لكن "لا حياة لمن تنادي!".
وأعقب المتحدث أن المنطقة التي تضم كثافة سكانية تزيد عن 20 ألف مواطن، أصبح من المستعجل تدعيم هذه العيادة بطاقم طبي إضافي لسد العجز المسجل، موضحا أن هذه المؤسسة التي يقصدها سكان قرى بلدية عين الزاوية وبلدية ذراع الميزان والمناطق المجاورة لهما، لم يعد بإمكانها الاستجابة للطلب على الخدمات الصحية، ما يستدعي التحرك بغية وضع حد لمعاناة السكان الذين يضطرون للانتظار في طوابير للاستفادة من المعاينة والكشف الطبي.
وتأسف سكان عين الزاوية للوضع الذي آلت إليه العيادة التي تُعد من أقدم المؤسسات الصحية والقليلة على المستوى الوطني، حيث كانت في وقت مضى، بمثابة "مستشفى"؛ نظرا للخدمات الصحية التي توفرها للمرضى، لتصبح اليوم في مصاف المؤسسات التي تعاني مشاكل وعجزا إلى درجة يعتبرها السكان اليوم أقل شأنا من قاعة علاج، آملين أن تجد استغاثتهم آذانا صاغية، ويتم التكفل بالمطلب المرفوع لتستعيد العيادة سنواتها الذهبية وتضمن خدمة المرضى.