غرفة الفلاحة بالبليدة
تشجيع الفلاحين على التأمين
- 1736
شرعت غرفة الفلاحة لولاية البليدة مؤخرا، في تنظيم عدة أنشطة تحسيسية وتنظيمية لتشجيع الفلاحين على التأمين لدى صندوق التعاون الفلاحي، حسبما صرح به الأمين العام للغرفة، معمر لعبري، أول أمس، وقال إن نسبة الفلاحين المؤمنين حاليا لدى صندوق التعاون الفلاحي ”ضئيلة جدا”، مقارنة بالعدد الكبير للفلاحين الذي تحصيه الولاية، حيث تقدر بأقل من 10 بالمائة، لهذا ارتأت غرفة الفلاحة تنظيم عدة أنشطة تحسيسية وتنظيمية للرفع من هذه النسبة إلى 50 بالمائة على الأقل.
أشار المسؤول إلى أن هذه النشاطات تتمثل في عقد اجتماعات على مستوى الغرفة بين مسؤولي الفروع الثلاثة لصندوق التعاون الفلاحي (الأربعاء وبوفاريك والعفرون) من جهة، ومسؤولي مجالس المهن المشتركة للشعب الفلاحية، والتي يبلغ عددها 13 مجلسا من جهة أخرى، بهدف دراسة أسباب عزوف الفلاحين على تأمين ممتلكاتهم وإيجاد حلول مشتركة لإقناعهم بأهمية التأمين في تعويضهم في حالة تسجيل خسائر في المحاصيل أو الحيوانات، بسبب الأمراض أو تقلبات الطقس أو غيرها.
كما أوضح أن هذه الاجتماعات انطلقت منذ حوالي شهر ونصف الشهر، وعقدت مع 12 مجلسا (الحبوب والبقر والبطاطا والأشجار المثمرة والخضروات والعسل والزيتون والخيول والعنب ...)، ولم يبق سوى المجلس الأخير المقرر في نهاية الأسبوع الجاري مع مجلس تربية الخيول، للخروج بحوصلة نهائية توافقية بين ممثلي الفلاحين والصندوق لتسوية هذه الوضعية.
لفت الأمين العام للغرفة، إلى أن مسؤولي صندوق التعاون الفلاحي استمعوا طيلة هذه الاجتماعات لأسباب تخوف الفلاح من التأمين، ورفضه له، وعلى رأسها انخفاض نسبة التعويض، سواء على المحاصيل أو الحيوانات وغياب بعض المنتجات التأمينية التي يحتاجها الفلاح. وقد وعد المسؤولون بدراسة جميع المقترحات وتسوية العروض التأمينية لإرضاء فلاحي الولاية.
للإشارة، ستنظم غرفة الفلاحة بالتعاون مع فروع صندوق التعاون الفلاحي عقب انتهاء هذه الاجتماعات قافلة تحسيسية ستجوب كافة بلديات الولاية، للتقرب من الفلاحين عن كثب ومحاولة اقناعهم بتأمين ممتلكاتهم الفلاحية، وفقا للسيد لعبري، وأضاف أن هذه القافلة ستكون بمثابة ”الخطة البديلة” عن الاجتماعات التنظيمية مع المجالس المهنية، ستمس الفلاح مباشرة، وتهدف بالدرجة الأولى إلى شرح مزايا التأمين وعروض الصندوق التي تعود بالفائدة على الفلاح خصوصا، في حالة تسجيل خسائر كبيرة في المحاصيل أو نفوق أو مرض الحيوانات.
كما لفت إلى أن هذه القافلة التي ستزور جميع المناطق الفلاحية على مستوى الولاية، ستدوم حوالي شهرين، معربا عن أمله في أن تلقى تجاوبا من طرف الفلاحين، واستقطاب أكبر عدد منهم للانخراط في صناديق التأمين، وشدد الأمين العام لغرفة الفلاحة على أن تقدّم قطاع الفلاحة يرتبط بعدة عوامل، أهمها التأمين، لهذا ”يجب العمل بجد على ترسيخ ثقافة التأمين لدى فلاحينا”.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية البليدة تشهد لأول مرة تنظيم أنشطة جامعة وشاملة لكافة فلاحي الولاية وممثلي جميع الشعب الفلاحية، لبحث أهمية التأمين، حيث عادة ما يتم تنظيم أنشطة تحسيسية لفائدة كل فرع على حدة، حسب المسؤول.