إرتفاع حصيلة تفجيرات عيد الفصح في سريلانكا إلى 290 قتيلا
أصابع الاتهام توجه إلى جماعة إسلامية غير معروفة
- 587
بدأت أجهزة الأمن السريلانكية حملة ملاحقة أمنية مكثفة في محاولة لإلقاء القبض على مجموعة أشخاص يشتبه في وقوفهم وراء التفجيرات التي هزت كنائس وفنادق فخمة في قلب وضواحي العاصمة كولومبو، خلفت في حصيلة جديدة 290 قتيلا من بينهم عدد كبير من الأجانب.
وأعلنت سلطات هذه الجزيرة الواقعة في منطقة جنوب ـ شرق آسيا ويقطنها حوالي 21 مليون نسمة حالة الطوارئ بداية من ليلة أمس، لـ»حماية الأمن العمومي»، ضمن إجراء للسماح لقوات الشرطة والجيش من مواصلة تحرياتهم لاعتقال منفذي التفجيرات وتحديد الجهات الواقفة وراءها.
ورغم أنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات إلا أن راجيتا سيناراتن، الناطق باسم الحكومة لم يتوان في توجيه أصابع الاتهام باتجاه جماعة «التوحيد الوطنية الإسلامية» السريلانكية التي قال إنها الجهة التي نفذتها.
ولم يستبعد المسؤول السريلانكي أن تكون جهات خارجية قدمت دعما قويا لهذه الجماعة بقناعة أن تنظيما صغيرا مثل جماعة التوحيد لا يمكنها تنفيذ تلك السلسلة من العمليات المتزامنة وفي أماكن حساسة في قلب العاصمة كولومبو وبتلك القوة التدميرية. حيث تساءل حول قدرة هذه الجماعة على تدريب انتحاريين وتصنيع قنابل وأحزمة ناسفة ما لم تكن قد تلقت دعما من جهة أجنبية.
وظهرت هذه الجماعة لأول مرة في سريلانكا قبل عام عندما قامت بعمليات تخريب لتماثيل بوذية من دون أن يبدي عناصرها أية نزعة متطرفة.
يذكر أن الشرطة السريلانكية سبق أن أعلنت قبل عشرة أيام حالة استنفار في صفوف عناصرها بعد تلقيها معلومات حول نية الجماعة تنفيذ عمليات انتحارية ضد كنائس الأقلية المسيحية وضد السفارة الهندية في العاصمة كولومبو.
وقامت أجهزة الأمن المحلية بدعم من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «أف. بي. أي» من إلقاء القبض على 24 مشتبها فيه يعتقد في علاقتهم بجماعة التوحيد الوطنية في انتظار وصول فريق تحريات تابع للشرطة الدولية «أنتربول» خلال اليومين القادمين إلى سريلانكا التي تفتقد أجهزتها الأمنية لخبرة كافية تساعدها على ضبط الواقفين وراء عمليات عيد الفصح المسيحي.