كورابة منتقدا اهتراء الطرق وغياب إشارات المرور والورشات:

المسؤولية يتحمّلها المديرون قبل المقاولين

المسؤولية يتحمّلها المديرون قبل المقاولين
كورابة منتقدا اهتراء الطرق وغياب إشارات المرور والورشات
  • 931
نوال. ح نوال. ح

حمّل وزير الأشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة، أمس، المديرين الولائيين مسؤولية حوادث المرور التي يتعرض لها عمال صيانة الطرقات، مشيرا إلى أن حظائر المديريات مكدسة بالإشارات المرورية لكنها غير مستعملة في الورشات، كما أرجع سبب تأخر الأشغال والنوعية الرديئة للانجازات إلى غياب المراقبة والمتابعة اليومية من طرف المدير الولائي، ما يجعل المقاول يستغل الغياب للتهاون والتحايل.

حول وزير الأشغال العمومية والنقل، أول اجتماع له مع مديري قطاعه إلى لقاء عتاب على تقاعس مديري النقل والأشغال العمومية في أداء مهامهم اليومية كل في مقاطعته، مشيرا في كلمته الافتتاحية إلى أن ”المتابعة اليومية للمشاريع والمراقبة الدائمة لورشات الأشغال من شأنها ضمان النوعية في الإنجاز، خاصة وأن المقاول سيكون محل معاتبة ومراقبة مشددة ما يجعله يحرص على النوعية عند استعمال مواد البناء، وضمان تسليم المشاريع في الآجال المحددة، وأن الغياب المستمر للمراقبة وراء تقاعس المقاولين والتحايل في عمليات الإنجاز، موضحا أن المسؤولية في هذه الحالة يتحمّلها المدير قبل المقاول”.

ومن بين التعليمات التي قدمها كورابة، لإطاراته ضرورة تثمين الكفاءات المحلية وفتح المجال للإبداع وتنفيذ كل الأفكار ميدانيا، معلنا عن تنصيب لجنة وزارية يترأسها الأمين العام، للرد على انشغالات المديرين والمساهمة في أخذ القرارات في الوقت المناسب، داعيا المديرين إلى الاتصال باللجنة في حالة تسجيل مشاكل ميدانية تعيق تقدم عمل الورشات.

كما حرص ممثل الحكومة، على إيلاء كل العناية لأشغال صيانة الطرقات والمنشآت الفنية قائلا ”لا جدوى من إنجاز مشاريع قاعدية كبرى من دون العناية بها بالصيانة والترميم، لأن غياب الصيانة الدورية عن أي مشروع يؤدي به إلى التدهور وإحداث خلل في سلسلة النقل”.

وفي ذات السياق تأسف الوزير، لارتفاع حالات الوفيات وسط عمال صيانة الطرقات بسبب ارتفاع حوادث المرور، محمّلا مسؤولية ذلك لمديريات الأشغال العمومية التي لم تستعمل الإشارات المكدسة بحظائرها لإعلام أصحاب السيارات بوجود ورشة بالطريق العام، كما أعاب كورابة، على هذه المديريات تقاعسها في وضع إشارات توجيهية بالمدن الحضرية الكبرى، ضاربا المثل بالعاصمة التي غالبا ما يجد فيها المواطن صعوبة كبيرة في إيجاد إشارة تدله على الوجهة التي يريد الذهاب إليها، في الوقت الذي يتوفر فيه لدى مديريات الأشغال العمومية عدد كبير من هذه الإشارات غير المستعملة.

كما حرص الوزير، على تنفيذ آخر تعليمة تم إرسالها لمديريات النقل والأشغال العمومية عبر التراب الوطني، للسهر على ترميم الطرقات خاصة الطريق السيار شرق ـ غرب، مع إعادة الاعتبار للإشارات العمودية والأفقية الخاصة بتسيير حركة السيارات.

ومن بين النقاط السلبية التي حرص ممثل الحكومة على استدراكها تحسبا لموسم الاصطياف، ضرورة تنظيف محيط محطات المسافرين والسهر على الأمن والنظافة داخل المحطات، مؤكدا أنه يتابع عن كثب كل انشغالات المواطنين عبر صفحات الجرائد، وسيتم معاقبة المسؤولين المتقاعسين في أداء واجبهم المرتبط بالخدمة العمومية، داعيا المديرين إلى تحسين علاقتهم مع المواطنين، والسهر على تعميم العمل بالتكنولوجيات الحديثة لرقمنة القطاع لتسهيل كل الإجراءات الإدارية.