المصادقة بالأغلبية على حصيلتي رئيس ”الفاف”
جمعية عامة ”عادية” جدا رغم محاولات روراوة
- 539
جرت الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم الخميس الماضي، بالمركز التقني بسيدي موسى مثل العادة، بعد أن صادق أعضاؤها ”بالأغلبية” على الحصيلتين الأدبية والمالية لسنة 2018، ورغم محاولات رئيس الاتحادية السابق محمد رورواة، تعكير صفو هذه الأشغال، حين خرج منها في أربع مرات متتالية ناويا جر بعض الأعضاء معه، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، أمام ممثلين لأندية ورابطات كانوا ينتقدون من قبل، إلا أنهم رفعوا أيديهم بالأغلبية في جمعية كانت ”عادية” جدا.
ومن مجموع 107 أعضاء يشكلون الجمعية العامة للفاف حضر 104 منهم هذا الموعد
الذي جرى بدون حضور رجال الصحافة الذين طلب منهم مغادرة القاعة قبل انطلاق الأشغال، وقد كلف الأمين العام للفاف محمد ساعد، بإبلاغ الصحفيين بذلك، كما صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بـ«بالإجماع” على الميزانية المتوقعة لسنة 2019، حسب نفس المصدر.
فالنقاش الذي كان من المفروض أن تعرفه الجمعية العامة من قبل كل أعضائها، تحول في وقت ما إلى مواجهة وتصفية حسابات بين الرئيس السابق للفاف محمد رورواة، الذي جاء من أجل تقزيم العمل الذي قام به خير الدين زطشي في مدة سنتين، ورئيس (الفاف) الحالي، حيث طلب الكلمة التي تمحورت أساسا حول انتقاده لسياسة زطشي لاغير، وهذا ما تجسد خلال التصريحات النارية التي أطلقها أمام الصحافة لدى خروجه من أشغال الجمعية العامة قبل نهايتها، ورغم أن الرجل الذي كان يسير كل أعضاء هذه الجمعية، ولم يكونوا في السابق يرفضون له أي طلب لما كان على رأس الهيئة الرياضية، حاول أن يجرهم معه، إلا أنهم ساروا مع الرئيس الحالي خير الدين زطشي، ولم يخرج أيا كان منهم من أشغال الجمعية حتى نهايتها.
ومثلما يقال ”غريبة كرة القدم”، فإن هذا ما يجسده الفاعلون فيها الذين أرجعوها فعلا غير مفهومة في منظومة كروية، تبقى تنتظر انتفاضة وحركية جديدة، من أجل بعثها من جديد، وليس مثلما يحدث ”العبث” فيها من قبل أشخاص أصبحت الجمعيات العامة تفضحهم بأن لا ”دين” لهم سوى مصالحهم الشخصية، وكل ما يقولونه قبلها ما هو الآن سوى ”ذر الرماد في العيون”، حتى يوهموا الرأي العام الرياضي بأنهم لا يتحملون أي مسؤولية في ”فساد” هذه المنظومة الكروية، هذا ما كشفه من صوتوا لأجل رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، ولأجل حصيلتيه المالية والأدبية، والذي قال: ”هؤلاء الذين ينتقدون في البلاطوهات جاءوا وصوتوا بالإجماع في جمعيتنا العامة، لماذا لا يأتون وينتقدون مباشرة”. هذا إن دل على شيء فإنما يؤكد على ”النفاق” الرياضي الكبير الذي يتحلى به مسؤولو كرة القدم في الجزائر.