عبد القار قرين، رئيس أولمبي أرزيو لـ ”المساء”:
تحدي النجاح جلبني إلـى ”لوما” و”نوكّل ربي على الخلاطين”
- 1082
يشدّد عبد القادر قرين رئيس أولمبي أرزيو القول إنّ تحدي النجاح هو الذي جلبه إلـى ”لوما”، وما تحقّق جاء بفضل جهود الخيّرين في مدينة المحروقات، غير أنه أبدى استياء كبيرا من خرجة من وصفهم بـ ”الخلاطين”، الذين لم يعجبهم نجاح ”لوما” والإدارة الحالية في كسب تحدي الصعود، فعكّروا صفوه وفرحه وأنصاره...
❊ بداية، مبروك عليكم صعود فريقكم أولمبي أرزيو إلى المحترف الثاني، فما هو تعليقكم؟
— ❊❊ صراحة، لا أدري ماذا أقول؛ هل صعدنا أم سقطنا؟
❊ ماذا تعني بقولك؟ ماذا هناك؟
❊❊ — الجميع وقف وعلم بصعودنا إلى المحترف الثاني، لكن أعضاء الجمعية العامة رفضوا المصادقة على التقرير الأدبي الذي قدّمته، فهل يُعقل هذا في فريق صعد بأكابره إلى المحترف الثاني وحقّقت فئاته العمرية إنجازات غير مسبوقة في تاريخ النادي، ببلوغ فئتين عمريتين الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وفوز صنفي أقل من 13 سنة وأقل من 14 سنة بلقبي بطولة صنفيهما، ونيل فئة أقل من 19 سنة الرتبة الثانية، وإنهاء صنف أقل من 15 سنة المنافسة في الرتبة السادسة.
❊ وما سبب رفض حصيلتك الأدبية في رأيك؟
— ❊❊ هناك رؤساء ومسيّرون سابقون ظهروا فجأة إلى الواجهة، مستعملين أسلوب ”التخلاط” من أجل قيادة الفريق من جديد، متحجّجين بأنني لا أفقه في حيثيات المحترف الثاني، وهم أدرى مني بما يدور فيه.
عقدنا الجمعية العامة العادية أول أمس بمدينة أرزيو، وانتفض فيها بعض الحاضرين والمناصرين؛ ما أدى إلى توقّف أشغال الجمعية العامة نهائيا. والملاحَظ أنّ لأوّل مرة يحضر 87 عضوا من أصل 140 عضوا مسجلا، وما يلاحَظ أيضا هو تواجد تكتّلين.
❊ وماذا كان ردّك؟
— ❊❊ تفاجأت وغضبت كثيرا لما شاهدت وسمعت، وأنا، صراحة، لا أعرف هذا المحيط. أشخاص كانوا معي يرحلون مع الفريق في خرجاته، نتحمل نفقات مأكلهم ومبيتهم، وفوق ذلك يقبضون مالا. وفي نهاية الأمر صوّتوا ضدي وتقريري، صراحة ”ما فهمت والو”!
❊ وهل ستُخطر الهيئات المعنية بما حدث؟
❊❊ — ذلك ما قمتُ به، حيث تنقلت صبيحة الإثنين إلى مقر مديرية الشباب والرياضة، وأطلعت مسؤوليها على كل ما حدث، فردّوا عليّ بأنهم سيجتهدون لإيجاد حل لهذا المشكل.
❊ وكيف هي الأجواء حاليا في فريق أولمبي أرزيو بعد هذا الطارئ المفاجئ؟
—❊❊ طبعا ألغينا الحفل الذي كنا سننظمه بمناسبة الصعود. وأتعجّب كيف أن شبيبة تيارت احتفلت رغم إتمامها المنافسة في الوصافة. ونحن أُجبرنا على إلغاء فرحنا بسبب هذه الخرجات غير المفهومة لبعض المسيّرين السابقين وبعض أعضاء الجمعية العامة.
❊ وطبعا فإنّ التفكير في مستقبل الفريق قد تأجّل بالنسبة لكم؟
❊❊ — نعم، لن أقوم بأيّ خطوة في ظل هذه الظروف، ومع هؤلاء الناس سأؤجل كلّ شيء بما في ذلك المشاريع المستقبلية التي كنت أستعد لإطلاقها لفائدة أولمبي أرزيو وأنصاره ولمدينة أرزيو.
❊ وما هي هذه المشاريع؟
❊❊ — أولا، الإبقاء على المدرب مرين الحاج، فهو مدرب ذو كفاءة مسلَّم بها وابن عائلة؛ فلم أود أن أتكلم معه حول مستقبله، والوضع غامض في الفريق. وثانيا إنشاء أكاديمية خاصة بفريق أولمبي أرزيو، خاصة بعد تألق فئاتنا العمرية، وكذا التكوين النوعي الذي يقام في القاعدة وعلى يد مدربين مؤهلين ويملكون أعلى الشهادات التدريبية، وثمار عملهم بدأت تظهر مع مرور السنوات بأهداف محددة وجودة في التسيير.
❊ رغم ما حدث، ماذا تقول عن صعود أولمبي أرزيو؟
—❊❊ الصعود هو ثمرة عمل وجهود الجميع، حيث نجحنا في تكوين مجموعة قوية ومتماسكة، استطاعت فرض منطقها على منافسيها في قسمها.
❊ بمن فيهم القوي فريق شبيبة تيارت؟
—❊❊ مباراة العودة بتيارت أمام الشبيبة المحلية كانت بوابة الصعود، ففوزنا هناك عبّد لنا طريق الالتحاق بالمحترف الثاني. ولا أخفي أنني راهنت كثيرا على التحفيزات المالية، حيث رصدت منحة 20 مليون سنتيم نظير الفوز، وهي أكبر منحة تُرصد، ولم أندم على ذلك؛ لأنني كنت أود أن أحسم أمر الصعود نهائيا.
❊ بالإضافة إلى التحفيزات المالية، ما هي العوامل الأخرى التي ساهمت في نجاح فريقكم؟
—❊❊ أوّلا جلبنا الحاج مرين؛ فهو مدرب شاب يملك مؤهلات تدريبية مسلّم بها ولديه أفكار ناسبت طموحاتنا، وثانيا التحضيرات التي قمنا والتي كانت جيدة رغم أنها تمت بمدينة أرزيو فقط، حيث مكنتنا من تشكيل مجموعة قوية، كما قلت سابقا، لعبت مواجهات ودية قوية، أهمها ضد العملاق الإفريقي تي.بي.مازيمبي الذي تعادلنا معه على ملعبنا، وهي نتيجة منحت ثقة كبيرة في نفوس وأقدام لاعبينا.
❊ وبالنسبة لكم، كيف كانت خطة عملكم في الفريق؟
— ❊❊ وضعت أربع نقاط في عهدتي من أجل كسب النجاح في أولمبي أرزيو: ترتيب بيت الفريق وفتح مقر خاص بالأولمبي وتصفية الديون التي كانت تثقل كاهل الفريق، والتكوين بتسخير كل الإمكانيات الضرورية لرد الاعتبار لمدرسة أولمبي أرزيو، وذاك كان من أهدافي وطموحاتي.. ولا أنسى في هذا المقام، شكر السلطات المحلية على جهودها، ومرافقتها مشوار فريقنا.
❊ ماذا تقول في الختام؟
—❊❊ أقول ”حسبي الله ونعم الوكيل”، والله يهدي من يخطئ في حق فريق أولمبي أرزيو ومسيّريه، فأنا جلبني التحدي لصنع أفراح أولمبي أرزيو. مررنا بفترات صعبة، لكنا حققنا إنجازا لمدينة أرزيو بفضل التضحيات وجهد الخيّرين؛ فشكرا لهم.