فيما أدرج الخواص في المناوبة بتيارت
نقص فادح في تخصصات أمراض القلب والأشعة
- 986
شرعت مديرية الصحة والسكان لولاية تيارت، مؤخرا، في تجسيد تعليمة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المتعلقة بإدراج الأطباء الأخصائيين الخواص في برنامج المناوبة، وذلك عبر كل مستشفيات الولاية وذلك لسدّ العجز الحاصل في عديد التخصصات خصوصا ما تعلق منها بالأشعة، أمراض القلب، الجهاز الهضمي، الجراحة العامة، أمراض النساء والتوليد وغيرها.
شرعت المؤسسات الصحية الاستشفائية بالتنسيق مع الأخصائيين الخواص، في إعداد برنامج مناوبة أسبوع، يتم الإبلاغ عنه مسبقا، يتقيّد بموجبه الطبيب الأخصائي المعني، بالتوجه إلى المستشفى في حال الطلب أو استقبال حالة مستعصية التي تتطلب أخصائيا، في حين لقيت مبادرة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات استحسانا كبيرا لدى مسؤولي قطاع الصحة بولاية تيارت والمواطنين خاصة، المرضى وأهاليهم، الذين أصبح بإمكانهم تلقي العلاج والإسعافات الضرورية المتخصصة في عين المكان، دون اللجوء إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات وهران والعاصمة والبليدة، وهي رحلة متعبة للمرضى ومكلفة للمؤسّسات الصحية بولاية تيارت.
وفي نفس المنحى، شرعت مديرية الصحة لولاية تيارت أيضا، في تشديد الرقابة على الهياكل الصحية العمومية والخاصة، من خلال برنامج خاص للزيارات الفجائية، يتكفل بها خمسة أطباء مفتشين بالمديرية تلقوا تكوينا خاصا بمراقبة الهياكل الصحية العمومية والخاصة، وضرورة مطابقتها للمواصفات المعمول بها، من ناحية الاستقبال، التوجيه والنظافة والإقامة بالمستشفيات، حيث أسفرت العملية عن غلق عيادتين طبيتين بسبب مخالفة إجراء الختان، وإعذار العديد من الأطباء لتهيئة عيادتهم.
نفس الأمر بالنسبة للصيادلة الذين تم إدراجهم في برنامج المناوبة الخاص بأيام نهاية الأسبوع، والعطل الوطنية والدينية، بالإضافة إلى الهياكل الجديدة التي دخلت مجال الخدمة كالعيادة متعددة الخدمات بحي الأتراك التي كانت سابقا مقر متحف الفرس الذي تقرّر تحويله إلى عيادة متعددة الخدمات من قبل الوالي، خاصة وأنّ أكثر من خمسة آلاف سكن تم تسليمها إلى أصحابها، ما يتطلّب توفير هياكل صحية قاعدية تتكفّل بالعلاج، الوقاية ومتابعة التلقيح والنساء الحوامل وغيرها.
فيما تبقى مصلحة الأشعة بمستشفى تيارت تعاني من نقص الأخصائيين، في تشغيل مختلف الأجهزة، علما أن مستشفى تيارت يتوفّر على جهاز سكانير، وجهاز الرنين المغناطسي والتي تتطلب على الأقل ثلاثة أخصائيين في الأشعة لتشغيل تلك الأجهزة المتطورة، والتي كلفت الدولة الملايير، في وقت تعرف أيضا مصلحة أمراض القلب بمستشفى تيارت هي الأخرى نقصا كبيرا في الأخصائيين بعد رحيل الأخصائية الوحيدة التي كانت متواجدة هناك بعد انتهاء فترة خدمتها المدنية، ما جعل مسؤولي المستشفى ومديرية الصحة في وضع لا يحسدون عليه، علما أن مصلحة أمراض القلب عرفت في الأشهر القليلة الماضية فتح مصلحة للقسطرة بالتنسيق وإشراف أساتذة وأخصائيين من المركز الإستشفائي الجامعي بالبليدة.