مولودية وهران 1- شباب قسنطينة 0

”الحمراوة” يفوزون وينتظرون الاطمئنان

”الحمراوة” يفوزون وينتظرون الاطمئنان
  • القراءات: 727
سعيد. م سعيد. م

حققت مولودية وهران الأهم، وأبقت على النقاط الثلاث بملعبها، بعدما حازت على فوز هام أمام ضيفها شباب قسنطينة، بهدف يتيم، لكنه ثمين جدا من توقيع الشاب قرتيل في الد34، الذي هزم براعة الحارس ليمان في المرة الثالثة، بعدما فشل في ذلك وفي نفس اللقطة زميلاه ناجي ومنصوري.

غلب على لقاء أول أمس، الرغبة الكبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية تساعد الطرفين في هدفيهما، خاصة بالنسبة للمولودية الوهرانية التي تصارع بقوة من أجل البقاء، وخدمت هذه الرغبة الوهرانيين أكثر من القسنطينيين الذين استنفذوا آخر خرطوشة ممكنة لديهم للقبض على رتبة فوق المنصة، وللأسف كانت غير صائبة عكس أشبال المدرب الوهراني الجديد نذير لكناوي، الذين غنموا بما بقي لهم منها ثلاث نقاط ثمينة جدا، ستبقي على نبض فريقهم في المحترف الأول إلى حين..

بالعودة إلى مجريات اللقاء الذي كان مستواه الفني متوسطا، نجد أن كفته مالت في أغلب فتراته لمصلحة المولودية التي اندفعت بكل قوة نحو الهجوم، ومنذ صافرة البداية، وضيعت أهدافا حقيقية، حرم تجسيدها الحارس ليمان (أحسن لاعب لدى الشباب)، وكان وراء صنعها في الأغلب الوهرانيون، المتألق منصوري الذي ضيع لوحده ثلاث فرص في الدقائق 8 و11و32، تضاف للفرصتين السانحتين المهدرتين من لدن زميله ناجي في 13 و14. وكان هذا الاندفاع محل استحسان الأنصار الذين توافدوا بكثافة، مستغلين مجانية الولوج إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة، وتوقعوا تتويج مناصرتهم القوية بهدف، وهو ما كان في الد34 من الشاب قرتيل الذي أتم هجمة وهرانية منسقة وسريعة، ويمكن القول أيضا أن الخروج الاضطراري للمدافع المحوري القسنطيني خذير (الذي نقل إلى المستشفى) لعب لمصلحة المحليين، حيث فتح ثغرة أمامهم، كان خذير قد أحكم غلقها جيدا، وباقي زملائه المدافعين، غير أن الوهرانيين لم يستغلوها للرفع من حصة التسجيل، وبالتالي إراحة أعصاب الحضور الغفير بالملعب، الذي لم يطمئن طوال باقي الوقت على أفضلية هدف وحيد، فضاعت فرص لا تعد ولا تحصى، بسبب رعونة مشكلي الخط الأمامي الوهراني من جهة، وبراعة الحارس الضيف ليمان من جهة أخرى. 

لكناوي: حققنا الأهم والبقاء سنحققه بأقدامنا

قال المدرب الجديد لمولودية وهران نذير لكناوي بعد نهاية اللقاء، بأن فريقه حقق ما كان مطلوبا منه، وأن الانتصار على شباب قسنطينة كان ضروريا، حتى تتقوى حظوظ بقاء المولودية الوهرانية في المحترف الأول، مجددا شكره لأشباله على ما وصفه تجاوبهم وتضحياتهم التي جعلت مصلحة الفريق فوق كل اعتبار ـ حسبه ـ. وتابع: انتصارنا اليوم كان حتميا، ونستحقه، حيث سيطرنا على مجريات المقابلة من بدايتها، وإلى غاية صافرة النهاية، وكان بإمكاننا هزّ شباك منافسنا أكثر من مرة، لكن نقص الفعالية والتركيز حددا فوزنا في هدف وحيد، لكن المهم هو أننا نلنا النقاط الثلاث التي ستتيح لنا التحضير للمقابلتين القادمتين المتبقيتين بأريحية نفسية، وسنواصل عملنا بجدية، ومادام هناك نقاطا في المزاد سنجلبها بأقدامنا.

لافان: الغيابات وكثافة المباريات كبحتنا عن المنصة

أما مدرب شباب قسنطينة، دينيس لافان، فتأسف على خسارة فريقه الذي حاول أن يلعب آخر أوراقه للظفر بمقعد فوق المنصة. وأتم: قدم فريقي مباراة متوسطة، رغم أننا قدمنا إلى وهران بطموحات كبيرة من أجل الفوز، لكن أشبالي لم يؤدوا ما كان منتظرا منهم، قد يعود تراجع مردود فريقي إلى الغيابات الكثيرة في صفوفنا، والعدد المكثف للمباريات التي خاضها منذ بداية هذا العام، والتي بلغت 30 مباراة إلى حد الآن، مما أفقدنا بعضا من قدراتنا وفعاليتنا ورغبة أشبالي في البحث عن رتبة في المنصة، لكن مهما يكن، سنواصل اللعب من أجل الفوز. أما بشأن تدعيم العارضة الفنية لشباب قسنطينة، فسنرى ذلك بعد نهاية الموسم الحالي.

  الجميع ينتظر الخرجة النهائية لـ«بابا

من جانب آخر، لا تزال الأوساط الحمراوية تترقب الخرجة الرسمية للرئيس أحمد بلحاج المدعو بابا بشأن مستقبل رئاسته للفريق، حيث كان صرح ـ كعادته - عقب اللقاء السابق ضد تاجنانت، بأنه سيرحل نهائيا عن المولودية الوهرانية، بعد نهاية الموسم الحالي مهما كان مآلها النهائي في البطولة الوطنية، غير أن مقربين من بابا يعتقدون أن رئيس الحمراوة لن يفعل ذلك، بعد أن تضمن المولودية بقاءها، وكشف عن بوادر رغبته في التراجع عن قرار انسحابه، بعدما أكد له هؤلاء المقربين منه، بأنه لا يوجد شخص قادر على خلافته في هذا الظرف بالذات، وكذلك من خلال جسه نبض بعض كوادر التشكيلة بشأن تجديدهم لعقودهم مع الفريق، لكن لا يعرف إن كان ما تسرب حول مستقبل بابا في النادي، قد يؤشر بصائفة ساخنة على المولودية الوهرانية كالعادة أم لا.