لمواجهة مشكل التسربات والفيضانات بعنابة
1700 مليار سنتيم لتجديد القنوات وتهيئة الوديان
- 720
إستفادت ولاية عنابة، مؤخرا، من منحة وجهتها الدولة للولاية، قدّرت بمبلغ هام قوامه 1700 مليار سنتيم، خصصت لقطاع الري والموارد المائية، من أجل تهيئة الأودية وتنظيفها ودعمها بالإسمنت المسلح لتفادي الفيضانات، وفي هذا السياق، قال والي عنابة توفيق مزهود إنّ هذه الإعانة المالية ستمكّن من انطلاق الأشغال مباشرة بعد موسم الاصطياف، مشيرا إلى أنّ السلطات المحلية عاكفة حاليا على تهيئة الشواطئ وتحسين مستوى الأماكن المخصّصة لفصل الصيف من دور مياه وغيرها من الضروريات الأخرى.
لم يغفل الوالي في حديثه للصحافة المحلية، عن الإشارة إلى اقتطاع 600 مليار سنتيم من المبلغ الإجمالي الذي تم منحه والمقدّر بـ 1700 مليار سنتيم للقضاء نهائيا على القنوات الهشة التي تعرّت بسبب قدم أغلبها الذي يعود للعهد الاستعماري. ولتدارك الوضع وتعزيز التنمية الجوارية بالمنطقة، سيتم تجديد كل قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي للقضاء على مشكل التسربات، الذي يعدّ أكبر ملف يؤرق المسؤولين بالولاية. وتسبّب في تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب نتيجة التسربات الكثيرة، إذ تضيع بسببها أكثر من 17 ألف متر مكعب في الطبيعة، وهو ما يعادل حوالي 60 بالمائة من كمية المياه المنتجة خلال سنة 2019.
ومن المنتظر أن تشرع الجهات المحلية بعد استفادتها من هذا المبلغ المالي، في تجسيد مخطّط مواجهة التسربات بمختلف أنواعها، فيما أنهيت عملية تمديد القناة الرئيسية التي تمتد على طول 30 كلم من منطقة قرباز وصولا إلى دائرة برحال، كما تم ربط التجمعات السكنية الجديدة بشبكات لتوصيل المياه للمنازل خاصة ببرحال والمدينة الجديدة ذراع الريش والكاليتوسة، الشرفة، الحجار والبوني.
على صعيد آخر، ركز الوالي خلال لقائه بالمنتخبين المحليين وممثلي قطاع الموارد المائية بعنابة على ضرورة توسيع عملية وضع الإسمنت المسلح على حواف الوديان، والتي اعتبرها الوسيلة الوحيدة لتفادي مشكل الفيضانات، التي تسببت العام الماضي في وفاة أشخاص وغرق العديد من المنازل، في حين سيشرع في تجسيد مشروع الإسمنت المسلح شهر سبتمبر القادم بعد انتهاء موسم الاصطياف مباشرة، حسب تأكيد نفس المسؤول.
لإنجاح امتحانات نهاية السنة ... تسخير 9 آلاف مؤطر
كشف مدير التربية بعنابة، عن ضبط كلّ الإجراءات المادية والبشرية الخاصة بالتحضير لإجراء امتحانات نهاية السنة في جميع الأطوار التعليمية، منها اجتياز شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.
وتمّ تسجيل أكثر من 37355 مترشحا لامتحان البكالوريا و11031 تلميذا لشهادة نهاية التعليم المتوسط، إلى جانب 13053 مترشحا في شهادة نهاية التعليم الابتدائي. وفيما يخصّ المؤطرين، فتمّ توفير 9829 مؤطر وحارس، سيشرفون على عملية تأطير ومتابعة العملية على مستوى مراكز الامتحانات والقاعات.
ولإنجاح هذه العملية، سخرت مديرية التربية كلّ الإمكانيات المادية والبشرية، حيث تم إحصاء نحو 307 مراكز إجراء، موزّعة على 12 بلدية، بالإضافة إلى تنصيب مراكز احتياطية لتغطية أيّ عجز مسجل، مع توفير النقل للممتحنين خاصة منهم القاطنين بالقرى والبلديات النائية.
في سياق آخر، استغلت بعض المراكز الخاصة بالتحضير لهذه الامتحانات المصيرية دورات تدريبية ومرافقة للممتحنين لتهيئتهم نفسيا، مع تقديم دورة في بعض المواد الأساسية منها الرياضيات، الفلسفة والأدب واللغات الأجنبية، كما تمّ إدخال آلية مرافقة الممتحن من القسم إلى قاعة الامتحان، من أجل التوجيه والإرشاد مع تشجيع الممتحن على الحصول على نقاط ونتائج إيجابية تحفّزه لنيل الشهادة في مختلف الأطوار.