ستعمّم قريبا رياضة الريغبي في المدارس الجزائرية، من أجل استقطاب عدد كبير من الممارسين، وهذا بعد الاتفاقية التي أبرمتها الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية مع نظيرتها الوطنية للريغبي، يوم الخميس الماضي على هامش أشغال الجمعية العامة للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، من أجل اكتشاف المواهب الشابة في هذه الرياضة على مستوى المدارس.

بموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الاتحادية الجزائرية للريغبي، بإعطاء كل الدعم فيما يخص الجانب التقني، من أجل تسهيل عملية إدماج هذه الرياضة في الوسط المدرسي، بداية من موسم 2019/2020، وهذا ما ستعمل عليه الاتحاديتان للإسراع في وضع أسس وقواعد لهذه الرياضة في المدارس، وتراهن اتحادية الريغبي، على عملية تحسيس لـ12 مليون تلميذ على المستوى الوطني، لممارسة هذه الرياضة، والتي وإن كانت جديدة على الجزائر، إلا أنها وفي ظرف وجيز، أصبحت تعرف اهتماما كبيرا من قبل الجزائريين.

وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، عبد الحفيظ إيزم، عقب التوقيع ”سبق وأن وقعنا اتفاقيات مماثلة مع اتحاديات أخرى وهذا لتعميم مختلف الاختصاصات الرياضية في المدارس”، وأضاف ”فيما يخص الريغبي، فهو اختصاص جديد في الجزائر، لذا سنسعى بالتنسيق مع الاتحادية المختصة ومع وزارة التربية لإدراج هذه الرياضة في المدارس”، واعتبر ايزم أنه ”ليس من الصعب ممارسة هذه اللعبة في المدارس، لأنها لا تتطلب الكثير من الوسائل باستثناء المساحة التي تكون مناسبة، وسننطلق بمساعدة التقنيين من تلقين الصغار لأبجديات هذا الاختصاص، إلى تكوين رياضيي النخبة”.

من جهته، أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي سفيان بن حسان ”في نيو زيلندا، الريغبي مندرج في المقررات الدراسية، وما يلزمنا دعم الهيئات على غرار وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، إضافة إلى مديريات الشباب والرياضة وحتى الرابطات الولائية”، وأفاد المتحدث أيضا ”هدفنا هو إتاحة الفرصة للشبان في الظهور على مستوى  المدارس من أجل الانضمام إلى الفرق”.

وسبق للاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية وأن أبرمت اتفاقيات تعاون مع عدد من الفدراليات الرياضية، ويتعلّق الأمر بكلّ من التايكوندو، تنس الطاولة، الشطرنج، الكاراتي دو، المصارعة والسباحة، كما تحضر الهيئة الفدرالية أيضا إلى التوقيع قريبا، على شراكات مع اتحادات أخرى على غرار ألعاب القوى، كرة الريشة (بادمينتون) وكرة القدم.