دائرة عين الذهب السهبية
ارتفاع لسعات العقارب ينذر بصيف صعب
- 1219
تعرف دائرة عين الذهب السهبية التي تبعد عن تيارت بنحو 67 كلم إلى الجنوب منذ أيام، تناميا كبيرا للتسمم العقربي، الذي أصبح يسجَّل يوميا بالبلدية ومحيطها، حيث أحصت المصالح الصحية المختصة أكثر من 70 حالة خلال أسبوعين بمعدل سبع حالات يوميا، يتم استقبالها على مستوى العيادة متعددة الخدمات بعين الذهب، من أجل التكفّل بها في وقتها، خاصة أنّ العيادة تتوفّر على جميع الإمكانيات والمعدات الطبية لذلك، منها المصل المتواجد بالكمية المطلوبة.
وحسب مصادر صحية، فإنّ وضعية دائرة عين الذهب كمنطقة سهبية شبه صحراوية، ساهم في تنامي تواجد العقارب بأعداد كبيرة حتى داخل المدينة والمجمعات السكنية. وساعدت أكوام النفايات ونوعية بعض البنايات على تواجد العقارب التي تكاثرت وأصبحت تشكل خطرا محدّقا بالمواطنين، خاصة الذين يتأخرون في التوجه إلى العيادة أو أقرب وحدة صحية لتلقي العلاج؛ لأنه معروف ومتداوَل أن الشخص المصاب بلسعة عقرب أمامه ست ساعات كأقصى حد لتلقي المصل، وإلا فإنه قد يفارق الحياة، ما جعل مصالح الصحة تكثف من الحملات التحسيسية.
ويناشد سكان منطقة عين الذهب والي تيارت التدخّل لإرغام مصالح البلدية على القيام بحملات تطهير وتنظيف واسعة، لرفع الأطنان من الأتربة والنفايات التي تُعتبر من الأماكن المفضلة لتكاثر العقارب، خاصة ونحن على مقربة من فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز الأربعين في أغلب مناطق تيارت، خاصة السهبية منها، التي تمثل لوحدها الخطر الكبير لتفاقم وتنامي التسمم العقربي.
كما تشهد عدة بلديات بتيارت نفس الظاهرة، على غرار النعيمة وشحيمة ومادنة و الروصفة وقصر الشلالة وسرقين وزمالة الأمير عبد القادر وغيرها، حيث يتنامى خطر العقارب التي وجدت كل الظروف مهيأة لبقائها ونموها وما تشكله من خطر حقيقي على صحة الأفراد، خاصة الأطفال، وهو ما يتطلب اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية من قبل المجالس الشعبية البلدية المعنية، لرفع الأطنان من النفايات والأتربة ومختلف البقايا من البلديات ومحيطها، حتى يتم القضاء ولو تدريجيا على خطر لسعات العقرب، التي أصبحت هاجسا حقيقيا للمواطنين والمسؤولين سواء على المستوى المحلي أو الوطني؛ لما تشكّله من نسب كبيرة ومتفاوتة للوفيات.
رفع 250 طنا من النفايات يوميا خلال رمضان
مازال مشكل التخلص من النفايات بولاية تيارت يشكّل هاجسا كبيرا سواء للمسؤولين أو المواطنين، وهي الوضعية التي زادت تفاقما منذ بداية شهر رمضان، حيث عرفت كمية النفايات التي ترفعها المصالح المختصة نسبا كبيرة جدا خلافا لسائر أيام السنة؛ حيث أحصت مصالح مؤسسة «تيارت نظافة»، رفع أكثر من 250 طنا من النفايات يوميا، أغلبها نفايات منزلية.
لكن الإشكال القائم الذي يواجهه أعوان النظافة يوميا يكمن أساسا في عدم احترام أوقات رمي النفايات، وعدم التقيّد بالرزنامة المعَدة لذلك التي تم إشهارها في كلّ موقع لجمع النفايات، من أجل حثّ السكان على وضع نفاياتهم المنزلية في أوقات محدودة ومضبوطة حتى يتم تسهيل مرور الشاحنات والأعوان لرفعها وتوجيهها إلى مركز الردم التقني للنفايات بقرية بيبان مصباح التابعة إقليميا لبلدية عين بوشقيف.
ويتلقى المركز يوميا أكثر من 320 طنا من النفايات القادمة من تيارت وبوشقيف والسوقر والدحموني. ولمواجهة هذا الطارئ خاصة خلال شهر رمضان المعظم، قامت مؤسّسة «تيارت نظافة» بالتنسيق مع بلدية تيارت، بتعزيز القدرات البشرية؛ من خلال تسخير أعوان نظافة جدد يرافقون مختلف الفرق العاملة بالأحياء والتجمعات السكنية، للقضاء ولو بنسبة ضئيلة على مشكل تفاقم النفايات المنزلية الذي بلغ ذروته خلال هذه الفترة، حيث سُجل في هذا الصدد رمي عشوائي للنفايات في غير أوقاتها، ناهيك عن رمي كميات معتبرة من الخبز وحتى المواد الغذائية القابلة للاستهلاك، وهو الوضع الذي خلق متاعب كبيرة لفرق النظافة المنتشرة بأحياء وشوارع تيارت التي يضاهي تعداد سكانها 500 ألف نسمة.