لأول مرة منذ استهداف سفن تجارية في عرض مياه الخليج
بومبيو يتهم إيران بالوقوف وراء العملية
- 930
رجح كاتب الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو أن تكون إيران وراء عمليات التخريب التي طالت أربع سفن في عرض المياه الإماراتية بداية الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أمريكي عن تلك الحوادث متهما إيران بالوقوف وراء تلك العمليات التي زادت في حدة التوتر في منطقة الخليج، وأعطت الاعتقاد بأن الأوضاع تسير نحو مواجهة عسكرية مفتوحة بين إيران ودول المنطقة ومعهم الولايات المتحدة.
وقال بومبيو في تصريح صحفي إن بلاده لم تتوصل بعد إلى نتائج نهائية بخصوص ما حدث الأسبوع الماضي في منطقة الخليج ولكنه عاد ليؤكد أنه على ضوء كل النزاعات التي عرفتها المنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة وانطلاقا من طبيعة عمليات التخريب فإنه لا يستبعد أن تكون إيران هي التي وقفت وراء تنفيذها ولكننا بصدد مواصلة التحريات للتأكد من ذلك.
وجاء اتهام بومبيو في نفس سياق الاتهام الذي وجهته العربية السعودية باتجاه إيران بالوقوف وراء عمليات القصف الجوي التي ضربت يومين بعد ذلك محطتين لضخ النفط عبر أنبوب استراتيجي يربط شرق المملكة بغربها.
وكان قيادي في حركة أنصار الله الحوثية أكد مسؤولية حركته وراء استهداف المحطتين بطائرة من دون طيار مما أدى الى إلحاق أضرار خفيفة وتسبب في توقفهما عن العمل لعدة ساعات.
واتهم بومبيو إيران بتدبير عمليات التخريب ساعات قبل مثوله، أمس، أمام نواب الكونغرس رفقة عدد من قادة الجيوش الأمريكية في جلسة مغلقة من أجل تقديم إحاطة موسعة حول حقيقة الموقف العسكري في منطقة الخليج والأدلة التي بحوزتهم بخصوص عمليات التخريب التي مست سفن شحن في عرض مياه إمارة الفجيرة الإماراتية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بالنيابة باتريك شناهان، أمس، أن قرار إدارة بلاده بإرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج مكن من استبعاد كل خطر لشن إيران هجمات ضد القوات الأمريكية. واعترف المسؤول العسكري الأمريكي رغم ذلك بأن الخطر مازال مرتفعا في تلميح بضرورة التحلي باليقظة القصوى وربما الاستعداد لأي طارئ عسكري.
وحذرت السلطات الإيرانية من جهتها، أمس، من كل عواقب مؤلمة في حال وقوع أي انزلاق عسكري ضدها سوف لن تستثني أي أحد بما فيها الولايات المتحدة والدول الحليفة لها في المنطقة العربية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في حديث أجرته معه شبكة الأخبار الأمريكية "سي.أن. أن" أن بلاده ليس من مصلحتها تصعيد الموقف وأنها لن تكون السباقة في إعلان الحرب ولكننا سندافع بشراسة عن مصالحنا.
وأضاف أن التواجد المكثف لهذه الترسانة الحربية في مساحة ضيقة بحجم مياه الخليج يعد في حد ذاته سببا مباشرا في وقوع انزلاق عسكري، خاصة في ظل وجود أشخاص يريدون ذلك"، في إشارة واضحة إلى مقربين من الرئيس الأمريكي ممن يشجعون اللجوء إلى خيار القوة ضد إيران والإشارة واضحة إلى مستشاره الأمني جون بولتن المعروف بميولاته إلى استخدام القوة المفرطة لتحقيق مكاسب دبلوماسية.