مديرية التربية لبومرداس
كل الظروف متوفرة للامتحانات الرسمية
- 1309
كشفت مديرية التربية لبومرداس عن أهم الإجراءات المتخذة لتأطير الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية 2018-2019، المنتظر انطلاقها الأربعاء القادم بامتحان نهاية الطور الابتدائي، مؤكدة التنسيق بين مختلف الشركاء من أجل السير الحسن لهذه الامتحانات، لاسيما من ناحية توفير الإطعام والنقل، إلى جانب الكشف عن استلام عدد من الهياكل والمنشآت التربوية تحسبا للموسم الدراسي المقبل.
كشف مدير التربية نذير خنسوس خلال ندوة صحفية، عقدها مؤخرا، حول الامتحانات الرسمية على مستوى ولاية بومرداس عن أنّ كافة الإجراءات اتّخذت من أجل السير الحسن لهذه الامتحانات بالتنسيق مع مختلف الشركاء، بدءا بتنصيب اللجنة الولائية للمتابعة والتنسيق إلى السهر على توفير الإطعام والنقل، مع تحسيس واسع للتلاميذ وأوليائهم بأهمية الوصول باكرا أيام الامتحان تفاديا للإقصاء. وأضاف أنّ الولاية تبذل مزيدا من الجهد لتبقى تحافظ على مراتبها الأولى وطنيا في نسب النجاح بالامتحانات الثلاثة.
وسيتقدم 22.162 مترشحا لاجتياز شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي هذا الأربعاء 29 ماي، منهم 14 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة (12 إعاقة حركية و2 إعاقة بصرية). وحسب أرقام نفس الجهة، فإنّ الدورة الجديدة تسجّل زيادة في عدد المترشحين بـ1298 مترشحا يجتازون "السانكيام" في 1216 قاعة امتحان عبر 307 مراكز إجراء بتأطير 4525 مؤطرا منهم رؤساء المراكز والمعلمون المكلّفون بالحراسة.
أما بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، فإنّ تعداد المترشحين يصل إلى 14677 مترشحا منهم 565 مترشحا حرا و35 مترشحا من مركز الوقاية لتيجلابين و1028 تلميذا في امتحان اللغة الأمازيغية بـ6 بلديات عبر 7 مراكز، ما يعني زيادة بـ92 مترشحا عن 2018، إضافة إلى اجتياز 8 معاقين بصريا "البيام" منهم 4 ذكور و4 إناث، و108 مترشحين من القطاع الخاص. وينتظر أن يجتاز المترشحون "البيام" في الفترة ما بين 9 و11 جوان القادم عبر 759 قاعة امتحان يحرسها 2306 أستاذة، إلى جانب عدد من الملاحظين ورؤساء المراكز.
من جهتها، ستعرف شهادة البكالوريا تقدّم 11810 مترشحين لاجتيازها في الفترة ما بين 16 و20 جوان 2019، منهم 3642 مترشحا حرا و28 مترشحا من مركز الوقاية لتيجلابين، علما أن البنات تمثل أكبر فئة بتعداد 7097 مترشحة. كما ينتظر أن يجتاز 639 مترشحا امتحان اللغة الأمازيغية عبر 11 بلدية و17 مركزا، إضافة إلى اجتياز 4 معاقين بصريا لهذا الامتحان المصيري.
من جهة أخرى، أكد نفس المسؤول أنّ ولاية بومرداس ستسلم خلال الدخول المدرسي الجديد 2019-2020، العديد من الهياكل التربوية ما يزيد في تحسين ظروف التمدرس ومنه 14 مجمعا مدرسيا بعدد من المواقع السكنية التابعة لكل من "عدل" و"أوبجيي" لاسيما ببلديات خميس الخشنة وأولاد موسى، موضّحا أنّ نسبة الانجاز قد تجاوزت 70% إلاّ أنّه استبعد دخولها الخدمة رسميا بانطلاق الموسم الدراسي الجديد على اعتبار أنّها تجمعات سكانية جديدة لم يتم بعد برمجة عمليات ترحيل المستفيدين من السكنات بها بعد، متوقّعا استقبال قرابة 10 مجمعات من أصل 14 بكل من بلديات بودواو، خميس الخشنة، بومرداس، أولاد موسى وبرج منايل. كما كشف المسؤول عن استقبال 3 ابتدائيات من صنف "ب.1" بكل من حي 350 مسكنا ببلدية بومرداس وبحي الحمري ببلدية يسر وبالمزارعة - مويلحة ببلدية أولاد موسى، إضافة إلى استلام متوسطتين ببلديتي الثنية وسي مصطفى وثانويتين ببلديتي تيمزريت وأولاد عيسى، وكذا مطعما بمدرسة "بشار عمر بن أحمد" ببلدية شعبة العامر واستلام قاعة رياضية في ثانوية ببلدية برج منايل.
35 مستثمرا لم يجسدوا مشاريعهم منذ 18 سنة ... فتح ملف منطقة نشاطات حي طرابلس
دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبودواو السلطات الولائية إلى التعجيل بفتح ملف منطقة النشاطات الكائنة بحي طرابلس التي تعرف ركودا تاما منذ 18 سنة كاملة. وكشف في تصريح لـ"المساء" أنّ هذا الملف يعتبر من بين أهم النقاط السوداء المسجلة بالبلدية، ناهيك عن الاكتظاظ المروري ومحطة الحافلات الحالية وسط المدينة.
كشف "المير" مدني مداغ عن أنّ بلدية بودواو تسجل نقطة سوداء حقيقية لم تستطع إيجاد حل نهائي لها بعد، رغم العديد من الخرجات الميدانية والاجتماعات مع الجهات المعنية، وحتى المراسلات الموجهة للسلطة التنفيذية من أجل التدخل، ويتعلق الأمر ـ حسبه ـ بمنطقة النشاطات الكائنة بحي طرابلس وسط المدينة التي تتربع على مساحة هامة تحوي 35 حصة استثمارية. وأوضح في هذا السياق، بأن تقسيم هذه الحصص يعود إلى سنة 2001 غير أنه لم يسجل من وقتها إطلاق أي مشروع استثماري، ما حرم المنطقة من الاستفادة من مشاريع تنموية بالنظر إلى غياب أوعية عقارية، وهو الأمر الذي جعل المسؤول يناشد السلطة التنفيذية لإعادة فتح هذا الملف ونفض الغبار عن المنطقة التي تحتاج لمشاريع تنموية، قال إنها مهمة، على غرار حاجة المنطقة لمدرسة ابتدائية، حيث يضطر التلاميذ إلى التوجه لمركز المدينة على بعد 2 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة، في الوقت الذي يوجد فيه عقار غير مستغل، إضافة إلى افتقار الحي لقاعة علاج بالنظر لتوسعه السكاني المتزايد السنة تلو الأخرى، وكذا لملعب جواري في سياق تنفيذ استراتيجية الولاية في تهيئة ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا أو فضاءات لعب من أجل ترفيه الأطفال والشباب.
وتحصي منطقة النشاطات بحي طرابلس 35 حصة استثمارية مجزأة منذ 18 سنة ولم يبعث بها أي نشاط يذكر، بسبب استفادة مستثمرين بدون وجود نية الاستثمار الجدي، حسبما أوضحه المسؤول، إضافة إلى عدم التعامل الجدي مع هذه المنطقة لعقود، ما حرم بلدية بودواو من جباية محلية يمكن استغلالها في مشاريع تنموية، وهو ما جعله يناشد والي بومرداس فتح هذا الملف في سياق عملية تطهير مناطق النشاطات أملا فى استرجاع المنطقة وبالتالي الشروع في إعادة طرحها للاستثمار الجاد أو تجسيد مشاريع تنموية لصالح السكان.
من جهة أخرى، أشار رئيس مجلس بلدية بودواو إلى تسجل نقطة سوداء أخرى تتجلى في المحطة البرية الكائنة بوسط بودواو، حيث قال إن مصالح البلدية بالتنسيق مع مصالح دائرة بودواو تعمل على تحويلها إلى منطقة المرجة بالمواصفات والمعايير المتعارف عليها، موضحا أن المحطة الحالية تسبب فوضى واكتظاظ، ناهيك عن عدم خضوعها للتهيئة لسنوات عدة ما يجعلها في حالة كارثية لا ترقى إلى عراقة مدينة بودواو، غير أن المسؤول أكد بأن مصالح البلدية تقف حيال هذا الأمر عاجزة عن تجسيد أي خطوة بسبب تسييرها من طرف خاص آلت إليه عن طريق الوراثة، أي أن المحطة كانت تسيّر من طرف خاص منذ إنشائها بداية التسعينيات وبعد وفاته آل تسييرها لوريثه، وفي ظل غياب الملف القانوني للمحطة، فإنه لا يمكن للبلدية التدخل من أجل تهيئة ملك خاص، ما جعل المسؤول يناشد الجهات المعنية من مصالح أملاك الدولة، النقل والتجارة التدخل لتسوية وضع المحطة وبالتالي الشروع في تحويلها لفك الخناق عن مركز المدينة، وهو نفس المنحى الذي تسعى البلدية لبلوغه من خلال إطلاق مشروع بناء جسر على مستوى وادي بودواو وبالضبط بالمدخل الشرقي للبلدية على (ط.و/5) بغلاف مالي يقدر بـ20 مليار سنتيم المنتظر منه فور انتهائه من إعطاء نفس جديد للمدينة وحل إشكال الاكتظاظ المروري بها.