وزير السياحة والصناعة التقليدية:

إدراج النشاطات الرياضية ضمن الخدمات السياحية

إدراج النشاطات الرياضية ضمن الخدمات السياحية
وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود
  • 865
ق. و ق. و

دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تكثيف العمل المشترك مع قطاع الشباب والرياضة من أجل الارتقاء بالنشاط السياحي في الجزائر، من خلال إدراج النشاطات الرياضية والترفيهية ضمن الخدمات المقدمة للسياح لاسيما لفائدة العائلات وفئة الشباب.

وشدّد الوزير خلال إشرافه على أشغال اللقاء الذي خصص لتناول موضوع العلاقة بين  ”السياحة والرياضة والترفيه” بمعية وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي، على وجوب ”إرساء التنشيط الرياضي والترفيه كقاعدة عامة وكخدمة مقدمة للزائرين، من خلال تعميم التجربة على مستوى الشواطئ والمنتزهات والمركبات السياحية والعمل على التعريف الواسع بكل النشاطات المتوفرة والمقترحة في أوساط الشباب باستخدام كافة أنواع الدعائم الإعلامية”.

وضمن هذا البرنامج —يضيف السيد بن مسعود— ”سيتم إعطاء أهمية كبيرة لتطوير سياحة الشباب وترقية السياحة الرياضية، مع تفعيل نشاط مخيمات الشباب وتركيب القرى الترفيهية خلال العمل والمواسم السياحية”.

وأكد الوزير في هذا الإطار أن ”موسم الاصطياف الذي سيطلق قريبا كان محل  متابعة دائمة وتحضيرات هامة على كل الأصعدة، حيث خصصت له الحكومة كافة الظروف البشرية والمادية لإنجاحه”، مذكرا في  هذا الإطار ”بكل المشاريع الكبرى التي يجري  إنجازها في إطار عملية العصرنة وإعادة التهيئة، التي مست معظم المركبات السياحية التابعة لمجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية الموزعة عبر التراب الوطني التي يتم استلامها تدريجيا وستدخل حيز الخدمة عن قريب”.

كما تم أيضا وفق السيد بن مسعود ”وضع حيز الخدمة عديد المؤسسات الفندقية والمركبات السياحية التي أنجزت في إطار الاستثمار الخاص والمختلط مع الأجانب والتي تعد بدورها ثمرة سياسة تشجيع الاستثمار السياحي المنتهجة من طرف  الحكومة، من خلال مرافقة المستثمرين الخواص وتوفير العقار السياحي ومنح عديد المزايا والتحفيزات”.

وسمحت هذه التحفيزات والتسهيلات -يضيف الوزير-”من تسجيل برنامج استثماري هام بدأ يعطي ثماره ميدانيا على المستوى الوطني، حيث أصبحت الحظيرة الفندقية الوطنية تضم أغلب العلامات الفندقية العالمية من أعلى طراز”.

وبخصوص ترقية الصناعة التقليدية أشار إلى أنه تم ”تسطير برنامج خاص يهدف إلى ترقية وتشجيع الصناعة التقليدية والمنتوج الحرفي وإيلائها مكانة هامة في التنشيط وتنويع العرض وتسويق المنتوجات المحلية وخلق حركية اقتصادية، من خلال المعارض المخصصة لفسح المجال للتعريف بالمنتوجات اليدوية القادمة من  الولايات الداخلية ومن جنوب البلاد”.

من ناحيته أكد وزير الشباب والرياضة على ضرورة تعزيز وترقية التعاون مع قطاع  السياحة من أجل إدراج النشاطات الرياضية في المجال السياحي ومنح الفرصة لكل  العائلات الجزائرية من ممارسة الرياضة بكل أريحية.

وتم خلال هذا اللقاء التوقيع على اتفاقية إطار مع عدة فيدراليات وطنية وجزائرية مختصة في رياضة الشراع والرياضة للجميع وفي الإنقاذ والنشاطات المائية وشبه مائية وكذا في الكرة الطائرة، تقضي بتعزيز الشراكة والتعاون  لترقية النشاط الرياضي لفائدة العائلات الجزائرية ولفئة الشباب. وتم خلال هذا اللقاء تقديم محاضرتين تناولتا موضوعي السياحة والنشاطات الرياضية ورهانات تراث الألعاب التقليدية والشعبية، حيث تم التأكيد في هذا الخصوص على وجوب الحفاظ على هذه الألعاب التقليدية وإدراجها في النشاط السياحي لجلب السياح، إلى جانب  الرقص الشعبي والفلكلوري ولعبة الكرة والتجول في الجبال وكذا التجول على ظهر  الجمال.