رئيسة جمعية ”اقرأ” عائشة باركي في ذمة الله

قوجيل: مسيرة الفقيدة تبقى شاهدة على إخلاصها لوطنها

قوجيل: مسيرة الفقيدة تبقى شاهدة على إخلاصها لوطنها
عائشة باركي
  • القراءات: 599
ق. و ق. و

توفيت رئيسة جمعية ”اقرأ” لمحو الأمية عضوة مجلس الأمة عائشة باركي، مساء أول أمس، عن عمر قارب 73 سنة بعد معاناة من مرض عضال. وإثر هذه المناسبة الأليمة بعث رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل رسالة تعزية إلى عائلة الفقيدة تقدم فيها بخالص تعازيه وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة، مستحضرا مسيرة المرحومة المشرفة التي ستبقى، حسبه، ”رصيدا شاهدا على إخلاصها لوطنها وإسهاماتها في الحركة الجمعوية والتزامها بأداء مهامها البرلمانية”.

وقال السيد قوجيل في رسالته ”أمام هذا المصاب ليس لنا إلا أن نسلم بما كتب الله سبحانه وتعالى  من آجال ونحتسب في ذلك إليه مع الدعاء لها بالرحمة والمغفرة.. وأتقدم إليكم بخالص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة”. وعرفت السيدة باركي، عضو مجلس الأمة بمسار طويل من النضال والعمل من أجل القضاء على ظاهرة الأمية بين النساء وتعليم الكبار في الجزائر، حيث ترأست لعقود جمعية ”اقرأ” الوطنية لمحو الأمية.

الفقيدة من مواليد 12 جويلية 1946 بعين بسام بالبويرة، ولجت التعليم بفروع محو  الأمية سنة 1963 لتتحصل على منصب عمل بالتدريس بالحراش وتتنقل بعدها إلى مدرسة ”محمد إقبال” وسط العاصمة، ثم تتدرج من معلمة إلى مديرة مدرسة الموحدين وتقرر أخذ تقاعدها بعد أن أمضت 32 سنة في مجال التعليم.

وقد عرفت السيدة باركي بنضالاتها الكبيرة في مجال حقوق الإنسان، حيث كانت من بين المؤسسين للمرصد الوطني لحقوق الإنسان، لتقرر بعد ذلك تأسيس جمعية ”اقرأ لمحو الأمية” في 29 ديسمبر 1990 والتي أعلن عنها رسميا في 8 جوان 1991 تزامنا مع اليوم العربي لمحو الأمية.

وقدمت رئيسة جمعية المرأة الناشطة جوهر الهاشمي، أمس، عبر الإذاعة الوطنية شهادتها حول نضال السيدة باركي، عددت فيها مناقب الفقيدة، وقالت عنها ”لقد كانت امرأة ذات قلب واسع معطاءة ولا تنتظر المقابل.. تعرفت عليها شخصيا في 1994 حيث أعطتنا دفعا جديدا ودعمتنا من دون أي مقابل.. كانت دائما توجه وتشجع النساء الناشطات في المرحلة العصيبة التي مرت بها الجزائر من أجل النهوض مجددا بالبلاد رغم ما كنا نعيشه”، لتختتم شهادتها بوصف الفقيدة بكونها ”المرأة الوطنية والشجاعة التي قدمت الكثير للمجتمع المدني”.