الطبعة الثالثة من"ترياتلون" شمال إفريقيا
تتويج الجزائرية ديهيا ناصري والفرنسي ديغام
- 897
فاز الفرنسي تومي ديغام عند الذكور، وديهيا ناصري عند الإناث، أول أمس، بلقب الطبعة الثالثة لــ "ترياتلون" شمال إفريقيا الذي جرت وقائعه بمركب "الأندلسيات" بوهران وعرف حضورا كبيرا، وتنظيما حسنا مقارنة بالطبعتين السابقتين.
عرفت هذه النسخة المنظمة من قبل جمعية "ترياتلون" شمال إفريقيا، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وولاية وهران، ومديرية الشباب والرياضة، مشاركة 150 متنافس من بينهم أجنبي واحد، و50 طفلا نظمت لهم، لأول مرة، منافسة خاصة القصد منها التحفيز وبث الحماسة فيهم لجلبهم لممارسة هذه الرياضة، التي بدأت تشق طريقها في الساحة الرياضية الوطنية.
هذا ما أكد السباح الدولي السابق، والمدير التقني للمنافسة سفيان بن شاقور الذي قال إن "أطفالنا كانوا في صلب اهتمامنا، وسيظلون دائما، حيث نظمنا منافسة خاصة بهم (200م سباحة، و4 كلم ركوب دراجات و1500م جريا) حتى نجلب أكبر عدد منهم لمزاولة هذه الرياضة، على أمل أن نحصل على أبطال منهم فيها في المستقبل، كما شدّتني مشاركة عدد من المتسابقين، لم يسبق لهم ممارسة "الترياتلون" إطلاقا، وهذا ما يجعلني متأكدا أن "الترياتلون"، سيتطوّر، وما علينا سوى مضاعفة العمل، حتى نرفع مستوانا أكثر".
كما عرفت النسخة الثالثة لـ«ترياتلون" شمال إفريقيا، منافسة واضحة بين بطل فرنسا تومي ديغام، والجزائري أسامة هلال بروان، حيث عرف الجزائري كيف ينافس الضيف الفرنسي في سباقي السباحة (750 م، وركوب الدراجات الهوائية 20 كلم)، غير أن الفرنسي ديغام، عرف كيف يتجاوز البطل الجزائري الواعد في سباق الجري، مستفيدا من خبرته، وكذلك ما كشف عنه أسامة بروان من آلام شعر بها على مستوى الأضلع، ليكتفي ممثلنا برتبة ثانية، اعتبرها منطقية، ومشجّعة تستلزم مثابرة دائمة من أجل تحسينها مستقبلا، وذلك ليس بالأمر الصعب، والمعقد حسب أسامة بروان.
أما المتوج ديغام، فاعترف من جانبه بعامل الخبرة الذي حالفه في فكّ الخناق الذي فرضه عليه الجزائري أسامة بروان، وبالتالي حسم المنافسة لمصلحته، حيث صرح عن كل ذلك قائلا: "لقد زاحمني أسامة، ونافسني بقوة، فهو رياضي واعد، وهو مازال شابا، وكل المستقبل أمامه مقارنة بي، وتفوّقت عليه في سباق الجري الذي كان سريعا، بعدما تساوينا في سباقي السباحة، وركوب الدراجات..أنا سعيد بإضافة لقب هذه النسخة الذي تحصلت عليه في منافسة الرجل الحديدي شهر جانفي الماضي بتاغيت جنوب الجزائر، ولا أستطيع فعل أكثر من تحصيل الرتبة الأولى، ولا أنسى الإشادة بمضمار "الأندلسيات" الذي يعد من بين الأحسن الذي خبرته، وشاركت فيه على مستوى العالم".
بالنسبة للإناث، فازت بالمركز الأول ديهيا ناصري التي سجلت فوزا في أول مشاركة لها، متقدمة خديجة عراوي من ولاية وهران، وبوزيدي نايرة من ولاية الجزائر، وقد كانت هذه النتيجة مبعث فرح ممثلة نادي "مورينيون" لبن عكنون (الجزائر العاصمة)، وقالت عن تتويجها: "أنا في الأصل سباحة، وحديثة العهد برياضة "الترياتلون"، وهو أمر أخافني، وشجّعني في آن واحد، لكن اعتمدت على خبرتي في سباق السباحة لتحصيل تقدم، أفادني في السباقين الآخرين، اعترف أن المنافسة كانت صعبة عكس ما كنت أتوقع لكني نجحت في التأقلم مع حيثياتها، بفضل خبرتي، ونصائح مدربي صالح مرغام، وأتمنى أن ينادي هذا الفوز انتصارات أخرى في المستقبل".
للإشارة، اقتصرت الطبعة الثالثة على سباقات السرعة، فيما تقرر أن تحتضن منطقة تاغيت بولاية بشار اختصاصات المسافات الطويلة والمتوسطة التي سبق لها واستضافت الطبعة الثانية في جانفي الماضي، وفاز بها دائما الفرنسي تومي ديغام، حسب نبيل شيالي المشرف على اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة الرياضية.