تقوم الفرقة النسوية "اللّمة البشارية" بقيادة المغنية سعاد عسلة، بجولة فنية بعدة مدن أوروبية انطلاقا من أمس الأحد إلى غاية 31 أوت المقبل، حسبما جاء في الصفحة الرسمية للفرقة. 

وتفتتح الفرقة جولتها بحفل فني بمعهد العالم العربي بباريس (فرنسا)، قبل أن تنشط عروضا أخرى بمهرجان "أني وير ذ ويند بلوز" بمدينة لاهاي الهولندية، ومن بعدها بمهرجان "القارات الخمس" بسويسرا.

وتكون لهذه الفرقة التي تهدف إلى إحياء الأنواع الموسيقية الشعبية لمنطقة الساورة (الجنوب الغربي للجزائر)، مشاركات بكل من السويد وبولونيا وجزر  الكناري (إسبانيا)، بالإضافة إلى العديد من المدن الفرنسية.

وتتكون الفرقة التي تأسست في 2015 من طرف سعاد عسلة، من حوالي عشرة  أعضاء بين مغنيات وموسيقيات من منطقة بشار، بينهم حسنة البشارية وزهرة خرابي وربيعة بوغازي ومبروكة بريك. ومن بين الأنواع الموسيقية التي تؤديها أيضا هذه المجموعة "الفردة" النسوية و«الديوان" والغناء التقليدي "الزفانات" و«الجباريات" التي تقدمها عادة  فرق موسيقية محلية في الحفلات العائلية والشعبية، بالإضافة إلى أنواع أخرى كـ "الحيدوس" و«الشلالي" التي نادرا ما تؤدى أمام الجمهور الواسع.   

وكانت "اللّمة البشارية" أصدرت أول ألبوم لها في 2018، بهدف المحافظة على التراث الموسيقي لمنطقة الساورة.

وقدّمت الفرقة في بداياتها عروضا بالجزائر وفرنسا قبل أن تشارك في 2016 كضيف شرف بمهرجان الحضرة النسائية وموسيقى الحال بمدينة الصويرة المغربية، ومن بعدها في 2018 بكل من فرنسا وبلجيكا.

وتتميز هذه الفرقة النسوية ذات الملامح الصحراوية، بمحافظتها على لباس نساء منطقة الجنوب المتألفة؛ من الساري بمختلف ألوانه، وهو لباس محتشم يماثل الملاءة النسوية الموريتانية والسودانية.

كما تستوحي هذه الفرقة النسوية أغانيها من الرصيد الغنائي الأصيل لمنطقة الساورة ومن مقامات وطبوع غنائية نسوية تقليدية، وموسيقى الملحون و«زفاني"، الذي تختص به نساء الساورة، والديوان والحضرة والحيدوس، التي تقدم مع آلة القمبري، والتي تندرج كلها في أغاني "الديوان" أو "القناوة" التي تشكل مزيجا من الموسيقى الصوفية والإفريقية.

❊ق.ث