الناخب الوطني جمال بلماضي:
نحن فريق تنافسي هدفه الفوز ورفع التحدي
- 585
أكّد مدرب المنخب الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي، تمسّكه بطموح التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، بمصر، وهو الذي سبق له وأن أشار إلى أن الخضر سيشاركون في هذه ”الكان”، بطموح كبير وهو الفوز باللقب القاري، الذي لم تفز به الجزائر منذ 1990، أول وآخر تتويج في مشوارها منذ الاستقلال، وتعهد بلماضي، بالظهور بوجه مشرف جدا، وتمثيل جيد للجزائر خلال هذه المنافسة القارية الهامة، التي ستدخلها الجزائر من أجل محو الخيبات الماضية، ولم لا بلوغ الدور النهائي فيها.
أبدى مدرب الفريق الوطني، في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية، يوم السبت الماضي، تعجبه من محاولة بعض النقاد والمحللين التقليل من هذا الطموح، حيث قال ”نحن فريق تنافسي هدفه الفوز ورفع التحدي، طموحنا ليس له حدود، إذا كنا لا نؤمن بقدراتنا، فإننا لن نفعل أي شيء، قد يبدو للبعض أن سقف الطموح مرتفع، وأنا بصدد الضغط على اللاعبين، لكن شخصيا أرى عكس ذلك، فعلا هناك ضغط على اللاعبين لكنه إيجابي”، وأضاف ”أتحمّل مسؤولية كلّ شيء سلبي قد يحدث، نحن بصدد لعب كرة القدم ولن نذهب للحرب، سنسافر إلى مصر من أجل الفوز وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق هذا الهدف”، ليتابع ”مساندة هذا المنتخب مطلوبة ونتقبل كل الانتقادات البناءة، لكن عندما توجه سهام الانتقاد يوميا للفريق من قبل بعض النقاد والمحللين، فيمكن تصنيف ذلك في خانة تصفية الحسابات وبث الكراهية”.
كما أشار إلى أنّه أوصى اللاعبين بعدم التأثر بالمحيط ”قلت للاعبين لا يجب أن تتأثّروا بالمحيط الخارجي وبما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية سواء كان ذلك إيجابيا أو سلبيا”، وكشف بلماضي، أنه عمل منذ اليوم لانطلاق المرحلة الأولى من التحضير في أول جوان الحالي على وضع اللاعبين في أجواء مباراة كينيا التي ستلعب يوم 23 من الشهر الجاري، وإبراز نقاط قوة وضعف هذا المنافس، حتى يكون الفريق في جاهزية تامة يوم المواجهة، حيث أكد بأن اللاعبين هم الأهم في مخطط عمله، وأنه يضعهم في المقام الأول قبل رئيس الاتحادية وأعضاء الجهاز الفني.
وقال ”خلقنا مجموعة واحدة وكلّ واحد لديه رأي بعكس ما كان في السابق، حيث كانت تسيطر مجموعة من الأسماء على المنتخب دون أن يكون هناك تنافس مشروع، نفكّر في كأس أمم إفريقيا بالتشاور مع اللاعبين، خاصة أولئك الذين يملكون الخبرة في هذه البطولة، من أجل تفادي الوقوع في فخّ أخطاء الدورات السابقة”، كما اعترف مدرب ”الخضر”، أنّه فضّل التريّث قبل إعلان قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في كأس إفريقيا، مبرّرا ذلك برغبته في دراسة كلّ الخيارات المتاحة والبدائل الممكنة من أجل تجنب الأخطاء، وأضاف ”منحت الأولوية في خياراتي إلى جاهزية كلّ لاعب في المقام الأوّل ثم الخبرة، هناك من يقول إنّ المهاجم إسلام سليماني لم يلعب كثيرا مع فريقه، لكن ليعلم الجميع أنّ سليماني شارك مع فريقه في 25 مباراة كأساسي طيلة الموسم، في حين أن آدم وناس ظهر في 4 مرات كأساسي مع فريقه نابولي، ورغم ذلك، لا يوجد من ينتقد خيار وناس”.
وأشار بلماضي، إلى أنّ بعض الظروف الاستثنائية حسمت بعض القرارات، مؤكّدا أنّ الإصابة الخطيرة لإسحاق بلفوضيل مهاجم هوفنهايم الألماني، خدمت سليماني، ومرض أيوب عبد اللاوي، مدافع سيون السويسري، صبّ في مصلحة المخضرم رفيق حليش.
من جهة أخرى، تحدث بلماضي، عن قراره بقبول تدريب المنتخب الوطني، الذي كان يتواجد في وضعية صعبة بسبب تراجع نتائجه منذ 2014، والتغييرات المستمرة على طاقمه الفني، ما تسبّب في خلق عديد المشاكل، وقال ”وصلني عرض تدريب المنتخب بعد موسم تاريخي مع نادي الدحيل القطري، حيث لم نتعثّر إلاّ في مباراتين تعادلنا فيهما، تدريب المنتخب الجزائري مشروع كبير، وتساءلت هل أنا قادر على رفع التحدي”، وأضاف ”تحدثت مع رئيس الاتحادية الجزائرية لمدة 7 ساعات، عن كرة القدم وكيفية تطوير المنتخب، في حين حديثي معه عن شروطي التعاقدية لم يستغرق سوى 3 دقائق، بعد تفكير، قبلت تدريب المنتخب دون أن أشرك أحدا في هذا القرار حتى عائلتي”.