ستستفيد مجموعة أولى من طلبة ماستر تخصّص التسيير المستدام للنفايات وطرق معالجتها بكلية التكنولوجيا بجامعة ”سعد دحلب” بالبليدة، من تربص تكويني بجامعة ”روستوك” الألمانية، حسبما أفادت بذلك خلية الإعلام على مستوى هذه الجامعة أوّل أمس الثلاثاء.

ستقوم الدفعة الأولى من طلبة ماستر تخصّص التسيير المستدام للنفايات وطرق المعالجة (المستحدث لأول مرة سنة 2017)، بتربص لمدة 12 يومًا في جامعة روستوك، خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و28 جوان الجاري، حسب نفس المصدر.

ويندرج هذا التربص في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين كل من جامعة ”سعد دحلب” وجامعة ”روستوك” الألمانية، الرامية إلى دعم وتطوير التكوين والبحث العلمي في مجال تسيير النفايات وحماية البيئة. وسيتضمّن البرنامج التكويني المسطّر خلال هذه الدورة التكوينية الممولة من طرف مصلحة التبادل الأكاديمي الألماني وجامعة ”سعد دحلب” للبليدة، حضور محاضرات يقدّمها أساتذة وخبراء ألمان في مجال تسيير النفايات من جامعتي ”روستوك” و«هامبورغ”. كما تمّ برمجة جولات ميدانية إرشادية للمرافق الصناعية الألمانية، لتمكين الطلاب من التعرّف على عمليات معالجة وإدارة النفايات في ألمانيا، واكتشاف التقنيات المتقدّمة لمعالجة واستعادة النفايات على نطاق واسع، بالإضافة إلى زيارة مرافق ومنشآت إنتاج الوقود من حرق النفايات واستعمال النفايات لإنتاج الطاقة.

وحسب نفس المصدر ستشكّل هذه الدورة التكوينية فرصة للطلبة الجزائريين لتبادل الخبرات والمعارف مع زملائهم الألمان؛ من خلال تبادل أعمال مذكرات التخرّج الجاري إنجازها من قبل الطرفين، فضلا عن تنظيم الجمعيات الطلابية الألمانية جولة سياحية لفائدة الطلبة الجزائريين لزيارة مدينة برلين بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع.

للإشارة، أطلقت جامعة ”سعد دحلب” بالبليدة خلال الدخول الجامعي لموسم 2017 - 2018، عرضا تكوينيا جديدا في شعبة العلوم البيئية، تمثل في ماستر ”تسيير النفايات” بالتنسيق مع جامعة ”روستوك” بألمانيا وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وتدوم فترة التكوين الأكاديمي سنتين، حيث سيكتسب المتخرجون الجدد المعرفة العلمية والتقنيات والمهارات الحديثة في مجال تسيير النفايات ومعالجتها وإعادة استعمالها. كما سيوجّهون بعد تخرّجهم لدعم الطاقم البشري لمختلف الشركات والمؤسسات المسؤولة عن إدارة النفايات ومعالجتها، وكذا الشركات الصناعية ومراكز الفرز بالوطن.

البليدة ... ارتفاع المعدل اليومي للتموين بالماء

ارتفع معدل التموين بالماء الصالح للشرب بصفة يومية عبر جل بلديات ولاية البليدة، قبل حلول فصل الصيف، بفضل دخول جملة من المشاريع التابعة لقطاع الموارد المائية حيز الخدمة، حسبما أعلن عنه الوالي يوسف شرفة. فبعد معاناة دامت سنوات، ودّع سكان جل بلديات الولاية، مشكل التذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب، خاصة أنّ عددا من أحيائها كانت تموَّن بهذه المادة الحيوية بمعدل مرة كل أسبوع، وأحيانا مرة كل شهر، خاصة بالنسبة لتلك الواقعة بالجهة الشرقية للولاية، إلا أن الوضعية تحسّنت بشكل كبير بعد دخول جملة من المنشآت الجديدة حيّز الخدمة.

ومن بين هذه المشاريع الجديدة منظومة التزويد بالمياه الصالحة للشرب ببلدية موزاية (غرب الولاية) التي تضمّ أربعة آبار ومحطة للضخ؛ بمعدل إنتاج 6500 متر مكعب في اليوم، وخزانا مائيا بسعة 2000 متر مكعب دخلت حيز الخدمة مؤخرا.

وحسب المعطيات المتعلّقة بهذا المنشأة، سيوجّه هذا الهيكل الجديد الذي رصد له غلاف مالي قدّر بـ 500 مليون دج والذي لم تتعد مدّة إنجازه السنة، لتموين كلّ من بلدية عين الرمانة وموزاية. ودعا والي البليدة في سياق ذي صلة، إلى برمجة إنجاز برامج سكنية جديدة بهذه المنطقة في ظل تسجيل نسبة إنتاج وفيرة من المياه، فيما أعلن عن إطلاق عمليات لإعادة تهيئة شبكات الماء الصالحة للشرب على مستوى كل من بلديات مفتاح والأربعاء وبوفاريك، التي تسجل مشكلا في تسربات المياه بسبب قدم قنواتها واهترائها، على أن تعمَّم هذه العملية مستقبلا عبر جميع البلديات، مع العلم أنه تم إطلاق عملية مماثلة في السنة المنصرمة، ومسّت البليدة الكبرى (أولاد يعيش وبوعرفة وبني مراد والبليدة).

❊ ق. م