قطاع الغابات بتلمسان
استفحال ظاهرة التفريغ العشوائي للنفايات
- 1330
عادت ظاهرة التفريغ العشوائي للنفايات بالمساحات الغابية المحيطة بالتجمعات الحضرية بتلمسان، لتُطرح من جديد من طرف المواطنين والمهتمين بالبيئة بسبب التجاوزات الخطيرة في حق الغطاء النباتي، حيث استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة التفريغ العشوائي للنفايات الصلبة المهدّدة بزوال التنوع البيولوجي بالمناطق المتواجدة بالولاية، خاصة على مستوى منطقة دار يغموراسن بدائرة الغزوات، ودائرة مغنية... وغيرهما.
سجّلت مصالح الغابات في هذا الشأن، عدّة مخالفات ضد أصحاب شاحنات نقل النفايات، الذين يستغلون المحيط الغابي لإفراغ مخلّفات متنوعة ضارة بالبيئة، بما فيها تفريغ صهاريج المياه القذرة في هذه المساحات الغابية المجاورة للطرق البلدية والولائية، فيما قامت المصالح المختصة بالتنسيق مع مصالح الأمن بمن فيها الدرك الوطني، بحجز عدّة مركبات أُودعت المحشر بسبب ضبط أصحابها في حالة تلبّس بتفريغ المياه القذرة في الغابات، ناهيك عن حالات أخرى تتضمن تفريغ النفايات السامة، على غرار مخلفات المحركات والورشات وحتى بعض الأدوية منتهية الصلاحية، حيث يستغل هؤلاء المخالفون للقوانين ساعات الليل والفجر للقيام بجريمتهم في حق البيئة، مستغلين ضعف الرقابة من جهة وشساعة الثروة الغابية التي تزيد عن ألف هكتار بولاية تلمسان، من جهة أخرى.
وحسب مصالح الغابات، فإن النفايات خصوصا الزجاجية منها، تساهم بقسط كبير في رفع احتمالات نشوب حرائق، بالإضافة إلى تسميمها للتربة والمجاري المائية؛ ما يستدعي التصدّي لها من طرف المواطن، المدعو إلى التبليغ عن التجاوزات، والمساهمة، بدوره، في حماية ثروته الغابية المحلية.
رغم عودة الأمن... التخلّف يطبع قرية تاغزوت
يتطلّع سكان قرية تاغزوت الواقعة على بعد 40 كلم شرق تلمسان والتابعة لبلدية عين تالوت، إلى حياة أفضل؛ فرغم عودة الأمن والطمأنينة إلاّ أن المنطقة لايزال سكانها يعيشون وضعية مزرية، إذ لم يتغيّر وجه القرية رغم مرور 57 سنة على استرجاع السيادة الوطنية، بدءا بمشكل السكنات الهشة التي تعرفها المنطقة؛ لما شهدته من مشاكل جمّة ومعاناة سكانها جرّاء همجية الإرهاب خلال التسعينات، حيث لم تعرف إلى يومنا هذا أيّ مشروع تنموي يسمح لها بالخروج من دائرة التخلف ما عدا قرارات منع الحيازة رغم أنّها مصنفة ضمن قرى الهضاب العليا، التي رُصدت لها مئات الملايير، لكنها لم تر النور بعد، وباعتبار أنّ 60 بالمائة من سكانها شباب ولم يستفيدوا من أي مشاريع للتشغيل؛ ما رفع من نسبة العزوبية والأمية رغم أنّ القرية لا تبعد عن مقر الدائرة سوى بـ 3 كلم؛ ما جعل السكان ينقمون على المسؤولين المحليين. وعلى حدّ تعبير البعض منهم، فإنّ المسؤولين لا يعرفونهم سوى في الحملات الانتخابية؛ حيث يتمّ توزيع الوعود، التي تتحوّل بعد مرور الاقتراع، إلى سراب.
بلدية فلاوسن... السكان بحاجة إلى مرافق عمومية
طالب سكان بلدية فلاوسن بولاية تلمسان، الهيئة المنتخبة، بتوفير مرافق ترفيهية وأماكن للتسلية يلجأ إليها الأطفال والشباب خلال أوقات فراغهم، سيما أنّ المساحات الخضراء طغى عليها الإسمنت وحلت محلها البنايات، حيث لمست ”المساء” خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتها إلى المنطقة، تذمر العائلات القاطنة ببلدية فلاوسن وقراها ومداشرها المجاورة لها نتيجة غياب المرافق الترفيهية التربوية والرياضية، التي بإمكانها أن تمنحها قسطا من الترفيه والراحة، وتقي الشباب من التسكّع في الشوارع وهاجس البطالة.
وقال العديد من شباب البلدية إنّهم يتوجّهون إلى المقاهي؛ كونها المتنفس الوحيد لهم بعد يوم شاق من العمل. وعبّروا عن استيائهم لانعدام أماكن تخفّف عنهم تعب يومهم؛ كون الأماكن الخضراء طغت عليها البنايات.
وقد اشتكى سكان هذه الأحياء والقرى بالمنطقة، من النقص الفادح في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن، وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية، خاصة أنّ بلديتهم تضم عددا كبيرا من الشباب بكلّ مستوياتهم الثقافية، فيما أكّدت العائلات في حديثها مع ”المساء”، أن أطفالهم لم يجدوا سوى الطريق والساحات غير المهيأة للعب. وفي هذا الإطار، طالبت العائلات الجهة المعنية بتوفير مرافق تمكّن من امتصاص وقت فراغ الأطفال والشباب، في أشياء تفيدهم، وترفّه عنهم؛ كإنجاز مكتبة وقاعة لممارسة الرياضة.
تزامنا مع موسم الصيف ... الناموس والنمل والجرذان تغزو مغنية
يواجه مواطنو مختلف أحياء وقرى ومداشر بلدية مغنية بولاية تلمسان تزامنا وحلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، أكبر مشكلة تتمثل في غزو أسراب البعوض ”الناموس” الذي أصبح يغطّي فضاءات الأزقة والبيوت، سيما بالتجمعات السكنية التي تعرف انتشارا كبيرا للأوساخ والمياه القذرة، التي أصبحت تملأ الفراغات الصحية لأغلبية العمارات، إضافة إلى النمل الذي لم يكتف بغزوه البيوت والمحلات التجارية والأماكن العامة بل أصبح يغزو حتى الإدارات العمومية، خصوصا منها المكلفة بمهام التنمية وتحسين المحيط والنظافة.
والأكثر من ذلك، فقد ازداد في الفترة الأخيرة انتشار الجرذان داخل المحيط الحضري، حيث أصبحت تفرض حظر التجوال في العديد من الأحياء خلال فترة الليل بعد خروجها من أقبية العمارات وقنوات الصرف وأكوام القمامة، وتعبر الشوارع في شكل مجموعات؛ ما أصبح يشكل خطرا على المارة ليلا. هذا الوضع زاد من انشغالات المواطن المغناوي، الذي أصبح يسعى جاهدا للبحث عن مبيدات النمل والناموس إذا علمنا أن مصالح المراقبة الصحية على مستوى الولاية، سجلت في السنتين الأخيرتين، انتشار مرض ”اللشيمانيوز” الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق لسعات البعوض، والذي تؤدّي مضاعفات أعراضه إلى الموت، خاصة عند الأطفال.
بلدية عين فتاح ... غياب شبه كلي لمشاريع الاستثمار
يرى شباب بلدية عين فتاح بولاية تلمسان، أن منطقتهم أصبحت في طيّ النسيان من طرف المسؤولين المحليين رغم أنها تتوفّر على قدرات كبيرة لتطوير قطاع الفلاحة، حيث يظل استغلال الثروات المتوفرة بها، حسبهم، ”محتشما ودون المستوى المطلوب”؛ إذ يعيشون حالة من التخلف التنموي الذي لايزال يحاصرهم، في وقت يعاني سكان القرى والمداشر البعيدة عن البلدية، الفقر والحرمان بسبب غياب المرافق والتهيئة، بالإضافة إلى العزلة المفروضة عليهم نظرا لعدم وجود أيّ هيكل عمومي، من شأنه خلق مناصب شغل قارة لهم، تسمح بإنعاش وتيرة الشغل، وتوفير سبل العيش، وبانتشالهم من دائرة الفقر المدقع الّذي يهدد مستقبلهم.
وطالب شباب بلدية عين فتاح في هذا الصدد، بإنشاء مرافق قاعديّة من شأنها احتواء شبح البطالة الذي ينخر المنطقة، مؤكّدين أن أحلامهم تحوّلت إلى كابوس لا يطاق بسبب غياب مصادر توفير لقمة العيش لسدّ رمقهم. كما طالبوا بالتكفّل بانشغالاتهم، وتمكين المنطقة من الاستفادة من مختلف المشاريع التنمويّة لأجل إنقاذها من التدهور المتواصل، وتشجيع الاستثمار فيها للدفع بعجلة التنمية.
ندرومة... قرية الطّاهر تنتظر التنمية
يعاني سكان قرية الطاهر التابعة إداريا لبلدية ندرومة بولاية تلمسان، من مشكل اهتراء الطريق الرابط بين القرية والبلدية، حيث يعرف وضعية مزرية نتيجة التصدعات وانعدام الصيانة الدورية منذ سنوات عدّة، إلى جانب غياب فرص العمل وماء الشرب. وطالب السكان الجهات المسؤولة في هذا الصدد، بإنشاء مستوصف للتكفل بالتغطية الصحية، علما أن المواطنين من كبار السن وحتى الصغار منهم، يقطعون مسافة طويلة ذهابا وإيابا للعلاج أو إجراء الفحوصات، إذ يضطرون للتوجه نحو ندرومة، متحمّلين عذاب النقل أمام نفور السائقين من المرور عبر الطريق المهترئ، فيضطرون للاستعانة بسيارات ”كلونديستان” التي لا يقل ثمنها عن 300 دينار. من جهة أخرى، يشكّل غياب المياه الصالحة للشرب عن الحنفيات، معضلة أخرى زادت من معاناتهم، حيث أصبحوا يعتمدون على التزوّد بهذه المادة الحيوية من بعض الينابيع، أو يقتنون صهاريج بأثمان باهظة؛ لعدم ربط هذه القرية بالقناة الرئيسة عكس القرى المجاورة، التي لا يعاني سكانها من غياب الماء.
أما عن قنوات الصرف الصحي فهي شبه منعدمة. وحسب السكان فهم يحملون المخاطر من خلال توصيل قنوات الصرف لتفادي الانعكاسات الصحية الناجمة عن ذلك، فيما لايزال مشروع وضع شبكة صرف المياه القذرة خارج النسيج العمراني للمنطقة، مؤجلا. وفي غياب وسائل النقل واستفحال ظاهرة البطالة بشكل رهيب وسط المواطنين، يبقى سكان قرية الطاهر ينتظرون نصيبهم من التنمية، ويناشدون المسؤول الأول عن ولاية تلمسان والسلطات العليا، التكفل بهذه الوضعية وإخراجهم من عزلتهم التنموية، وكذا الالتفات إلى خريجي الجامعات من أبناء القرية، الذين يطمحون إلى غد أفضل، مع تحسين الظروف المعيشية وانتشالهم من البطالة.
دوار الزريقة الحدودية... السكان يطالبون بقاعة علاج
ناشد سكان دوار الزريقة المتواجد بالشريط الحدودي لمنطقة مغنية بتلمسان، المسؤولين عن الولاية التدخل من أجل تخليصهم من المعاناة التي يعيشونها يوميا، والمتمثلة في نقص التهيئة الحضرية والمرافق العمومية خصوصا ما تعلّق بقاعة العلاج، حيث أكد السكان لـ ”الـمساء” أنّ قريتهم بها كثافة سكانية كبيرة، وتبعد عن مقر البلدية بحوالي 25 كيلومترا، إلاّ أنها تفتقر إلى قاعة علاج تقدّم خدمات للمرضى. وفي ظل غيابها يتنقلون إلى مستشفى ”شعبان حمدون” بحي الشهداء بمغنية أو قاعات العلاج ببلدية السواني الحدودية، من أجل تلقّيه. وفي هذا الصدد، يناشد مواطنو قرية الزريقة الحدودية مصالح البلدية ومديرية الصحة بالولاية، تسجيل مشروع إنجاز قاعة للعلاج، حتى يتخلّص سكان الحي من هذه الوضعية التي أصبحت ترهقهم على مدار أيام السنة.