مسيرات الحراك الشعبي تؤكد في جمعتها الـ18:
وحدة الوطن ونبذ التفرقة
- 3324
تواصلت مسيرات الحراك الشعبي أمس، بالجزائر العاصمة، وباقي ولايات الوطن للجمعة الثامنة عشر على التوالي، محافظة على نفس المطالب المرفوعة في سابقاتها المنصبة أساسا على ضرورة التغيير الجذري والشامل لوجوه النظام السياسي السابق، مشدّدة في نفس الوقت على الوحدة الوطنية ومتانة اللّحمة بين أفراد الشعب بمختلف هوياته الثقافية وأصوله، حيث أجمع المشاركون في مسيرات هذه الجمعة بصوت واحد على أن مصلحة الوطن وصون ثوابت الأمة هي أكبر من أن تنحصر في علم أو راية.
وخرج العاصميون أمس الجمعة، في مسيرات شعبية حاشدة مجددين حضورهم في الميدان منذ جمعة الـ22 فيفري المنصرم، محافظين على نفس المطالب التي ما زالوا متمسكين بها منذ أول مسيرة شعبية للحراك للتاريخ المذكور، حيث جدّدوا عدم تنازلهم عن مطلب رحيل جميع رموز النظام السابق بمن فيهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول نور الدين بدوي، وطاقمه الحكومي إلى جانب مواصلة محاسبة جميع السياسيين ورجال الأعمال المتورطين في قضايا الفساد ونهب المال العام، واستغلال وظائفهم السامية في الدولة لخدمة أغراضهم ومصالحهم الشخصية الضيّقة.
لم تخرج الهتافات التي ردّدها المتظاهرون عن المألوف، حيث شدّدوا من خلالها على قوة وعمق الوحدة بين أفراد الشعب المنتمين لمختلف جهات الوطن، على غرار ”ليزالجيريان... خاوة حاوة”، و«عربي...قبايلي خاوة خاوة”، و«سلمية سلمية... ماكاش عنصرية”، ...وغيرها من الهتافات ردّدوها مطوّلا، كما رفعوا لافتات تحمل عبارات تدعو لمواصلة المتابعات القضائية ضد الفاسدين والمفسدين، والإسراع في بناء الجمهورية الجديدة، بعيدا عن الشخصيات والمسؤولين المنتمين إلى النظام القديم.
وكالعادة اجتمع المشاركون في مسيرات الحراك الشعبي منذ الساعات الأولى من الصبيحة في ساحة ”أودان”، حيث لم يتمكنوا من التموقع بسلالم البريد المركزي التي لا تزال مغلقة ومسيّجة بالصفائح الحديدية، ومحاطة بجدار أمني بشري لعناصر الشرطة ومكافحة الشغب، حيث ندّد المتظاهرون بمواصلة منعهم من الاحتجاج بسلالم مبنى البريد دون تقديم أي تبريرات، وازداد حشود الشباب المتظاهرين كثافة بعد صلاة الجمعة مباشرة، حيث أتوا من كل حدب وصوب للتجمع بساحة ”أودان”، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة لمنع أي انزلاق قد يخرج هذه المسيرات عن طابعها السلمي، مثلما سعت بعض الأطراف لتحقيق ذلك في العديد من المرات.
وعرف حراك يوم أمس الجمعة، تضييقا أمنيا كبيرا على العاصمة وضواحيها، حيث بادرت قوات الشرطة بتوقيف العديد من الأشخاص لاسيما الشباب منهم الحاملين لمختلف الرايات والأعلام الأخرى، ومصادرة هذه الأخيرة في خطوة رأتها مصالح الأمن محاولات لإحداث الفوضى والتفرقة بين المتظاهرين وأفراد الشعب بشكل عام، وهو الإجراء الذي رفضه معظم المشاركين في المسيرات، حيث أكّدوا أن هذه الرايات مهما اختلفت وتنوعت لا تؤثر على سلمية وصحة هذا الحراك الشعبي، فهي تمثل انتماءات ثقافية وقيم هوية، ولا يمكنها التأثير على وحدة ولحمة الشعب مهما كانت انتماءاته وأصوله، ف«القبائلي والشاوي والعربي والتارقي والمزابي والشلحي.. كلهم ينصهرون في بوتقة واحدة هي وحدة الوطن والأمة”-على حد تعبير العديد من الشباب-.
كما جاءت هذه الآراء والرؤى، على خلفية تحذير نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، في خطابه الأخير من بشار، الذي حذّر فيه من بعض المحاولات الرامية لاختراق مسيرات الحراك الشعبي السلمية، وحمل رايات أخرى أخرى قد تستعمل لضرب هذه المسيرات من قبل أطراف تسعى دائما للاصطياد في المياه العكرة.
وثمّن المشاركون في الحراك، المبادرات القضائية الأخيرة لمنظومة العدالة والقضاء، لمحاسبة العديد من الوزراء السابقين ومسؤولين سامين في الدولة، ورجال أعمال، ووضع العديد منهم في الحبس، داعين الى مواصلة هذه الإجراءات القضائية ضد كل من ثبت تورّطه في الفساد ونهب المال العام واستغلال النفوذ.
للإشارة سارت حشود المتظاهرين في مختلف شوارع العاصمة بعد الظهيرة، خاصة بشارع عسلة حسين، وحسيبة بن بوعلي مرورا بشارع ”موريتانيا”، وديدوش مراد، والشارع الرئيسي للجامعة المركزية وغيرها من الشوارع، وكلهم عزم وحماس لتحقيق التغيير الشامل والجذري المنشود، كما قامت عناصر الشرطة بإجراءات تفتيش ميدانية واسعة النطاق عبر الحواجز الأمنية بمداخل العاصمة وما جاورها، في أوساط العديد من الأشخاص لاسيما الشباب، كاجراء احترازي لتجنب استخدام أشياء أو أغراض قد تؤثر على سلمية مسيرات هذا الحراك.
م. أجاوت
قسنطينة: جيش شعب خاوة خاوة.. وأولاد فرنسا الخونة
لم تمنع الحرارة الشديدة القسنطينيين من الخروج بأعداد كبيرة، معبرين عن مواصلتهم الحراك، في جمعته الـ18، حيث زينت الأعلام الوطنية المسيرات الشعبية التي دعت إلى محاربة الفساد والتضييق على رموزه، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلمية الحركة إلى غاية تحقيق كل المطالب بذهاب رموز النظام السابق وعلى رأسهم الوزير الأول نور الدين بدوي ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
وحاول بعض الشباب في حراك قسنطينة وعددهم نحو 4، رفع رايات غير الراية الوطنية، ما أدى بقوات الأمن إلى التدخل وإخراجهم من المسيرة، بطريقة احترافية دون أن تقع أي مناوشات مع المتظاهرين، في حين تم السماح برفع الراية الفلسطينية التي غالبا ما رافقت الراية الوطنية في المحافل الوطنية والدولية. كما أدى القسنطينيون صلاة الغائب على الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، الذي وافته المنية، منذ أيام، في حين اكتفى بعضهم الآخر بالتركيز على قضية الوحدة الوطنية، مؤكدين أنه لا فرق بين عربي وقبائلي، وأن الجزائر بلد الجميع وردّدوا شعار ”بركاونا بلا فتنة القبائل خاوتنا”.
حراك قسنطينة هذا الجمعة، لم يخرج عن المسيرات السابقة، خاصة فيما تعلق بقضية الشعب مع المؤسسة العسكرية، حيث رفع المتظاهرون شعارات ”جيش شعب خاوة خاوة.. وأولاد فرنسا الخونة”، مطالبين في نفس الوقت بتسريع استدعاء من وصفوهم برموز الفساد وردّدوا اسم وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي.
وعرفت مسيرة قسنطينة، التي طافت بأهم شارعين وسط المدينة واستقرت أمام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، تضامنا كبيرا بين المواطنين، حيث كانت مجموعة من الأشخاص تطوف بدلاء من الماء البارد من أجل إطفاء عطش المتظاهرين في ظل الحرارة الشديدة، كما كان هناك بعض الأشخاص يقومون برش الماء في الهواء من أجل تلطيف الجو.
زبير.ز
وهران: الاستمرار في إطار الوحدة الوطنية
أجمع سكان وهران في الجمعة الثامنة عشرة للحراك الشعبي، أمس، على التأكيد على الوحدة الوطنية وإبعاد نار الفتنة والتمسك بالمطالب الشعبية التي حققت الكثير من التطلعات في انتظار تحقيق ما تبقى من مطالب لا تزال ترفع كل جمعة وعلى رأسها رحيل الباءات ومحاربة الفساد، وتفعيل مواد الدستور الخاصة بسيادة الشعب في اختيار ممثليه.
فقد شهدت شوارع مدينة وهران مباشرة بعد صلاة الجمعة عدة مسيرات متفرقة قادها مجموعات من الشباب والشخصيات السياسية وفاعلين في المجال الجمعوي بالولاية قدموا من مختلف أحياء وهران حاملين العلم الوطني ومردّدين شعارات ”الوحدة الوطنية والمصير الواحد” والتمسك بالمطالب الشعبية التي خرج من أجلها الحراك يوم 22 فبراير مع رحيل كل رموز النظام ومحاسبة المفسدين.
جابت المسيرات ساحة الفاتح نوفمبر بقلب مدينة وهران، مرورا، بشارع العربي بن مهيدي لغاية شارع ميرامار ثم مقر الولاية وصولا إلى ساحة زبانة رمز الحراك بوهران، والتي امتزجت فيها الهتافات بذكرى استشهاد أحمد زبانة يوم 19 جوان، حيث رفع المواطنون شعارات تمجّد تضحيات الشهداء من أجل استقلال الوطن، كما حملوا شعارات ”مكانش جهوية خاوة خاوة” و«من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي” و«بناء دولة القانون لا يتم بانتخابات تعيد رسكلة النظام” و«الشعب هو البطل”.
رضوان.ق
سكيكدة: الراية الوطنية دون سواها
رفع السكيكديون في مسيرة الجمعة الثامنة عشر من عمر الحراك، الراية الوطنية بمختلف الأحجام دون سواها بخلاف المسيرات السابقة، فيما تزيّنت كل شرفات العمارات والمباني بالأعلام الوطنية.
فعلى طول مسار المسيرة انطلاقا من شارع 20 أوت 55 إلى غاية ساحة أول نوفمبر، مرورا بساحة الشهداء فشارع الأقواس، ردّد السكيكديون شعارات أكدوا فيها على تمسّكهم بالوحدة الوطنية، كما طالبوا بالابتعاد عن النعرات القبلية والجهوية والخلافات الجانبية، مؤكدين استمرارهم في حراكهم إلى غاية إحداث التغيير المنشود بذهاب كل رموز النظام السابق، وإحداث القطيعة مع كل الممارسات السلبية، وإرساء أسس دولة ديمقراطية تعود فيها الكلمة للشعب.
وإلى جانب ذلك، طالب السكيكديون بضرورة الاستمرار في محاسبة المفسدين من أفراد العصابة مع تأميم ممتلكاتهم واسترجاع الأموال المنهوبة، كما أكّدوا على ضرورة فتح ملفات الفساد على المستوى المحلي.
للإشارة، جرت المسيرة التي انطلقت مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، وشاركت فيها كل شرائح المجتمع من أطفال ونساء ورجال وشيوخ وشباب في جو من الانضباط.
بوجمعة ذيب
تيارت: الثوابت الوطنية ونبذ التفرقة
عبر سكان مدينة تيارت خلال المسيرة الـ 18 المنظمة، أمس، مباشرة بعد صلاة الجمعة، عن تمسكهم بالوحدة الوطنية وثوابت الأمة التي تميز الكيان الجزائري، مؤكدين أن الجزائر التي ضحى من أجلها كل أطياف المجتمع لا تقبل التفرقة والجهوية وكل ما يفرق أبنائها.
وجدد السكان الذين شاركوا في مسيرة، أمس، دعمهم المطلق للجيش الوطني الشعبي، الذي بفضله تم فتح ملفات الفساد الكبرى وإيداع رؤوس كبيرة الحبس والمطالبة بمواصلة محاسبة كل المفسدين والذين تورطوا في نهب المال العام وتخريب الاقتصاد الوطني وتفقير الشعب، وعلى المصالح القضائية التحرك لتشمل عملية مكافحة الفساد المحلي.
ن. خيالي
الخنشليون بصوت واحد: الوحدة الوطنية خط أحمر
للجمعة الـ18 على التوالي، خرج المئات من المواطنين بولاية خنشلة في وقفة سلمية ضمن مسيرة حاشدة، منادين بالوحدة الوطنية، رافعين عديد الشعارات على غرار «الوحدة الوطنية خط أحمر».
المحتجون جابوا عددا من الشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية بعد أن تجمعوا قبلها في وقفة سلمية حاشدة قبالة مقر قاعة السينيماتيك. وكعادتهم، خرج مئات المواطنين بخنشلة مباشرة بعد صلاة الجمعة من جميع الفئات والأعمار، شباب، شيوخ وشباب، رددوا جميعا شعارات ترفض استمرار رموز النظام السابق في الحكم، مطالبين برحيل بقايا النظام وعدم الخوض في حديث حول الحوار دون الاستجابة لمختلف مطالب الحراك كاملة غير منقوصة.. وصدحت حناجر المتظاهرين بهتافات تنادي بالوحدة الوطنية
وبسلمية الحراك، وكان الجميع موشحا بالراية الوطنية وألوان العلم الوطني، فضلا عن أعلام من الحجم الكبير حملها الشباب على طول الشوارع التي جابتها مسيرة اليوم الـ18.
ع.ز
الشلف: تجديد الدعم للمؤسسة العسكرية
جدد مواطنو ولاية الشلف، في الجمعة الـ18 من الحراك الشعبي وتحت راية واحدة دعمهم ووقوفهم إلى جانب المؤسسة العسكرية التي تقوم بدور فعال لصالح الوطن و المواطن خاصة في هذه الظروف التي تمر بها الجزائر، مثمّنين كل القرارات التي اتخذتها قيادة هذه المؤسسة.
كما أكدوا على ضرورة رحيل بقايا رموز النظام السابق والباءات المتبقية، على أن يتم تنظيم انتخابات رئاسية خالية من كل من له علاقة بالنظام السابق، وأن مسيرة الحراك متواصلة إلى غاية تحقيق كل المطالب المشروعة.
المتظاهرون أكدوا أن هناك طاقات وكفاءات جزائرية داخل وخارج الوطن بإمكانها تسيير شؤون البلاد والاعتماد عليها مستقبلا، مجددين المطالبة بمحاسبة الفاسدين مهما كان موقعهم.
م / عبد الكريم
أدرار: التمسك بالوحدة الوطنية
خرج عشرات المواطنين مساء أمس، في الجمعة الثامنة عشر للحراك الوطني في مسيرة سلمية قصيرة جراء الحرارة الشديدة التي وصلت إلى 46 درجة مئوية، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات بشعارات مختلفة منها «الجيش والوحدة الوطنية خط أحمر»، مطالبين برحيل رموز النظام السابق ورفض حكومة بدوي، مع الترحيب بالحوار والتعجيل بإجراء انتخابات رئاسية بعد إنشاء لجنة وطنية تنظمها وتشرف عليها تترأسها شخصية وطنية توافقية بغية تكريس إرادة الشعب وتطبيق المادتين 7و8 من الدستور.
كما طالب المتظاهرون بتعيين حكومة كفاءات وطنية تسهر على الحوار، مثمّنين دور القضاء في محاربة الفساد وفتح تحقيقات مع المسؤولين السابقين والحاليين والسجن المؤقت لعدد منهم، كما ثمّنوا دور الجيش في مرافقة مطالب الشعب واعتبروا الجيش خطا أحمر.
كما رفض المشاركون في المسيرة كل محاولات غرس الفتنة وضرب وحدة الشعب، مؤكدين إصرارهم على مواصلة الحراك إلى أن تتحقق المطالب بالسلمية والحوار الهادئ والجاد، مع وضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد مع رفع شعار بمحاسبة المفسدين المحليين.
بوشريفي بلقاسم
بومرداس: «سلمية.. سلمية مطالبنا شرعية»
شكلت الوحدة الوطنية والدفاع المستميت عن الجزائر بلد الجميع، موضوع الحراك الشعبي للجمعة الـ 18 ببومرداس، حيث صدحت حناجر المتظاهرين بشعار «الجزائر يمانا..لا نرضى لها الإهانه»، دعما لخطاب قائد الأركان الأخير الذي حذر من اختراقات للحراك من طرف مندسين يريدون تقسيم الشعب والوطن.
كما رددوا شعارات مناوئة لمحاولات التفريق بين أبناء الجزائر من خلال رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية، حيث قال متظاهر لـ»المساء» في هذا السياق إن «الراية الأمازيغية تمثل كل بلدان شمال إفريقيا، ونحن مع من يوحد وضد كل من يفرق.. فالعربي والأمازيغي إخوة»، بينما اعتبر متظاهر آخر اللهث وراء ما قد يقسم وحدة الشعب الجزائري مجرد «ذر غبار لا غير ونحن نتبرأ من كل مسؤول يخون الحراك ومطالب الشعب».. وقال آخر «لبّ المطالب ليس حمل العلم الوطني دون غيره وإنما تغيير العصابة التي في الحكم.. وأهدرت أموال البلاد واغتالت أحلام الشباب».
وكادت الأمور أن تنزلق بعدما تدخل أعوان الشرطة لمصادرة بعض الرايات، لولا تدخل بعض المواطنين لتهدئة الأوضاع قبيل انطلاق المسيرة من ساحة المادور وسط المدينة، كما صودرت لافتات أخرى كتبت عليها كلمات جارحة في حق بعض المسؤولين مثلما لاحظته «المساء»، علما أن الحضور الأمني في مسيرة الأمس، كان ملحوظا. مع التأكيد على أن السلمية تبقى شعار الحراك من خلال ترديد «سلمية..سلمية مطالبنا شرعية».
حنان.س
غليزان: دعوة العدالة لفتح ملفات الفساد المحلية
شهدت الجمعة الثامنة عشر للحراك خروج آلاف المواطنين بغليزان، في مسيرة سلمية رافعين المناجل كرمز للحساب وجملة من الشعارات المطالبة برحيل كل بقايا النظام السابق، وتعيين شخصية توافقية لإدارة المرحلة الحالية وتنظيم انتخابات رئاسية للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وطالب أغلب المشاركين في المسيرة العدالة بفتح ملفات الفساد بغليزان، التي يقولون إن الفساد عشش فيها ومحاسبة كل المفسدين.
كما طالب المتظاهرون بتغليب المصلحة العامة للبلاد بالابتعاد عن الخلافات الشخصية وتصفية الحسابات والمضي قدما لإيجاد مخرج سلس من الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد في ظل المادتين السابعة والثامنة من الدستور.
ويرى البعض أنه لا حوار مع رموز النظام السابق، مطالبين بذهاب كل الباءات، مباركين وضع بعض رموز النظام رهن الحبس، كما طالبوا بالإسراع في إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات ومراقبتها والإشراف عليها حتى إعلان نتائجها، والذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن لتمكين الشعب من حقه في انتخاب رئيس يدير شؤونه.
أما سيدة فترى أن على الحراك أن ينظم نفسه ويشكل ممثلين عنه، والذهاب إلى طاولة الحوار في أقرب وقت ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، كما تدعو بقايا رموز النظام إلى الذهاب لأن بقاءهم لا يحل الأزمة ولا يوقف الحراك، داعية وزير الداخلية، إلى التفكير في مصلحة البلاد وأخذ الأمور على محمل الجد على اعتبار أن التعنّت لا يخدم مصلحة البلاد ولا أي طرف، وتطالب بضرورة إنشاء هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات والإشراف عليها لتفادي التزوير، والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية على اعتبار أن المرحلة الانتقالية غير محددة الآجال تعتبر خطرا على البلاد والعباد، وتؤكد على احترام الدستور وعدم الخروج عنه.
وانطلقت المسيرة من أمام مسجد النور إلى غاية حي الانتصار، في تنظيم محكم محافظة على سلميتها التي تميزت بها من شهر فيفري، وضرب المشاركون في المسيرة موعدا للجمعة المقبلة في حال بقاء الوضع على حاله وبقاء رموز النظام من الباءات وغيرهم.
نور الدين واضح
بجاية: التغيير الجذري للنظام
يواصل مواطنو ولاية بجاية نضالهم السلمي من أجل رحيل كل رموز النظام وبناء دولة على أسس ديمقراطية، حيث خرج المئات من سكان الولاية القادمين من مختلف المناطق في مسيرة حاشدة بوسط المدينة من أجل المطالبة بالتغيير الجذري للنظام ومواصلة مكافحة كل المتسببين في الفساد.
انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة على مستوى دار الثقافة إلى غاية مقر الولاية، مرورا بعديد الأحياء، حيث تم رفع متظاهرون شعارات المطالبة برحيل رموز النظام والاستجابة للإرادة الشعبية من أجل بناء جمهورية جديدة على أسس ديمقراطية.
ورغم ارتفاع دراجات الحرارة، خرج المواطنون حاملين الرايات الوطنية والعلم الأمازيغي من أجل التعبير عن تمسكهم بالوحدة الوطنية وتجسيد الرغبة الشعبية في التغيير الجذري ورحيل بقايا النظام ومحاكمة رموز الفساد.
وقد جرت المسيرة في ظروف جيدة حيث لم تسجل أي تجاوزات مع تأكيد الجميع على ضرورة مواصلة النضال السلمي.
الحسن حامة