حققت نسبة تقدم معتبرة جدا

شواطئ ”المامارين” ببومرداس تستعد لاستقبال زوارها

شواطئ ”المامارين” ببومرداس تستعد لاستقبال زوارها
  • 3582
❊ حنان. س ❊ حنان. س

تتسارع أشغال تهيئة شواطئ بلدية بودواو البحري بولاية بومرداس مع بدء العد التنازلي لاستقبال المصطافين بهذه البلدية الهادئة، لاسيما مع انتهاء اختبارات الأقسام النهائية خاصة البكالوريا وتفرغ الأسر للاستمتاع بأجواء الصيف والمصيف، علما أن البلدية تحصي 5 شواطئ بلغت بها أشغال التهيئة نسبا متقدمة جدا خصصت لها أغلفة مالية معتبرة لتحسين هذه الوجهة سياحيا.

أفادت المكلفة بملف الموسم الصيفي ببلدية بودواو البحري عقيلة سعيداني أنّ أشغال تهيئة الشواطئ الخمسة بالبلدية تشارف على الانتهاء، لاسيما تهيئة المسالك والإنارة العمومية ونصب عدد من الأكشاك التجارية بالواجهة البحرية لـ«المامارين مثلما تعرف محليا، وغيرها من الأشغال الرامية إلى تحسين التكفل بالمصطافين السنة تلو الأخرى. وحسب المتحدثة، فإنّ البلدية التي تحصّلت الموسم الماضي على جائزة أحسن بلدية شاطئية توب صامر في طبعتها الأولى، تسعى لتكون فى نفس المستوى خاصة من ناحية جمالية الشواطئ ومدى توفّرها على الخدمات الرئيسية، لعلّ أهمها عامل الأمن الذي قالت بشأنه المتحدثة إنّ المجموعة الإقليمية للدرك الوطني قد بادرت هذه السنة إلى ضمان التغطية الأمنية بشواطئ البلدية بنصب مراكز حراسة ثابتة، بعدما سجلت في مواسم سابقة دوريات أمنية من حين إلى آخر ببعض الشواطئ، وهو العامل الذي سيساهم  حسبها - في استقطاب مزيد من المصطافين بالشواطئ المسموحة للسباحة بـ«المامارين.

وبشيء من التفصيل، كشفت المتحدثة لـ«المساء في لقاء خاص أنّ الشواطئ الخمسة تمتد على طول 1805 أمتار، أكبرها شاطئي المويلحة (450م) وبن عبد الله (450م)، وقد عرفت كلها أشغال التهيئة من فتح المسالك وتعبيدها وكذا مد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، حيث تم مؤخرا فتح مسلك لشاطئ مويلحة (عبر الطريق القديمة) على مسافة 1700 متر مع تزويده بالإنارة العمومية اللاد بمبلغ مالي بـ98 مليون سنتيم من ميزانية البلدية. ويرتقب أن يسترجع هذا الشاطئ مجده الضائع حيث عرف خلال سنوات قديمة بجماليته كونه شاطئا واسعا يزاوج بين زرقة البحر واخضرار المحيط، لاسيما وأن البلدية فلاحية يطغى عليها لون الحياة بفعل الانتشار الكبير لمختلف أنواع الزراعات..

من جهة أخرى، خصصت البلدية مبالغ مالية متفاوتة من المخطط البلدي للتنمية تتراوح ما بين 4.3 مليون سنتيم و2.4 مليار سنتيم، تخصّ عددا من المشاريع مثل تهيئة باقي الشواطئ الأربعة خلال العام الجاري، ومنه تهيئة الملعب الجواري بالمامارين وكذا تهيئة ساحة للعب وتهيئة الطريق بالأرصفة وحظيرة السيارات ومساحة خضراء واستكمال أشغال الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، وهذا على مستوى شاطئي المامارين وبوزقزة، بينما عرف شاطئ سيدي لخيثر مؤخرا استرجاع قطعة أرضية كانت مستغلة سابقا من طرف بلدية الرغاية كحظيرة للسيارات لشاطئ الرغاية المجاور، هذه العملية مكّنت مصالح بلدية بودواو البحري من فتح مسلك مباشر نحو شاطئ سيدي لخيثر على طول 450 مترا بقيمة 900 مليون سنتيم، إضافة إلى مده بالإنارة العمومية اللاد بـ300 مليون سنتيم، مع وضع الحظيرة للمزايدة ومنح حق الامتياز لأحد الخواص وهو ما سمح للبلدية بتحصيل مبلغ يقدّر بـ105 ملايين سنتيم، بعدما كانت نفس الحقوق لا تتعدى سابقا سقف 45 مليون سنتيم. ونبقى في ملف منح حقوق الامتياز بالشواطئ، حيث تشير محدثتنا إلى استقبال 20 طلبا يخص كراء بعض الخدمات الشاطئية لاسيما كراء الشمسيات والطاولات ضمن دفتر الشروط الجديد للداخلية، وتفيد المتحدثة بأنّ العدد قد تراجع إلى النصف عما سجله الموسم الماضي الذي عرف منح 42 حق امتياز، والسبب يعود إلى تهرب أصحاب حق الامتياز من دفع الضرائب التي يعتبرونها مرتفعة، غير أنّها أكّدت بأنّ الملفات توجد حاليا قيد الدراسة وسيتم الفصل فيها في الأيام القلية القادمة، حيث سيستفيد كل صاحب امتياز من مساحة 25 مترا مربعا مع تحديد مبلغ كراء الشمسية بطاولة من أربعة كراسي بـ600 دج.

للإشارة، فإن استثمار سياحي خاص يدخل الخدمة الموسم الجاري، ويتعلق بمخيم عائلي على شكل مدينة سياحية مصغرة تشمل العديد من الخدمات الشاطئية يضم 40 بنغالو، ينتظر منه إعطاء دفع جديد للمدينة الساحلية الهادئة، إضافة إلى استقبال مخيم للشباب تابع لمصالح الشبيبة والرياضة مبرمج لكي يحتضن دورات لتخييم شباب الجنوب والجنوب الكبير في إطار التبادل السياحي بين الشمال والجنوب.

وآخر شاطئ ما يزال يعرف اللمسات الأخيرة لاستقبال زواره هو شاطئ سيدي بن عبد الله الذي استفاد من مبلغ مالي من صندوق افسسيال يقدر بمليار سنتيم لتغطية أشغال فتح وتوسيع وتعبيد الطريق المؤدية للشاطئ، بينما سيتم قريبا إطلاق مشروع مدّ الطريق بالإنارة العمومية، وكذا إنجاز مركز للحماية المدنية، بينما سيشرف الدرك الوطني على ضمان دوريات أمن بالشاطئ لقربه من شاطئ سيدي لخثير، تفيد المكلفة بملف الموسم الصيفي عقيلة سعيداني.