أول ما طالب به المدرب الجديد لاتحاد الجزائر بلال دزيري، عند قبوله تدريب فريقه السابق هو تمسك النادي باللاعبين الذين يمتازون بالتجربة والحنكة فوق أرضية الميدان، حيث أن تخلي النادي عن خدماتهم سيعقد من مهمته الجديدة لاسيما وأن بعض الأنصار وأوساط فريق سوسطارة لا زالوا يشككون في قدرة دزيري على قيادة العارضة الفنية لتشكيلتهم.

ومن بين اللاعبين الذين يريدون تغيير الأجواء، يتواجد في مقدمتهم الحارس محمد لمين زماموش والمدافع القوي شافعي. الاختلاف بين هذين العنصرين أن الأول أصبح يجد تنافسا كبيرا في حراسة المرمى، حيث كثيرا ما جد نفسه في كرسي الاحتياط ولم يشارك في جزء كبير من مرحلة العودة الخاصة بالبطولة الفارطة، فضلا عن أن مواقفه داخل الفريق جلبت له مشاكل مع المسيرين، البعض من هؤلاء أصبح يتمنى انسحابه من تعداد الفريق، ويبدو أن تغيير الأجواء أو مواصلة اللعب مع اتحاد الجزائر بالنسبة لزماموش أصبح مرتبطا بما سيقرره المدرب بلال دزيري، شأن ما هو الحال لشافعي الذي أصبح يجر وراءه سمعة عنصر غير ملتزم بقانون الانضباط الخاص بالنادي، حيث كثيرا ما غاب عن تدريبات الفريق بدون عذر وتلقى توبيخات من قبل الطاقم الفني السابق للفريق وحتى من إدارة النادي التي وجهت له عدة إنذارات وهددته بفصله من تعداد الفريق.

وهناك في اتحاد الجزائر من يتخوف من ذهاب شافعي لصعوبة إيجاد عنصر يستخلفه بسهولة في وسط الدفاع بالرغم من تواجد مدافعين اكتسبوا تجربة لا يمكن الاستهانة بها على غرار بن يحيى، الوحيد الذي يمكن له تشكيل ثنائي قوي مع شافعي في وسط دفاع اتحاد الجزائر. ولا شك أن مصير زماموش وشافعي سيتحدد في الاجتماع القادم بين الطاقم الفني وإدارة النادي.

من جهة أخرى، تسعى إدارة اتحاد الجزائر إلى طمأنة اللاعبين الذين لم يستلموا بعض مستحقاتهم المالية المترتبة عن البطولة الفارطة، وهي الآن تخشى حدوث أزمة مالية قد تجعل الكثير من اللاعبين يفكرون في ترك الفريق والبحث عن فرق أخرى. هذا الوضع سيدفع بالمسيرين إلى إيجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان.

وكان المدرب بلال زيري قد أثار هذا الموضوع مع إدارة النادي ليطمئن من وجود إرادة لدى المسيرين لتجاوز المصاعب المالية التي يتخبط فيها النادي، لاسيما وأن بعض أوساط النادي تترقب انسحاب عائلة حداد من إدارة اتحاد الجزائر بعد دخول مالك النادي علي حداد السجن، حيث لا تستبعد هذه الأوساط عودة الرئيس السابق السعيد عليق إلى شؤون النادي، بل إن هناك من يعتقد أن اتحاد الجزائر قد يعرف اضطرابات كبيرة لتحديد مستقبله الرياضي.

أما بخصوص الاستقدامات الجديدة، تسعى إدارة النادي إلى استقدام أربعة عناصر لتدعيم الخطوط الثلاثة للفريق، وقد يكون المدافع بلقروي أول المستقدمين إلى تعداد اتحاد الجزائر، حيث من المنتظر دخوله في المفاوضات مع مسيري الفريق، بينما لم تحدد بعد إدارة النادي الوجهة التي سيختارها المدرب بلال دزيري لإنجاز تربص فريقه.