سيمنح مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي، اليوم في المباراة الأخيرة من دوري المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، ضد منتخب تنزانيا، بداية من الساعة الثامنة مساء، الفرصة للاعبين الآخرين الذين لم يلعبوا بعد منذ بداية المنافسة القارية، وهذا بعد أن ضمن "الخضر" التأهل إلى الدور الثاني من "الكان"، وحتى يرى الناخب الوطني رد فعل هذه العناصر التي قبلت دكة الاحتياط في هذه الكأس، استعدادا للقاءات التي ستكون صعبة للفريق الوطني في الأدوار القادمة.

وحتى وإن استطاع "الخضر" التأهل إلى الثمن نهائي، ومواجهة تنزانيا في اللقاء الأخير، إلا أن المدرب الوطني، لا يريد أن يرتخي لاعبوه، مؤكدا بأن الفريق سيلعب بنفس ريتم المبارتين الماضيتين، والبقاء مجندين وحاضرين فوق الميدان، لإنهاء هذا الدور من المجموعات في المرتبة الأولى، وبفارق مهم في الأهداف.

بعد المجهودات الكبيرة التي قدمها اللاعبون الأساسيون منذ دخولهم في التربص التحضيري في الجزائر ثم قطر، ومنه لعبهم لقاءين قويين في بداية المنافسة، سيقوم بلماضي بإراحة معظمهم أمام تنزانيا اليوم، والسماح لبعض الوجوه الأخرى من الظهور، والتأكيد على إمكانياتهم وأنه يمكن للمدرب أيضا أن يعتمد عليهم.

ومن المحتمل أن يغير مدرب "الخضر"، حارس مرمى الفريق الوطني، بإقحام أوكيجا مكان مبولحي، في أول ظهور للحارس المغترب، في هذه "الكان"، كما أنه من الممكن أن يتم إشراك كل من حليش وطهرات في محور الدفاع، ليمنح الفرصة لحليش بالعودة مجددا إلى اللعب مع الخضر، بعد غياب طويل، مشكلا ثنائيا مع طهرات لأول مرة، وهذا لأن اللاعب بلعمري مهدد ببطاقة، بعد الأولى التي تلقاها في اللقاء الماضي، نفس الأمر فيما يتعلق باللاعب عطال، الذي ينتظر أن يريحه المدرب الوطني، وهو أيضا مهدّد، نظرا لحصوله على إنذار في المباراة السابقة، كما سيغيب اللاعب بلايلي، عن لقاء اليوم، حيث لم يتدرب في حصة يوم السبت الماضي، على أن تمنح الفرصة مثلما هو متوقع للاعب إسلام سليماني في الهجوم، وأندي دولور، الذي ينتظره الجمهور الجزائري كثيرا، والذي من الممكن أن يلعب أساسيا اليوم ضد تنزانيا لأول مرة.

وسيسجل ياسين براهيمي دخوله كأساسي في مباراة اليوم ضد تنزانيا لتكون الأولى التي سيلعبها منذ انطلاق دورة أمم إفريقيا، بعد أن أدخل بديلا ضد كينيا في المباراة الأولى، وقد أكد بلماضي جاهزية اللاعب، ومنه يريد أن يعيده إلى الأجواء من جديد.