صهاريج بيع الماء أهم مصدر للأمراض
79 حالة إصابة بالكبد الفيروسي نوع "أ" بوهران
- 1090
سجلت المديرية الولائية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران 79 حالة كبد فيروسي من نوع "أ"، الذي يعد من أخطر أنواع الالتهاب الكبدي منذ مطلع السنة الجارية في ولاية وهران، في وقت تعرف ظاهرة بيع الماء عبر الصهاريج انتشارا في غياب الرقابة.
شنت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حملة كبيرة لمحاربة داء التهاب الكبد الفيروسي، الذي لا يزال يخلف مصابين عبر ولاية وهران، ويبقى انتشاره مرتبطا بنقص النظافة والعدوى، خاصة عند استهلاك المياه غير الصالحة التي تنتشر على مستوى عدة نقاط في الولاية، بوجود أبار غير مراقبة، وانتشار ظاهرة بيع الماء بالصهاريج غير المراقبة، حيث أحصت المديرية الولائية للصحة 79 حالة إصابة بالفيروس.
أكد مصدر من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في ولاية وهران، أن تفادي استهلاك مياه الآبار والينابيع غير المراقبة والسهر على نظافة اليدين هي من بين أهم العوامل المساعدة على محاربة انتشار الداء، حيث قامت نفس المصالح بأخذ عينات من مياه آبار منطقة كوكا بالمندوبية البلدية بوعمامة، إذ تعد أهم الآبار المستغلة حاليا بولاية في بيع الماء للسكان في عدة مناطق من الولاية، وأغلبها آبار غير مراقبة، حيث تتم عملية مراقبتها دوريا.
كما شنت مصالح بلدية وهران حملة مراقبة سابقا للآبار بمنطقة كوكا، تبيّن أن بعضها تحوي مواد خطيرة، وأخرى عثر بداخلها على فضلات، في وقت تبقى الصهاريج الخاصة بنقل الماء وتوزيعه غير مراقبة وتعمل دون توفر الشروط الصحية، وكشف مصدر مطلع على الملف، عن أن جل الصهاريج المستخدمة في نقل الماء وتوزيعه للسكان لا تتوفر على الدفتر الصحي ولا تحوز على رخصة للنشاط، كما لا يتم تنظيفها واحترام الشروط الصحية وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 8-195 الخاص بشروط التزود بالماء الموجه للاستهلاك البشري عن طريق الصهاريج، الذي يؤكد في مادته الثانية على ضرورة وجود رخصة للنشاط الخاص بتوزيع الماء عن طرق الصهاريج، كما ينص المرسوم على ضرورة كشف التحاليل الكيميائية والفيزيائية والميكروبيولوجية للماء لكل نقطة استخراج يعده مخبر معتمد، كما تنص مواد المرسوم على خصائص للصهريج الذي يجب أن يكون مطليا باللون الأخضر وبدهن داخل غير قابل للأكسدة.
يؤكد المتحدث أن أهم الشروط المنصوص عليها قانونيا غير متوفرة داعيا لتنظيم حملات مراقبة للصهاريج، والعمل بالقانون، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه وبداية الانقطاع في التزوّد بالماء الصالح للشرب عبر عدة أحياء بوهران.