نحو تدعيم ولاية الجلفة بتسع منشآت لرفع قدرات التخزين في قطاع الموارد المائية
- 1389
حظيت ولاية الجلفة بتسجيل مشاريع تسعة منشآت نوعية لرفع قدرات التخزين في قطاع الموارد المائية، بغية تحسين الوضعية، حسبما كشف عنه أول أمس الأحد، وزير القطاع علي حمام، الذي كشف خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى العديد من العمليات التنموية التابعة لقطاعه بكل من بلديات الجلفة والمجبارة وسيدي بايزيد وعين الإبل، عن تسجيل دائرته الوزارية لمشاريع تلبي احتياج هذه الولاية فيما يخص منشآت التخزين، حيث سيتم إنجاز في الأفق، تسع خزانات ذات طاقة استيعاب كبرى، منها 4 منشآت بقدرة تخزين 10 آلاف متر مكعب لكل واحد و5 منشآت بسعة 1.500 إلى 2.000 متر مكعب.
صرح الوزير بأن ولاية الجلفة التي ”ليس بها مشكل يخص نقص موارد ماء الشرب، عرفت تخصيص مبالغ مالية معتبر لهذا القطاع، غير أنها تسجل بعض الانشغالات التي تحتاج إلى حلول وتسيير أنجع (..) وسمحت هذه الزيارة بإدراكها عن قرب”، على حد تعبيره، من خلال لقاء تنسيقي جمع كل الفاعلين قبيل الخرجة الميدانية لمشاريع القطاع.
أكد السيد حمام أنه بالإضافة إلى قبول إنجاز تسعة خزانات مائية -خص منها ثلاثة مشاريع لمدينة مسعد لوحدها، إلى جانب حفر بئر عميقة لتحسين الوضعية بهذه المدنية-، استفادت الولاية من مشاريع أخرى تخص تهيئة بعض الشبكات، مع العمل أكثر في سبيل القضاء على مشكل التسربات بشبكات التوزيع من طرف مؤسسة ”الجزائرية للمياه”.
بعد أن أكد أن جل الانشغالات في قطاعه بولاية الجلفة لا تكمن سيرورتها في احتياج مورد مالي لتجسيده،ا بقدر ما هناك ضرورة ملحة لضمان التنسيق وتكاثف الجهود، ألح الوزير على ضرورة تحضير دفاتر شروط المشاريع التي تم قبولها والانطلاق فيها في أسرع وقت، لافتا إلى تخصيص غلاف مالي لمشروع دراسة وتهيئة ”وادي ملاح” الذي يشق مدينة الجلفة.
استهل الوزير زيارته بتفقد محطة تصفية المياه بولاية الجلفة، حيث قدمت له شروح وافية حول هذه المنشأة، ومشاريع قطاعه بولاية الجلفة عموما، ليذكر بأن الجلفة حظيت بمشاريع أربع محطات لتصفية المياه المستعملة بكل من بلديات البيرين ومسعد وعين سارة وحاسي بحبح بقرار من
الوزير الأول، حيث تم تسجيل مشروع محطتين أخريين سيتم تسجيلهما نهاية العام الجاري.
بعد أن عاين محطة مياه الشرب بمنطقة ”المعلبة” ببلدية المجبارة (15 كيلومترا شرق الولاية) تم إنجازها عام 1994، وخص لها مؤخرا مشروعا لإعادة تفعيلها وجعلها في خدمة مدينة الجلفة من أجل تحسين الوضعية، أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بهذا المرفق في أقرب الآجال.
في الحقل المائي ”سد أم الذروع” ببلدية سيدي بايزيد (75 كيلومترا شرق الولاية)، قدمت بطاقة تقنية لهذا المشروع الهام الذي يفترض أن يزود ثلاث بلديات هي؛ سيدي بايزيد ودار الشيوخ والمليليحة، لكنه متوقف لإعذار مقاولة الإنجاز.
شدد الوزير على تدارك هذا الأمر وتكليف ”الجزائرية للمياه” بإتمام المشروع الذي به مجموع 6 آبار عميقة تضمن تدفق يزيد عن 127 لترا في الثانية، والأمر نفسه بالنسبة لحقل ”أولاد سعيد” بالجهة الشمالية للولاية، والذي يمون كل من بلديتي حد الصحاري وعين أفقه ويعرف نفس الإشكال حسب بطاقته التقنية التي قدمت للوزير، حيث أعطى مهلة شهر واحد لحل هذا الانشغال.
كما عاين الوزير في ختام زيارته للولاية، مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 10 آلاف متر مكعب بمنطقة ”ثنية القوافل” بمدينة عين الإبل، انتهت به الأشغال بنسبة مائة بالمائة، على أن يساهم قريبا في رفع قدرات التخزين لفائدة مدينة الجلفة التي ستحظى أيضا في شهر جويلية الجاري باستلام مشروع محطة جر المياه انطلاقا من حقل ”الذزيرة”، حيث تعرف أشغالها اللمسات الأخيرة، وسيساهم عند استلامه إحداث تغيير في رزنامة التموين اليومية.
ق.م