شرعت السلطات المحلية لبلدية وادي غير ببجاية منذ أول أمس الأحد، في رمي النفايات المنزلية بمنطقة سيدي بودراهم، وإغلاق المفرغة العشوائية المتواجدة عبر تراب البلدية بعد معاناة دامت عدة سنوات. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعيد فتح مركز الردم التقني لسيدي بودراهم مع بداية هذا الأسبوع، وهو ما من شأنه أن يسمح بوضع حدّ للانتشار المخيف للمفرغات العشوائية عبر العديد من أحياء بلدية بجاية خلال السنوات الأخيرة، وما تبعته من حركات احتجاجية من طرف المواطنين للمطالبة بالتكفل بمشكل النفايات، الذي أضحى يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.

وشرعت السلطات المحلية لبلدية وادي غير في رمي النفايات على مستوى هذا المركز الذي تم تجهيزه بكل الوسائل المادية اللازمة، التي من شأنها الاستجابة للمعايير المعمول بها بعد أن تم إغلاقه من طرف سكان بلدية وادي غير منذ أكثر من ثلاث سنوات؛ بسبب الأخطار التي كان يشكلها آنذاك على حياتهم اليومية، قبل أن تقرر المصالح المعنية إعادة النظر في بعض الأمور؛ من خلال اقتناء تجهيزات حديثة، من شأنها أن تضمن حماية السكان من كل الأخطار، والتكفل الأحسن بمشكل النفايات، وهو ما جعل المصالح الولائية تقدم ضمانات للمواطنين بخصوص احترام كل المعايير، خاصة فيما تعلق بشروط النظافة والبيئة وغيرهما. للإشارة، المفرغة العشوائية لبلدية وادي غير متواجدة على مستوى الموقع الذي يحتضن سكنات ”عدل”، التي سيتم توزيعها قريبا على المستفيدين منها.

بوخليفة ... الناقلون الخواص في إضراب مفتوح

أقدم الناقلون الخواص الذين يشتغلون على خطوط بوخليفة ـ بجاية وبوخليفة ـ باكارو، على شن إضراب مفتوح منذ أوّل أمس الأحد؛ احتجاجا على وضعية الطريق الولائي رقم 23 أ الرابط بين تيشي وبوخليفة الذي يتواجد في وضعية كارثية، حسبما أكّد المحتجون، الذين أشاروا إلى غياب أشغال التهيئة التي كانت تقوم بها مديرية الأشغال العمومية، ما جعل وضعية الطريق تتدهور مع مرور الوقت؛ إذ أضحت تشكّل خطرا حقيقيا على أصحاب السيارات. وتم تسجيل العديد من الحوادث المرورية على مستوى هذا الطريق، كما أن غياب الأمن أضحى من بين المشاكل التي تواجه مستعملي هذا الطريق خاصة المواطنين القاطنين بمختلف قرى بلدية بوخليفة.

ورغم أنّ الناقلين الذين يضمنون النقل بمختلف الخطوط كانوا راسلوا في العديد من المرات المصالح المختصة على غرار مديرية الأشغال العمومية ومسؤولي البلدية والدائرة من أجل التكفل بهذا المشكل في أقرب الآجال، إلاّ أنّ الأمور لاتزال على حالها، وهو ما جعل الناقلين يقرّرون شنّ هذا الإضراب المفتوح، مثلما أكد السيد عمر أدرار بصفته أحد ممثلي الناقلين؛ ”لقد سبق لنا أن راسلنا كل الجهات المعنية من أجل التكفّل بهذا المشكل، إلا أن الوضعية بقيت على حالها في ظل الحوادث المتكررة، التي جعلتنا نقدم على تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية من أجل دفع الجهات المختصة، للشروع في أشغال الترميم في أقرب وقت، والاستجابة لمطالب الناقلين ومستعملي هذا الطريق الولائي”.

مة