بعد ارتفاع عدد حرائق الغابات لـ236 خلال شهر جوان
اجتماع وزاري مشترك لاتخاذ القرارات الاستعجالية
![اجتماع وزاري مشترك لاتخاذ القرارات الاستعجالية](/dz/media/k2/items/cache/f338fcffa90b96683c5c719eacc26c1e_XL.jpg?t=20190702_220753)
- 462
![نوال. ح](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
أعلن مدير حماية الثروة النباتية بالمديرة العامة للغابات، عبد القادر بن خيرة، أمس، عن تنظيم اجتماع وزاري مشترك يوم غد يحضره الوزير الأول، نور الدين بدوي، ووزيرا الداخلية والجماعات المحلية، والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بالإضافة إلى مديري كل من المديرية العامة للغابات والحماية المدنية، لعرض وضعية حرائق الغابات والاطلاع على الإجراءات الواجب اتخاذها، خاصة وأن العمل بآليات الأرطال المتنقلة شرع فيها أول أمس، وهناك تفكير في إدخال هذا العتاد الخدمة مع انطلاق موسم الصيف بالنظر إلى انعكاسات التغيرات المناخية.
كما أرجع ممثل المديرية العامة للغابات، الذي نزل أمس ضيفا على منتدى المجاهد، سبب تأخر العمل بعتاد الأرتال المتنقلة،
والتي بلغ عددها هذه السنة 10 بعد تدعيم الولايات بخمسة أرتال جديدة، إلى العتاد الثقيل المخصص لهذه الفرق، بالإضافة إلى ضرورة تخصيص غلاف مالي معتبر لهم بالنظر إلى أنها عبارة عن وحدات كاملة متنقلة تشتغل طول فترة الممتدة من الفاتح جويلية إلى نهاية أكتوبر لتدعيم وحدات الحماية المدنية في عمليات إخماد الحرائق الكبيرة.
وبالنظر إلى ارتفاع عدد الحرائق منذ انطلاق موسم الاصطياف، والتي بلغت خلال شهر جوان الفارط 236 حريقا اتلف 998 هكتارا، بمعدل 8 حرائق كل يوم، شرعت مديرية الغابات، يقول بن خيرة، في التفكير في طريقة تضمن إطلاق العمل بالأرتال المتنقلة مع بداية شهر جوان من كل سنة، مع مضاعفة المبالغ المالية المخصصة لهذه الوحدات لضمان العمل المستمر طوال فترة تواجد الأعوان على أرض الميدان، مع العلم أن إسترايتيجة المديرية تطمح لتخصيص رطل متنقل لكل ولاية لضمان السرعة في التدخل و إخماد النيران قبل توسع دائرة انتشارها.
وعن تخوفات المختصين من تسجيل ارتفاعا في عدد الحرائق والمساحات المتلفة مثلما سجل سنة 2017 التي أحصي خلالها أكثر من 2992 بؤرة حريق أتلفت 54 ألف هكتار، خاصة بعد ارتفاع عدد الحرائق شهر جوان الفارط مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، أشار بن خيرة إلى اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، مع تفعيل عمل أبراج المراقبة الـ414 لضمان التدخل السريع.
وعن تسبب الفلاحين في اندلاع عدد من الحرائق، كشف ممثل الغابات إلى إرسال برقيات لكل محافظي الغابات والمديريات الفلاحية لتشديد الرقابة عبر كل المستثمرات الفلاحية المعنية بعمليات الحصاد خلال شهري جويلية وأوت لضمان عدم اندلاع حرائق بالأدغال والأحراش، وحتى الغابات، مشيرا إلى أن أكبر حريق سجل مؤخرا بحظيرة ثنية الأحد بولاية تيسمسلت، والذي اتلف 25 هكتار، كان بسبب المستثمرات الفلاحية الخاصة بزراعة القمح.
من جهة أخرى، تطرق ممثل مديرية الغابات إلى خدمة «مؤشر المناخ» الذي يتم حاليا تحيينه وتكوين محافظات الغابات عليه ليكون كمؤشر إنذار لتنبأ بالحرائق، من منطلق أنه يتضمن كل البيانات المناخية لتحديد مناطق يحتمل اندلاع الحرائق بها بالنظر إلى درجات الحرارة، الرطوية وجفاف النباتات، مشيرا إلى أن الخدمة التي تم تطويريها في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، يتم حاليا تجربتها عبر ولايتي سيدي بلعباس وتلمسان، على أن يتم خلال السنوات المقبلة تعميمها عبر كل الولايات.
للتذكير، تسبب حرائق الغابات سنويا في خسائر تقدر بـ1,5 مليار دينار، وهو ما يمثل خسائر تخص كل من الخشب بـ1 مليار دينار والفلين 700 مليون دينار، وهي الخسائر التي تسهر مديرية الغابات على استخلافها عبر المخطط الوطني للتشجير المعتمد
سنة 2000 ويمتد لغاية 2020 بهدف تشجير 46 ألف هكتار كل سنة،بالمقابل تتلف الحرائق بمعدل 30 و31 ألف هكتار سنويا.